قراءة في كتاب
محمود محمد علي: سياحة في كتاب دراسات في الأديان لعبد الحميد مدكور (1)
1- تقديم: عرف الإنسان الدين منذ بدء الحضارة الإنسانية، وهناك دراسات حديثة تقول أنه حتى الأجناس السابقة للإنسان العاقل، عرفت أشكالًا بدائية من الشعائر والممارسات الدينية، لذا فإن دراسة تاريخ الأديان من الدراسات الهامة في دراسة التاريخ القديم ـ لأنها تعكس نمو وتطور المجتمع الإنساني منذ بداياته الأولى، وتضعنا في صورة الأفكار والتصورات والقيم السائدة في كل عصر من العصور.
وتاريخ الأديان متغير ومتطورًا تبعا للكشوفات الآثارية على أنواعها، سواء الحجرية أو الخزفية، أو الوثائق التاريخية، وفي كل فترة تعيد كشوفات جديدة تشكيل التصور الشائع لتاريخ دين من الأديان، بينما الرواية التاريخية الدينية ثابتة لا تخضع لمراجعة أو تعديل، وقدم علم الأديان في السابق على أنها بدائية وغير بدائية، وسماوية ووضعية، لكن علم التاريخ الحديث تجاوز تلك التصنيفات، ونفى صفة البدائية عن الأديان القديمة كونها حملت تراكم تجربة بشرية امتدت لآلاف السنين، والتصنيفات الأكثر قبولا في الأروقة العلمية اليوم أديان أخلاقية، وأديان لا أخلاقية، وأديان ألوهية، وأديان غير ألوهية، وأديان توحيدية وأديان غير توحيدية، ورغم التباين الواضح والجلي لعلم تاريخ الأديان والرواية التاريخية الدينية، إلا أنه لم يحدث صدام بينهما، فكل منهما يسير في سياق منفصل، لا يؤثر أو بتأثر بالآخر.
وقد حفلت النصوص الدينية بالعديد من الروايات التاريخية التي تتحدث عن ممالك قديمة ازدهرت وأخرى هوت نحو مدارج النسيان، وملوك جابوا الأرض من مشرقها إلى مغربها، ومعارك وصراعات هنا، وهزائم وانتصارات هناك، لتطوف بنا بين ممالك فرعون وسليمان وهامان وبلقيس وذي القرنين، وهي تطرح جملة من المعايير الأخلاقية المراد لها أن تتحقق في الواقع، وما بين الرمزية الدلالية للقصص الديني، والحقيقة العلمية للتأريخ المنهجي القائم على دلائل أركيولوجية، ووثائق وكتابات معاصرة للحدث، ظهر نوع من التباين بين روايتين؛ الأولى مقدسة يطمئن إليها القلب المؤمن، والثانية موثقة يعتمدها العقل العلمي .
ويثير التفاوت بين الرواية الدينية كما جاءت في الكتب المقدسة الثلاثة وبين نظيرتها التاريخية التي يتحدث عنها علماء الآثار ومؤرخو الأحقاب القديمة تساؤلاً مشروعاً لدى كثير من فلاسفة التاريخ وعلماء السياسة، ناهيك عن رجال الدين الذين يرون، ومعهم حق، أن الإيمان الذي يتسلحون به ويصدرون عنه هو إيمان مطلق لا يقبل الانتساب لغيره ولا يحتمل تأويلاً يختلف عن سواه، ولقد عاصرت شخصياً حوارات طويلة حول سؤال محدد عمن هو فرعون موسى؟ بل وازداد البعض شططاً بالقول من هو موسى ذاته؟ هل هو نبي اليهودية؟ أم هو أخناتون أول من بشّر بالتوحيد في مصر القديمة؟ خصوصاً أن الفارق الزمني بين الروايتين لا يزيد على ستين عاماً في ذلك الزمن السحيق (1).
