قراءات نقدية

نورالدين حنيف: إدهاشُ الكَلِم في دوّاسة الألم

قراءة في قصيدة للشاعرة المغربية تورية لغريب

- توطئة: تطمح هذه القراءة إلى تحليل المتن الشعري في أفق الكشف عن طبيعة الذات عندما يوغلُ الجرح في النكاية بها تباعاً وبلا هوادة. ويتعلق الأمر بقصيدة (دوّاسة الألم) للشاعرة (تورية لغريب).

والغاية من هذه القراءة تتجاوز الممارسة النقدية الموضوعية الوافدة من الدرس الأكاديمي، إلى معانقة حزن الذاتِ في تجربة الفقد، والتضامن معها في مُصابِها، وكأن هذه القراءة عزاءٌ وتعزيةٌ من القارئ إلى المقروء لَها، ولو أنهما لا يرقيان إلى مستوى الحضور الفعلي والمواساة الواقعية.

- مقاربة:

استطاعت الشاعرة (تورية لغريب) في قصيدة (دواسة الألم) أن تقدّم واقعها الخاص والحميميّ والطافِح بالحزن من خلال عوالمَ تخييليةٍ لا تدغدغ اللغةَ بقدرِ ما تنسج مجموعة من العلاقات تتفاعل فيها بنياتٌ شعرية ترصد الحدث الشعري (الفقد المتعدّد)، وتنمّيهِ في مسار تصويريٍّ يغذّيه مخيالٌ مُجنِّحٌ وذكيٌّ وصادق.

1 - مقولة التِّيه:

تأسست كينونة القصيدة وانْبنتْ جمالياً على عنصرالمفارقة بين النظام والفوضى، وهو العنصرالذي يمكن أن نرصده بدءاً في قول الشاعر في مطلع القصيدة:

(أنا المرآة التي كلما جمعت شظاياها

عكست وجوهاً

لمْ تكتمِلْ...)

المرآةُ دالة على النظام في توجّهيْنِ: الأوّل يرتبط بطبيعة المرآة ووظيفتها في الانعكاس ونقل الصورة الموضوعية. والثاني يسكن في تمثّل القارئ للمرآة بحيثُ تصبِح نمطيةً دالّةً على نظامٍ واحدٍ لا يتغير ولو تعدد القراءُ.

والفوضى تمثّلها مفردة الشظايا الماكرة بالنمطية والبداهة. والعلاقة الآن بين المرآة والشظايا تجد مصداقِيتها في فوضى التمثّل الشعري الجديد من لدن الشاعرة لمفهوم الانعكاس، حيث لا يبدو الوجه المقابل للمرآة بقدر ما تتبدى وجوهٌ أخرى... وزيادةً في النكاية بالنّظام، جعلتِ الشاعرة هذه الوجوه ناقصةً في الوجود مصرِّحةً أنّها (لم تكتمل).

يؤطرُ هذا التشظي إحساسٌ غريبٌ بالتيه والضياع. عبّرتْ عنه الشاعرة في غير موقع واحد. تدرّجتْ في صوغِ هذا الإحساس بقوة شعرية تبدو فيها مالكة لناصيةِ فن القريض في مفهومه الواسع. وفي هذا الامتلاكِ انتقلتْ من ترجمة مقولة التيه من الصورة النمطية الفاقدة لجواز السفر( تلقفتني دون جواز للسفر) إلى الصورة المشحونة بالفرادة (حيث لا أحد يشاركني الرقص) إلى الصورة المثقلة بالوحدة (وحجرات قلبي... موحشة) إلى الصورة الطافحة بالغياب (فأستدرك أنّ لي جناحا... بترَه الغياب) إلى صورة الذات المقهورة بفعل الزمن ( عقاربُ الزّمن تَعضّني)...

