نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: مَـنْ يَـزرعُ الـوردَ

مَـنْ يَـزرعُ الـوردَ في الـدُنـيا ويَـقـتَـلِعُ

جُـذورَ مَـنْ افـسـدوا فـيها بـمـا صَـنـعوا

*

مَـنْ يَـزرعُ الـوردَ في الـدنـيا ويَـجـعـلُها

لـلـخيرِ تـسـمـو وعـنـها الـبُـؤسَ يـنـزعُ

*

مَـنْ يَـزرعُ الـوردَ في الـدنـيا الـتي سـقَـطَتْ

فـيها الـمـفـاهـيـمُ حـتّى اسـتـفـحَـلَ الـجـشـعُ

*

مَـنْ يـزرعُ الـوردَ في الـدُنـيا وفي زَمَـنٍ

لـلـعُـهـرِ سـوقٌ بـه الاوبـاشُ قـدْ بـرعوا

*

تَـكَـشّـفَ الامـرُ للأعـمـى بـأُمَـتـنـا

أنّ الـطـواغـيـتَ أربـابٌ لِـمَـنْ خَـنـعـوا

*

تَـكَـشّـفَ الامـرُ مَـخـدوعٌ تَـصَـورها

دُنـيـا الـحـضـارةِ لا ظُـلـمٌ ولا طَـمَـعُ

*

تَـغـولَ الـغـولُ واهـتـاجـتْ غـرائـزهُ

فـهـي الـنـفـوسُ عـلـيـها الـنـاسُ قـدْ طُـبِـعـوا

*

إنّـا نـعـيـشُ بـدُنـيـا صـار سـيّـدُهـا

أعـتـى الـعُـتـاةِ وفي اسـتـهـتـارِهِ وجـعُ

*

لا الـديـنُ دانـوا لـهُ يَـومًـا ولا الـتـزمـوا

شـرعًا وعـهـدًا وإنّ الـشـرعَ مـا شـرعوا

*

وأُمّـةُ الـعُـربِ أرذالٌ يُـسـيُّـسُـها

فـمـا أقـولُ وهُـمْ مِـنْ ذلِّـهِـمْ شـبـعـوا

*

هـي الـوضـاعـةُ في حُـكّـامـنـا جُـبِـلَـتْ

مـنـها الـنُـفـوسُ وفي أوضـارها مَـتَـعـوا*

*

وصـار دأبُـهُـمُ في الـهُـونِ مَـكـرُمَـةً

نِـعَـمَ الـمـقـامُ لـهـمْ والـمُـرتَـجى لُـكَـعُ**

*

صار الـخـنـوعُ لـهُـمْ طـبـعًا وطـابِـعُـهُـمْ

عـنـهـا الـكـلابُ إذا قـارنـتَ تـرتـفـعُ

*

يـا أمّـةَ الـعُـربِ إنّ الله يـأمُـرنـا

ألّا نَـقِـرَّ عـلى ظـلـمٍ إذا يَـقـعُ

*

فـأيـنَ أنـتِ وفي حُـكّـامِـنـا خـورٌ

مِـن الـجـهـادِ وفـيـهِ الـحـقُّ يُـنـتَـزعُ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

الاثنين في 18 آب 2025

....................

* مَـتَـعَ بـا الشيء: أجـاد بـه

** الـمرتجـى لُـكَـعُ: أي الـمرجو لـئـيـم

في نصوص اليوم