نصوص أدبية
عادل الحنظل: ترانيم.. ليست لغيري

لمَ تأبَ
أن تُواري الشوقَ في قاعِ الليالي
صرتَ كالأعمى
بلا القِبلةِ إذْ صَلّيتَ حُبّا
يا شقيّاً
أنتَ اصبحتَ سراباً
هل تُرى تأتيكَ عطشى
مَنْ كبا قلبُكَ في ساحتها
كبوَةَ ساهٍ
لا يُبالي
**
ليتَ أنّي ما طلبتُ الشمسَ
في ليلِ العشيرة
ليتَ قلبي لم يكنْ أجهلَ قلبْ
لا يَرى الأعينَ في شُؤمِ الظهيرة
كيف لم يُدركْ بأني ذاهبٌ ..
صوبَ أحلامٍ
جرَعتُ السُمَّ منها
لم أمُتْ
لكن حمَلتُ النفسَ..
في تابوتِ ذنبْ
**
أيهذا القدَرُ الخائنُ ..
يا لِصقاً بعمري
ساقكَ النحسُ لأن تختارَني
لستُ إلّا حاملاً قلبي
على كفّ الهوى
لمّا الهوى في حُظوةٍ
قد عادني
لم أكن أطمعُ في الجنّةِ لكن
جئتَ كي تُخرجَني منها
أجُرماً أنني ..
قدّستُ حبي
**
ندمٌ
حتى العصافيرُ رَأَتْ
في شَدوِها
أني دفينٌ بين أوحالِ النَدم
غائرٌ في هُوّةِ الآسي
كسيرٌ
فتغنّتْ ألَماً حوليَ لمّا
صارَ سيمائي الألمْ
**
سوفَ أتلو من كتابي
ما تأتّى من سُوَرْ
كنتِ ديني
وأنا المُرسَلُ أدعو
أن تكوني كالبشَر
أنتِ أنزلتِ عليّ الوحيَ أشواقاً
فصارت تلكَ آياتُ العُمُرْ
**
هل عقابُ الحبّ أن تفقدَ قلبْ
وتواري بين خَصْرَيكَ الهوى
أيُّ شرعٍ غادرِ
فرّطَ بي
خُبثا
ولم أُسلِمْ لروحي ..
أيَّ عَيبْ
**
أيها الكأسُ أعنّي
خَدّر الذكرى
فقد صارت كنَصلٍ
أينما جالَ بآهاتي بَضعْ
ثمِلاً بِتُّ بآلامي
فزدني
يقضمُ الليلُ جِراحي
والثواني تتلوّى
تنفثُ اليأسَ فأُمسي
بين أنيابِ الوَجعْ
**
إمنحيني
بعضَ ما عندكِ من حِلمِ لأنّي
قد نحَرتُ الصبرَ..
كلَّ الصبرِ..
لمّا ضِعتُ في سعيي إليكِ
واغفري لي زلّةَ
أغرقتُ فيها القلبَ ..
والدنيا ..
بدمعٍ
حائرٍ
يسألنُي
عن أيِّنا أبكي
ولا أدري
فأمضي أحتَسي حُزني ..
عليكِ
**
د. عادل الحنظل