نصوص أدبية
سعد جاسم: هوَ يَلْعُبُ بحياتِه
والآنَ ...
قُلْ لي يا صديقي
الساردُ ... الشاهدُ
الرائي ... الحكّاءُ
الحالِمُ ... المُتَمرّدُ
الطيِّبُ ... الحنونُ
العصبيُّ ... المشاكسُ
ما الذي كنتَ تفعلَهُ
في أَزمنةِ الحروبِ والاوبئة؟
انني لا شيءَ سوى
كنتُ أَلهو بأطفالي
وأَلعبُ مع حياتي
* * *
وأَنتم ...
ما الذي يشغلُكم الآنَ
في سجنِكم الاختياري؟
- نحنُ نلعبُ ونلهو معَ بلادِنا
حيثُ أَننا نعتقدُ ونشعرُ
إِنَّما الحياةُ الدُنيا لعبٌ ولهوٌ""
وهذا ما نُحبُّ أَنْ نفعلَهُ
قبلَ أَنْ نَمو.. و.. و..تْ
* * *
حسناً أَيُّها الناس
إلعبوا وإلهوا
وامرحوا كما تُريدون
ولكنْ إِيّاكم أَنْ تنسوا
انَّ السَيّدَ " عزرائيل "
هوَ طاغيةٌ فاتكٌ
وليسَ مُهَرِّجاً طَيّباً
في سيركِ حياتِنا المَوبوءةِ
بالحروبِ والمجاعات
واللصوصِ والفايروسات
والدمِ قراطيين
والظلاميين
والحاسدين
والحاقدين
والفوضويين
والمافيويين
ومُهندسي المكائدِ
والفِتَنِ السودِ
وشياطينِ الخرابْ
***
سعد جاسم