ولعل الذي يثير كل هذه التساؤلات هو الرغبة بتمحيص الرواية التاريخية وتطويعها للمنطوق الديني، بينما يرى آخرون أن الهدف من ذلك هو تطويع النص الديني للحدث التاريخي الملموس وهم يرفعون؛ أي أولئك الذين يدافعون عن الرواية التاريخية، بأن ما ليس له أثر باقٍ لا وجود له ويكون التشكيك في روايته قائماً، فالكعبة المشرفة قائمة، إذاً فكل ما قيل حولها منذ أن بناها إبراهيم وقدسها العرب قبل الإسلام وبعده يظل دائماً ذا مصداقية لأن وجودها حتى اليوم يدل على صدق الحوادث التي ارتبطت بها أو دارت فيها، كما أن حروب الفراعنة وطقوس معابدهم هي شاهد آخر على صدقية الحضارة المصرية القديمة، وهل يخفى على أحد أن اكتشاف مراكب الشمس يدل على فهم المصري القديم لمعنى الإبحار والاختلاط بالأمم الأخرى! وهل لا يعني ذلك أيضاً أن الأهرامات والمعابد وصولًا إلى "حجر رشيد" وفك طلاسمه منذ مئتي عام ألا يُحسب كل ذلك للحضارة الفرعونية ويشير بوضوح إلى أصالة ما رُوي عنها وسلامة ما كتب حولها؟ .أما لماذا أثير هذا الأمر الآن، فهو بسبب ما أشيع أخيراً عن المحاولات الغربية بل والأمريكية تحديدًا لدمج الديانات الإبراهيمية الثلاث في منظومة واحدة تقترب أحياناً من النزعة الماسونية وتبتعد غالباً عن المصلحة المشتركة لأصحاب الديانتين المسيحية والإسلامية (2).
قصدت أن أقدم هذه المقدمة عن " تاريخ الأديان " لأمهد للحديث عن تحليلي للكتاب الشيق الذي بين يدي، وهو كتاب بعنوان " دراسات في الأديان " للدكتور عبد الحميد مدكور (ويقع في (245) صفحة من القطع الكبير)، وفي رأيي أن هناك نمطان من الأساتذة الجامعيين،نمط تقليدي تتوقف مهارته عند تقليد الآخرين والنقل عنهم وضبط الهوامش، والحرص علي أن يكون النقل أميناً، وكلما كان من مصادر ومراجع أجنبية كان أفضل، وكلما قل فيما يقولون فإن ذلك هو الصواب عينه، ونمط مبدع يسخر قراءته لإبداء الرأي أو للتدليل علي صواب الاجتهاد العقلي الشخصي، وبالطبع فإن النمط الثاني هو الأقرب إلي النمط الفلسفي الحق، فالتفلسف ينتج الإبداع ولا يتوقف عند النقل وإثراء الهوامش .
ولا شك في أن أستاذنا الدكتور " عبد الحميد مدكور " من هؤلاء الذين ينتمون إلي النمط الثاني، فهو صاحب موقف فلسفي ونقدي واضح من كل ما يقرأ ولا يكتب إلا في حول أو في قضايا معاصرة بغرض بلورة موقف مبدع ومستقل عن كل المواقف ومختلف عن كل الآراء المطروحة حول نفس الموضوع سواء قيل من قبل.
وقد تعلمت من خلال كتابتي في السير الذاتية، أن حياة المفكر مليئة بتفاصيل صغيرة وكبيرة، وعندما أكتبها أجد نفسي مستعبدا أمور كثيرة في حياته، فهي ليست مهمة بالنسبة لي أو لا تهم الناس كما اعتقد، وبالتالي فإن مثلي هنا كمثل النحات الذي ينحت قطعة من حجر، ينحتها كمن يكشف عن سر في منحوتته لاستخراج ما هو مهم بالنسبة لي، ثم أزيل الأجزاء غير المهمة كما أتخيل .
