نصوص أدبية
سليمان بن تملّيست: ذِكرَاكَ عِيدٌ فِي قَلبِي
ما مرَّ ذِكرُكَ إلَّا عادَ يُنعِشُنِي
كَأنَّ وَجهَكَ عيدٌ لاحَ يبتَسِمُ
*
يا فرحةَ الرُّوحِ، كم بالحُسنِ ألهَمْتَها
حتَّى غَدَتْ بضياءِ القلبِ تَرتَسِمُ
*
سَكَنتَ نَبضِي، وَما غَادَرتَ ذَاكِرَةً
إلَّا وتَهمِسُ: مَن تَهوَاهُ يَلتئِمُ
*
إِن غِبتَ غَابَ سَنَا الأيَّامِ وَانطَفَأَتْ
شُمُوعُ دَهرِي، فَلا بِشرٌ وَلا نَغَمُ
*
وَإِن حَضَرتَ تَفَتَّحَ في دَمِي أَلَقٌ
وَزَهرَةُ الشَوقِ فِي أَعمَاقِنَا تَهِمُ
*
أَمضِي إِلَيكَ عَلى خَوفِي وَمَعذِرَتِي
فَالرُوحُ نَحوكَ بِالإِيثَارِ تَلتَزِمُ
*
كَم قُلتُ: مَا لِي سِوَى وَجدٍ أُحَاصِرُهُ
لَكِنَّ طَيفَكَ مَأنُوسٌ بهِ الكلِمُ
*
لَولاَ حُضُورُكَ مَا رَاقَ الهَوَى أَبَدًا
وَلاَ تَبَاهَى بِأَحلاَمٍ لهُ الحُلُمُ
*
يَا مَنْ هَوَاهُ لَدَيَّ العُمرُ أَجمَعُهُ
والقُربُ مِنكَ هَوىً فِي القَلبِ يَرتَسِمُ
*
تَبقَى الحَبِيبَ الذِي مَا زِلتُ أَحمِلُهُ
فَوقَ الجَوَانِحِ، لاَ يُبلَى وَيَنصَرِمُ
*
مَا كُنتُ أَعرِفُ مَعنَى العِشقِ فِي لُغَتِي
حتَّى نَطَقتُكَ، فَانسَابَ الهَوَى نَغَمُ
***
بقلم: سليمان بن تملّيست
تونس في 2025/11/22






