نصوص أدبية
مصطَفَى غَلْمَان: نهر الخلاص
العراة يكرعون إغفاءة الوقت في سراب الهدنة ..
يمسحون الطريق من وحشة الصمت ..
يقدحون زناد الهمس،
ويفرون إلى نهاية المنحدر ..
عندما نقود أوهاما عطنة بلهاء،
إلى الحتف الأخير ..
نذوق فجرا نظيفا،
وفكرة تتغذى من نهر الخلاص ..
نفعل ذلك، كجرعة زائدة أو لفحة نار مبرمة ..
ثم نتلوى هاربين إلى روح متعبة ..
سعار مبتور يبرر الهجران.
*
في الانتظار،
نعذر النص الشعري،
ونقرأ في الهامش منه،
قدرتنا على مواجهة عنف العالم..
لماذا ننثر أزهارنا إذن، ولا نطلق الضحكات؟
لماذا يسكر الشعراء، في قطيع التناص، ولا يعبثون بأهوائهم؟
لماذا تنفر المواعظ من آثار الدماء المسفوكة، على قارعة الإلغاء أو اللغو ..
*
قلنا، إن مشيئة الانكتاب،
فوق كل علوم النحت،
تداول الخطاب، ..
أي بلاغة، ليست شيطانا،
ولا تقبل الهزيمة...
فنحن براء منها ...
قل شعرا،
فقط ،
أو اصمت ..
هكذا ، سيمنحك الرب،
قولا فوق أي اعتبار..
***
د. مصطَفَى غَلْمَان