نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: مـكــرُ الله

عمى البصيرةِ إنْ يَغشى لهُ سببُ
للهِ فـيهِ مـع الـطـاغـيـنَ مُـنـقَـلـبُ
*
يرونَ وهو العمى الاحوالَ صالحةً
كما أرادوا وطـوعًا مـثـلما طلـبوا
*
وكمْ تردّى من الطاغينَ في عملٍ
أنّ الـنجاحَ بهِ والـحـالُ يـنـقـلِـبُ
*
عـمى البصيرةِ مـكرُ اللهِ يُـنزِلُهُ
على الطُغاةِ وفـيهِ يـنـتهي الاربُ
*
ظنَّ الـبُـغاةُ بـنو صهـيونَ أنّـهُمُ
فوقَ الـمقاديرِ والاقـدارِ قد رَكِـبوا
*
وأنّـها طوعُ أيـديهمْ غَـدَتْ سِـننٌ
للهِ قـد سـنّها وهــمًا لــهُ جـلـبـوا*
*
فأسـرفوا وبـذا كانت عِمايَتُـهُمْ
ومِنْ سُلافةِ أهـواءٍ لـهُمْ شَـرِبـوا
*
فحالفوا الجِبتَ والطاغوتُ رائدُهُمْ
ما بينَ شـطريْهما للخـسّةِ احـتلبوا
*
للهِ سُــبـحانَهُ أمـرٌ إذا طُـمِـسَـتْ
فيهِ الـبصائرُ تَغريرٌ بـهِ الـعطبُ
*
قدْ آلَ حـقدُ بني صهيونَ غطرسةً
كحاطبِ الليلِ لا يـدرون ما حَطـبوا
*
تـبـقى جرائمُهُمْ تحكي هزائمَهُمْ
والامرُ جاءَ وفيه الويلُ والحَرَبُ
*
والحَينُ حانَ وهذا الوعدُ أكّدَهُ
ربُّ العـبادِ بخِـزيٍّ أيـنما ذهـبوا
*
لا شيء أكبرُ عند الله لو علموا
مِن الكـبائرِ قتلَ النفسِ ما ارتكبوا
*
وزرًا على وزرٍ اعمالٍ لهم سَلَفتْ
واللهُ يـشـهـدُ أنَّ الـحـقَ يُـسـتـلـبُ
*
بـعـالمٍ لـم تعُـدْ للخـيرِ وجـهـتُهُ
شـريعةُ الغابِ ما زالتْ ولا عَجبُ
*
وأنَّ عـالـمـنا يـجـري بـمُـنحَـدرٍ
وقــادةً فـيهِ أوبـاشٌ هُـمُ الـسـبـبُ
*
أرى مـفـاتنَ دنيانا غدتْ فِـتـنًا
ولُـعـبةَ الساسةِ الإرهابُ إنْ لعـبوا
*
وأصبح القتلُ والارهابُ ديدنهمْ
ولا معـايـيـرُ للأخلاقِ فارتكـبـوا
*
ما لا يُقاسُ ويأبى الله ما فعلوا
وهـو الفـسادُ وهذا الوعـدُ يقـتربُ
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
الثلاثاء في 25 شباط 2025
........................
* جلبوا: أي اجتمعوا
** الاوباش: السفلة من الناس