هكذا يتبدى التيهُ مقولةً مترعة بالتشظي، تفضحُهُ صورٌ شعريةٌ مؤطرةٌ ببلاغة الفوضى التي تحكم صيرورةَ القصيدِ في تجلّيهِ المتمايز والمتقاطع. والمتمايز جاء اعتباراً للذات الشاعرة وهي تحكي عن خصوصية، وفيها حرصت على تحقيق شرط التعبير والإفصاح والبوح أكثر من حرصها على الإمتاع الجمالي والفني... وأما المتقاطع، فقد ورد على اعتبار أنّ موضوعة الرثاء تيمة معروفة في مضانِّ كثيرٍ من المحطّات الشعرية المعاصرة.

2 - ضدّ المرآتية:

يبتعد النص الشعري عند الشاعرة (تورية لغريب) ما أمكنه الابتعاد عن اعتبار الشعر تصويراً تسجيلياً لما في الواقع. والصوغ الشعريُّ عندها يرفض أن يكون القصيدُ انعكاساً حرفياً للوضع الوجودي الذي تعيشه الشاعرة، على الأقل من منظورها الحداثي المرحّب دائما بالاختلاف واجتراح الجمال في تمرّده وفي توتّره الرادم للمسافة.

لا تعكس القصيدة ظروف الشاعرة في حالات الفقد والموت المكتفية بالرغبة في الإخبار والتشخيص لوضعٍ مفردٍ يعاني من جرّاء الغياب، بقدر ما هي وعاءٌ للإبداع والتجديد، تقدم فيه الشاعرة عالمًا شخصيًا خاصًا، يربأ بنفسه أن يعومَ في سياحاتِ الإمتاع والمؤانسة، أو التشكّي والبكاء، أو ما جاور ذلك من أغراض لا تمتّ إلى صدق القول بصلة... إنه عالم تخييلي يحاول أن يغوصَ في تركيبة الذاتِ لمعانقة تجليّاتِها الممكنة وهي ترزأُ تحت تجربة الفقد.

وبالتالي فالقصيدة بعيدةٌ كل البعد عن المرآتية التي تكتفي بالتسجيل الباهت لتحوّلات الذات عبر تجربة الموت. هي إذن متاهةُ فنية موغلة في أدغال الذاتِ، حيثُ الروح والجسد يتشظيان معاً في حصار اللغة والخيال، حصاراً حريرياً يحوّل التجربة من مفهوم المقبرة إلى مفاهيم الحياة، عبر السؤال الوجودي الذي وإن عانق إشكالية القلق إلا أنه حافظ على إشراقةٍ واضحةٍ فتحتْ فيها الشاعرةُ إمكان الاستمرار بدل النكوص، والصيرورة بدل الانتكاس المجاني.

قالت الشاعرة:

(قل لي أيها الحظ المقيم في سوادِه كيف أرمّم الكسور

وقلبي مهاجرٌ في الشقوق...؟)

إن قرار الترميم لا يعكس ضعفاً في القرار بقدر ما يعكس قوةً في القومةِ من وضعية السكون. فالذاتُ وإن أصيبتْ في فقد ثلاث أيقونات مركزية في حياتها إلا أنها لم تُلْقِ بنفسها في شُؤمِ البكائية وفي بكائية الشؤم. بل اختارت مقولة الترميم لما تركه الموت لها من إمكان الحياة. (كيف أرمّم الكسور)... إن منطق الأشياء هنا يقول بالانهزامية أمام فقد ثلاث علامات، وهو منطق المستسلمين والخنوعين الذين يكتفون بالفرجة على ما تبقى في حياتهم من (كسور). في حين أن الذات المتكلمة هنا اختارت فكرة التجاوز لوضعٍ منكسر عبر ترميمه لا عبر البكاء على طلله.