وعندما أتحدث عن الدكتور عبد الحميد مدكور فإنما أتحدث عن اسم ذا جرس موسيقي، له وقعه على الأذن، وعلامة فارقة في تاريخ الفكر العربي الحديث، وباحث لا يباريه فيه مباري، ولا ينازله فيه أحد ؛ وقديماً قال فيلسوف العرب "أبو يعقوب الكندي" (250هـ) عن الفلسفة بأنها هي " علم الأشياء بحقائقها، ويحتاج طالب العلم إلي ستة أشياء حتي يكون فيلسوفاً، فإن نقصت لم يتم: ذهن بارع، عشق لازم، صبر جميل، روح خال، فاتح مُلهم، مدة طويلة (3).
وأحسب أن عبد الحميد مدكور (مع حفظ الألقاب) قد تحققت له، وفيه هذه الشروط التي فرضها فيلسوف العرب، في دارس الفلسفة وطالبها؛ إذ كان النبوغ هو المقدرة علي تحمل الجهد المستمر، علي حد قول تشارلز ديكنز، فإن بإمكاننا القول إن المفكر المصري" عبد الحميد مدكور " كان واحداً من النابغين المعاصرين الذين أضافوا كثيراً إلي الثقافة الإنسانية، فهو أحد المفكرين المصريين المعاصرين الذين يتمتعون بمواهب لا تنكر، وبطاقة فلسفية حقيقية؛ لقد استطاع أن يفرض علي الجميع، وذلك في أن يكون أحد الأسماء المصرية الهامة واللامعة في فكرنا المعاصر، وأن يسهم بسقط وافر في بناء هذا الصرح، بحيث تكون اللبنات الفكرية والأدبية والسياسية التي يضعها بمثابة الأساس الذي يبنى عليه الكثيرون (سواء من تلاميذه في حلقات الدرس، أو من مشاهديه في الإعلام المرئي) مشاريعهم الفكرية، ورؤاهم الفلسفية في الفكر العربي المعاصر.
2-أهمية الكتاب:
إن البحث الفلسفي في نظر الدكتور "عبد الحميد مدكور " تعبير خالص عن الموقف الفكري المستقل الخالص بالباحث وليس مجرد مجموعة من النقول والشروح والتعليقات المفتعلة . وعلاوة علي ذلك فإن جدية " عبد الحميد مدكور " وأصالته تتكشف عندما يطرح القضايا الفكرية، حيث نجد الغاية من هذا الطرح ليست مجرد تكرار للأفكار، وإنما يسلط الضوء علي أفكار وقصايا بعينها، من أجل أن يكشف عن المجتمعات العربية عموما، والمجتمع المصري خصوصا، وكذلك من أجل أن يستقي القارئ العربي منها مصادر خلاصة من مشكلاته التي تؤرقه وخاصة مشكلة وجوده كإنسان له كرامته الأصلية.
وعبد الحميد مدكور ذلك الباحث الرصين القليل الظهور، بل الذي غالبا ما يقترن ظهوره للجمهور بظهور أحد تحفه من الكتب والدراسات، التي عودنا أن تكون متدثرة بعباءة التاريخ ومكسوة بتحليل فينومينولوجي يستخرج المعنى من بطون الحوادث سواء كانت فكرا وظواهر ينسحب عليها نسيم القداسة، تلك هي ميزة كتب عبد الحميد مدكور التي غالبا ما تسر الباحثين وتحفز القارئين عن الغوص في البدايات، وفي سبيل الاقتراب من هذه البدايات سنحاول في هذه الورقة أن نسيح على أهم كتب عبد الحميد مدكور، وهو كتابه " دراسات في الأديان ".
والسؤال الذي أود أن أسأله لأستاذي " عبد الحميد مدكور: لماذا اختار لكتابه عنوان "دراسات في الأديان "، ولم يختار له اسم “ دراسات في فلسفة الأديان "، أو " مدخل لفلسفة الأديان " أو ” فلسفة الأديان بين المحنة والمنحة، أو " دراسات في فلسفة الأديان في ضوء مستجدات واقعنا المعاصر ".. إلخ.
