نصوص أدبية

رضا كريم: مرةٌ أخرى

في الصباحِ المكللِ بضوءِ الشمسِ

المكللُ بزرقةِ السماءِ

المكللُ بالوانِ الخريفِ

الجالسةُ بأوراقِ الشجرِ

أعينُ قوامَ الأملِ

للخروجِ من كوابيسِ الليلِ

نشرات الأخبارِ

وأكاذيب الساسةِ

في الصباحِ المكللِ بضوءِ الشمسِ

بينما المحاولة ُفي أوجِها

لإستذواقِ كوب َ الشاي بزيادةِ سكرِهِ

والتغلب على فقدانِ الشهيةِ

برائحةِ الخبزِ الحارِ

بينما أحاولُ كسرَ حدةَ المنفى

بضوءِ الشمسِ وبالصورِ القديمةِ

لتجنبِ سفالةَ الحاضرِ

وبراغيثَ اللحى

بينما كلَّ ذلك في الصباحِ

المكللِ بضوء ِ الشمسِ

أعينُ الأملَ للأبتسامِ

مرةٌ آخرى

**

من مشاغلِ حسين الموزاني

يتذكرُ الموتي

يتذكرُ موتى المنفى

يَعِدُهمْ واحداً بعدَ الاخرِ

ويحثُنا خشيةَ النسيانِ

كأنه يرصفهُم أمامُنا

. ليأخذَ مكانَهُ بينهمْ

**

حلولية

مع سبق الإصرار والترصد

أقول : وأنا أنظر بماء نهر شبريه (Spree)

أنت دجلتي

باصرار من على جسر فردريش

أبادل الأسماك ، الزوارق ، طيور الماء

على جسر الشهداء

أبادل الهنا بالهناك

أبادل الهناك بالهنا

.  بلا مفرِ

**

وجوه الليالي

وجهُ يائسٍ

أطلقَ القصائدَ في الريحِ

وأشارَ لأعاليَّ الشجرِ

هناكَ تغتسلُ أو تكتملُ

عندما يهطلُ المطرْ

وربما تقصُ تحتَ الشمسِ

أمٌ لصغارها بعضَ أوهامِ البشرِ

**

ليلة الجدل الطويل

ألم ترَى

على أية رابية لم يجلس الذئب

وبأية زاوية لم نلتم

على نصاعة أسنانه

ألم ترَى

كيف نفعل بالروح الجالسة

لنا بالمرصاد في مجريات الأيام

محفوفين بوقت مصاب بداء القلب

نتمدد بأسرة على قدر ألامنا

ليس بدعة أن أصرخ حتى الملل

وليس بدعة أن أجر قوادم الذئب

لشرك حياتي

ليلتهم صوتي النافر

هكذا تكون الخيوط محكمة بين شاهقات الضياع

**

إصرار

لا يعرفُ الطيرُ قاتلهُ

لا يعرفُ الرصاصةَ

والرصاصةُ لا تدري وقت إيابهِ

غير أن المنايا

شاخصةٌ والطريق سفر

والقاتل يترصدُ

ورغم كل الخفايا

نسمع أجملَ الأغاريدِ بزفةِ الفجرِ

ويأتلقُ الريشُ في النهارِ

يرقصُ بين الرياحِ طَرِبُ

ليبني في السماءِ عشَهُ

***

رضا كريم - شاعر

 

في نصوص اليوم