3 - حداثية القصيد:

تنبع حداثة النص الشعري عند الشاعرة (تورية لغريب) من رؤيتها للوجود، قبل أن تنبع من زمنها المؤطّر داخل عمليات التحقيب. فهي تتجاوزالرؤية المقيدة على حدّ تعبير الناقد (شكري عياد). ولو أن القصيدة تعوم في زمنية قريبة تُتاخم مواقيت رحيل وغياب الأب ثم الأم ثم الأخ. إلا أن الشاعرة ترفض أن يكون الرثاءُ هنا عبوراً لحظيا يقف عند حدود البكاء لاستدرار عاطفة القارئ في عملية تفاعل سطحية تنتهي صلاحيتها بانتهاء عملية القراءة.

الرثاء هنا أو بعبارة دقيقة: الكشف عن أثر الرحيل والغياب في الذات، يتجاوز تشكيل اللحظة إلى تشكيل الزمن في تحوّله الصارم والقاسي قسوة بائنة على هذه الذات المكتوية بلظى الفراق. من هنا صدق الصورة الشعرية وصدق الانزياحات الغاضّة بصرها عن زخرفة المقول الشعري إلى تلوين هذا المقول بسيمياء الذات في عبورها الوجودي من حالة الحزن المُمِضّة إلى حالة الاستواء الغابرة في مقولات الاحتمال.

والانزياحُ الكبير في هذه القصيدة ألخصه في سؤال بلساني على لسان حال الذات المتكلمة: لماذا يموت الذين نحبّهم؟

وعوض أن تجيب الشاعرة عن هذا القلق الوجودي اختارت أن تسرد ذاتها في هذه القصيدة التي أعتبرها رحلةً في سديم الواقع الفردي المتخيل، أو في سديم المتخيل الشعري للواقع الخاصّ... والإجابة عن هذا السؤال تجرّنا إلى مزالق القطْعِية والإطلاق، فيما التنسيب هنا أجدر أن يكون بيتَ قصيدٍ وبؤرة صوغٍ انسجاما مع قناعة الذات المتكلمة. لهذا تبقى القصيدةُ الحكائيةُ أنسب مخرجٍ شعريٍّ تأمّليٍّ وفلسفيٍّ لاجتناء بعض الجواب عن سؤال يربأ بذاته أن يقطع ويحسم في أمر كينونةٍ تعوم في التشظّي.

القصيدةُ إذن سردٌ دراميٌّ متخيّل لكائنات حضورية وغيابية في آن واحد. هي رحلة الموت الحقيقي، الذي تفوح رائحته وتخيّم على مقولات الإنسان والمكان والزمان: (أنا المرآة... رحل أبي باكرا جدّا... أمي رحلتْ باكراً أيضا... أخي عاش مضرجًا بدم العزلة... ) ويكاد الموتُ يؤطّر طبيعة الانزياحات والتشكيل الفنيّ للصور الشعرية ويوجّهها في اتّجاهٍ واحد. اتجاه التيه والتشظّي والسؤال.

تنبع حداثية القصيدة أيضاُ من انفتاحها على المجهول المحرّضِ على السؤال والتساؤل، والضارب عرض الحائط كل نمطية تنهل من القاعدة والمرجع. وانظر معي أيها القارئ قول الشاعرة:

(منذ عقود ألمّع الأرض من الأسف

أحفر عميقًا في دمي

لعل بؤرة ضوء تنير

عتمة النفق)

انزياحٌ ماكرٌ يمكرُ بذائقة المتلقي وهو يعومُ في المعنى الوارد في مقولة الزمن (منذ عقود)، وما إن يسترخي المتلقي لفكرة الزمن حتّى تقضّ الشاعرة استرخاءَه بفائض المعنى ( ألمّعُ الأرضَ من الأسف)، فيدوخُ المتلقي في جمالية الغموض الدلالي، ويتحوّل إلى مستقبِلٍ ذكيٍّ لا يقف عند حدود المعنى المطروح في الطريق... ومن المعنى إلى فائض المعنى ينتقل المتلقي إلى فيضِ المعنى عبر عملية الحفر التاريخي في مادّة الدم (أحفر عميقاً في دمي)، فنكون أمام شعريةِ انزياحٍ ذكيّةٍ لا تقنع بالقطف المباشر لأوراق المعنى. إنها تركيباتٌ شعرية حداثيةٌ تقفز على البداهة والمألوف قفزاً تأملياً ويكاد يقارب الفلسفة في عمقها الوجودي لا في نظرها المجرّد والمحايت.