وهنا يجيبنا عبد الحميد مدكور ضمن ملاحظة سجلها ضمن تلخيصه للكتاب فقال: إذا كان الدين مصاحبا للبشرية منذ عصورها الأولى، وإذا كان له كل هذه الأهمية، وكل هذا التأثير فإن لنا أن نتوقع أن الدين سيحظى بدراسات كثيرة تتناوله من جوانب كثيرة يختص كل فرع منها بجانب من جوانبه، ثم تتكامل جميعها في إعطاء صورة شاملة للدين (4).
ثم يؤكد قائلا:" وهكذا تتشعب الدراسات، وتتعدد الاتجاهات، ويضاف إليها الكثير المتجدد الذي يدل على تلك الأهمية البالغة للدين، ويصطحب هذا كله بدراسات ترى بعض مدارس البحث في علم الأديان أنها سابقة لها أو مصاحبة لها كالأساطير والسحر والكهانة، ودراسة المؤسسات الدينية العاملة في حقل الأديان بسبب ما لها من جهود في الحفاظ على نشرها والدفاع عنها، والإعلان عن رأي الدين في مسائل التشريع، أو إبداء الرأي في مسائل العلاقة بين الأديان، وما يجد في مجال الحوار أتباع الأديان الذي أصبح يستحوذ على جانب كبير من الاهتمام في السنين الأخيرة، واتجه جزء من هذا الاهتمام إلى التعاون في مجالات الحياة الاجتماعية، أو في مقاومة الألحاد الذي يرفض الأديان جملة، ومن ثم أصبح من الضروري أن يتعاون أهل الأديان على مقاومته، وبذل الجهود لوقف انتشاره، والتقليل من مخاطره، التي تسعى إلى إخراج الأديان من نطاق التأثير في العقل والوجدان والسلوك، على مستوى الأفراد والجماعات " (5) .
ولهذا فالكتاب الذي أمامي، ليس رواية من نسيج الخيال، ولا سرد لأحداث تاريخية في علم الأديان، وإنّما هو عبارة عن مراجعة لمئات المصادر والمراجع، وكذلك البحث بصورة نقدية للدراسات الفلسفية والأبحاث الاكاديمية في محاولة للكشف عن الجوانب الانثولوجية والسيوسيولوجية والسيكولوجية للأديان.
ولهذا قد لا نكون مبالغين عندما نقول مع الكاتب :" إذا كان لنا أن نشير – في إيجاز- إلى علم واحد من علم تاريخ الأديان، فإنه يمكننا القول إننا سنجد أنفسنا أمام عامل فسيح الأرجاء، متعدد الجوانب، فلدينا تاريخ طويل لحضارات عريقة استطلت بديانات كثيرة كالهندوسية والجينية والبوذية في الهند، والكونفوشيوسية والطاوية في الصين، والشامانية في اليابان، ويطلق على هذه الديانات اسم الأديان الوضعية أو الطبيعية التي لا تعود إلى مصدر إلهي، وقد رحلت بعض هذه الأديان كالبوذية مثلا من مواطن نشأتها إلى مواطن أخرى، واكتسبت في تلك المواطن الجديدة عناصر ومظاهر مخالفة لما كان لها من مواطنها الأصلية، بل إنها خضعت في مواطنها الأصلية لأنواع من التجديد والتهذيب الذي أضفى عليها أنواعا من التنظيم، والتقعيد للأصول التي كتبها المتبعون إليها . ويظهر مثل هذه الأديان في حضارات أخرى كالحضارة اليونانية، والحضارة الفارسية، والحضارة المصرية القديمة، وتحتاج هذه الأديان، لمجرد الإلمام بها، ومعرفة شيء عنها إلى جهود كبيرة ودراسات كثيرة يقوم بها أهل الاختصاص في دراسة الأديان (6).
