نصوص أدبية
طارق الحلفي: في وهم الانتظار
في خِضَمِّ الانتظارِ، تلتَهَمني أَسئِلَةُ الغياب؛
وتَتَراقَصُ في خاطِري تَساؤلات غائِمة:
رُبَّما غادَرَتْ نَجمتي سَماءَها؛
فتَعَثَّرَتْ خطواتها في حَقلِ الريحِ؛
وتاهَت بينَ غُيومِ الزمانِ.
أو رُبَّما أرادَت الانغِماس في صَمْتِ الليلِ؛
باحِثَةً عَنْ صَوتِ القَلبِ.
رُبَّما انشَغَلتْ بمَسيرتِها نحوَ الأُفُقِ؛
لِتَتَسَلَّمَ من ضَوءِ القَمَرِ خَيطَ هِدايَةِ؛
لسَريرِ كَوكبِها..
فغابَت عن مَلامِحِ الفَجرِ.
أو وقَعَتْ في شِباكِ لَحنٍ عابِرٍ.
او اختَارَتْ الغَرَقَ في بَحرِ اَلوَقتِ.
أو لعلَّها، بينَ أضواءِ الأحلامِ؛
سَافَرَتْ إلى حيثُ لا يَكُونُ هناكَ غيرُها.
تُلملِمُ خيوطَ الذكرياتِ في سماءِ الروح؛
وتعودُ لتسكنَ في حضنِ الغياب.
فِي غِيابِها، أَنا مَن تاهَ في وهم ِالانتظارِ.
**
طارق الحلفي