إن شعرية (تورية لغريب) الحداثية لا تكمن في الشكل، ولا في تناسلِ هذا الشكل عبر مختلف الانزياحات، ولا تكمن في طبيعة الموضوع الماتحة مصداقيتها من صدق المعاناة، بل هي في اللغة نفسها، وفي استعمالها خارج معتقل القاموس، وفي توالدها الخلّاق، وفي تجدّدها تباعاً كلّما انتقل القول من محطة دلالية إلى أخرى...

4 - اندفاعٌ خلّاق:

في القصيدة وثوبٌ حيويٌّ خلّاق لم تستطع طبيعة الحزن أن تقلّص من اندفاعه العامر. ويتعلّق الامر بانثيالِ القصيد تباعاً داخل مقولةٍ كبرى هي التغنّي بالفقد، أو البكائية الإيجابية الماتحة مادّتها الرّاثِية من قناعة الذات المتكلمة بمبدأ القوة المتاخم للمفهوم في منظوره النيتشوي، عندما تصبح القوة غريزة ترغب في انتصار الحقيقة. وهو المبدأ الذي حمى القصيدة من السقوط في البكائية السلبية وفي قدر الاستسلام. وهو ما دفع الشاعرة إلى فكرة الاحتجاج الذكيّ عبر الحروف، ضدّاً في حجم هذه الهزائم المصفوفة. قالت:

(في حين...

تحتجّ الحروف على الهزائم المصفوفة بعناية

داخل خِزانة قلبي

هأنا أدرك أخيرًا

أو ربما يقودني التعب

إلى حقيقة)

كيف يقود التعب إلى الحقيقة أو بعض الحقيقة كما عبّرت عنه دلالة التنكير؟ هذا نوعٌ من الوثوب الحيوي أو الاندفاع الحيوي المرتبط بمبدأ الإرادة حين تتحول الذاتُ المتشظية إلى ذات قادرة على لملمة انكسارها في بؤرةٍ وجودية تتسم بالقوة. فالتعب في هذا السياق تجربة حياتية قادتْ إلى وزنِ مُدخلاتِ ومُخرجات تجربة الفقد، فكان الميزان ترجيحاً للاعتبار بدل الانقهار، وتأكيدا للاستمرارية بدل الانقطاع.

التعب هنا تجربة طويلة مع الألم والفقد والموت والصبر والجلد والتحمّل والفراغ النفسي القاهر... التعب مسار طويل من الإكراهات، حوّلته الذات المتكلمة من مقولة سالبة إلى مقولة موجبة تختزن داخل فكرتها نقيضها. التعب هنا رؤية للبحث عن بديل للحزن.

و الجميل في انزياحات الشاعرة تورية لغريب أنها استعملت لفظة (حقيقة) غير مُعرّفة، اعتباراً لرفضها للإطلاقية، وانسجاما مع قناعتها بالتنسيب... من هنا فكل شيءٍ نسبيٌّ. الحياةُ نسبيةٌ والموتُ نسبيٌّ، والحزن نسبيّ. والحقيقة التي تبحث عنها الشاعرة هي حقيتها الخاصّة لا العامّة، هي مبدؤها وختامها في حدود وجودها الإشكاليّ المتحول من لحظات الانسحاق تحت وطأة الفقد إلى وجودها القويّ القادر هلى مواجهة الهزائم المصفوفة.