3- أهداف ومنهج الدراسة:
إذا كان كلّ بحث يتحدّد بموضوعه وأغراضه، فإنّ دراسة الدكتور مدكور التي بين أيدينا تسعي إلى التمسك بالحياد والموضوعية، والتخفف من العصبية للمذهب أو الدين، والتخلي عن الرفض أو العداوة للآخر، وما يدين به من دين (7) .
كذلك تكمن روح هذت الكتاب في محاولة تقديم نماذج من الحوار والتسامح بين المسيحية والإسلام، ومن التساكن الذي غلب تجاوز القيم الدينية المتنافرة والمنتمية لشعوب وجماعات إثنية متباينة . ويبين لنا الكاتب هذا الإقبال الكبير على الثقافة واللغة العربيتين من قبل الجامعات غير العربية، التي أتقنت اللغة العربية ولبست اللباس العربي وأقبلت على العلوم والفنون الإسلامية وكان لهذا نتائجه على النهضة الأوربية الحديثة.
ويقدم الدكتور مدكور دراسا قويا لمت لم يحسن استخلاص الدروس حول الدور الذي لعبته " الفطرة الدينية " في نمو الوازع الديني فيرى الكاتب أن ، فيرى "أن دليل الفطرة، وإن لم يكن عقليا، يأخذ صورة من صور الاستدلال العقلي المتنوعة، كالسبر والتقسيم وقياس الأولى، إلا أن المعرفة الفطرية هي الأصل والأساس للأدلة العقلية .
وهكذا ينتهي بنا الدكتور عبد الحميد مدكور في كتابه الذي بين أيدينا إلى ضرورة الالتزام بما يستلزمه البحث العلمي النزيه الرصين من أخلافيات ينبغي التخلق بها في البحث العملي عموما، وفي الدراسات الإنسانية على وجه الخصوص، وفي الدراسات التي تتعلق بالأديان والمذاهب الاعتقادية على وجه أكثر خصوصية (8) .
ثم يضيف المؤلف الدكتور مدكور إلى ذلك أمر ثان لا يقل أهمية، وهو أمر أجرائي يتمثل في ضرورة الاستناد في عرض العقائد على المصادر المعتمدة عند أصحابها، لا على ما يقول الخصوم عنها، فصاحب الدين أولى أن تكون له الكلمة العليا في تقرير ما يؤمن ويعتقده، وفي تفسير النصوص الدالة على مذهبه، ما دامت تحتكم إلى قواعد البحث العلمي ومتطلباته (9).
ثم إن هناك أمرًا لا يقل أهمية وهو كما يقول الدكتور مدكور:" أن يكون الاعتماد في إثبات العقائد أو في نفيها مستندا إلى وثائق مؤكدة النسبة إلى أصحابها حتى يكون ما فيها حجة لهم أو عليهم، ولا يكفي الاعتماد على الظن في مثل هذه الأسس والأصول التي تقوم عليها الأديان، ثم لا يكفي الاعتماد على وثائق مختلف عليها، ما بين إثبات ونفي، لأن ذلك الاختلاف يتعارض مع اليقين الذي يجب أن يتحقق للمصادر الأصلية التي هي المرجعية العليا في شئون الأديان (10) ... وللحديث بقية..
***
الأستاذ الدكتور محمود محمد علي
رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب - جامعة أسيوط
......................
الهوامش
1- مصطفي الفقي: الرواية التاريخية والرواية الدينية، الاندبندنت عربية، الاثنين 27 سبتمبر 2021 0:00
2- المرجع نفسه.
3-أبو يعقوب الكندي: رسائل الكندي الفلسفية، ترجمة الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة، دار الفكر العربي، القاهرة، 1950، ص 15-16.
4-د. عبد الحميد عبد المنعم مدكور: دراسات في الأديان، المعهد العالي للدراسات الإسلامية، القاهرة، 2006، ص 8.
5-المصدر نفسه، ص 10.
6- المصدر نفسه، ص 11.
7- المصدر نفسه، ص 14.
8- المرجع نفسه، ص 15.
9- المصدر نفسه، ص 16.
10- المصدر نفسه، ص 17.