ختم:

لم أقرأ قصيدة (دوّاسة الألم) بقدر ما عزّيتُ فيها صديقتنا الشاعرة (تورية لغريب) في مناوشة خفيفة لبعض تجليات شِعرِيتها الدفّاقة والمتدفّقة، متوسّلاً أدواتٍ نقديةً غاية في الاحتشام أمام صدق التعبير وقوة التحبير في متن هذه العلامة الإبداعية الموسومة بالإدهاش.

***

بقلم نورالدين حنيف أبوشامة

.........................

دوّاسة الألم

كما لو كنت عائلة مكتملة العدد

يشتهيني القفز على عناوين

تلقفتني دون جواز للسفر

أنا المرآة التي كلما جمعت شظاياها

عكست وجوها

لم تكتمل...

رحل أبي باكرًا جدًّا

قبل أن تنفجر القذائف الطائشة

في وجهي

في ذاكرتي جدران بيتنا

تهاوت تباعًا على قامتي

فانكسرت

لكني لا أخاف إلا على أحلام رضيعة

أن تتعثر

في ساحة الوجع

حيث الأنوار والأدوار زائفة

حيث لا أحد يشاركني الرقص

على إيقاع حظي المتعب...

رحل أبي في أولى مراكب العمر

لم أحسب أنّ السّهام

التي تُصِيبُ القلب

تُدميه...

لكنه مضى بعيدًا دون أن يُعَمّدَني بِماءِ نهرٍ

أزهرَ أمّهات كُثر...

أمي الأولى علمتني

كيف أطهو الصبر في قِدر الزمن

كانت قديسة يحبها الله

عيناها أجمل من النجوم

لكنه الموت...

ليت عيون الموت

لم تمعن النظر

ليتها

لم تكتحل بعينيها

كي يستمر النهار

رحلت باكرًا أيضًا

قبل أن تنفرج أسارير الصباح

وهأنذا أرمق عتبة البيت

تتمسح بنعالها

كل مساء

فتنبطح باكية

ولست أدري...

أعليّ تبكي أم عليها...؟

أمي الثانية

أذاقتني ملح الطعام مغموسًا في الجرح

ومن يومها وأنا أعدد الندوب

لفظتني رغيفًا يابسًا

فشهقتُ مِلْء يأسي

كانت أمومتها مكتملة

لا تحتاج زيادةَ أو نقصانَ حرارةٍ...

الجو معتدل هناك

قارس هنا

كأقصى درجات الفقد...

جروحي ناهزت الخمسين

أنبتت أصابعَ تدين النزوح المتكرر

وحجرات قلبي

موحشة

لكن ليل سمائها غائم

منذ عقود ألمّع الأرض من الأسف

أحفر عميقًا في دمي

لعل بؤرة ضوء تنير

عتمة النفق

أمي الثالثة

ناولتني عكازة الحياة

فأهديتها ما تبقى مني

لم يكن كافيًا

ظلت خِراف الحزن

تلازمني... تقتات من دمي

نتأمل بعضنا في صمت

أستدعي النوم على ثغائها كل ليلة

في حين...

تحتجّ الحروف على الهزائم المصفوفة بعناية

داخل خِزانة قلبي

هأنا أدرك أخيرًا

أو ربما يقودني التعب

إلى حقيقة

أنّ التمرد نار تحرق مقترفيها

وقد أتقن قلبي فن الانطفاء

واغتسل بالرماد...

أخي عاش مضرجًا بدم العزلة

مشاكسًا لدوران الأرض

دهسته الحياة

فحمل ضجيج صمته

وتبدّد كالدخان...

الأيام تنتحر

تراودني فكرة التحليق

فأستدرك أنّ لي جناحا

بترَه الغياب

تعفّنت دمعتي

ولا ثوب لي على مقاس الفرح...

عقارب الزمن

أعدّدها

تعُضّني

كلانا عالق في أحاديث تقبل التأويل

لا تنتهي...

قل لي أيها الحظ المقيم في سوادِه كيف أرمّم الكسور

وقلبي مهاجرٌ في الشقوق...؟

...

تورية لغريب \ المغرب

 

في المثقف اليوم