نصوص أدبية
طارق الحلفي: ومضات خريفية
فوق الرصيف
ترتفع تنانير الفتيات وتنخفض/
الريح تقلب الأوراق.
**
تساقط الأوراق
صبغة الشمس ذابلة/
فوضى رقصاتِ الرياح.
**
ضوء الشمس خافت
ينساب بين الأغصان/
العصافير تنام توًّا.
**
يأتي الليل متبخترًا
قلب الأشجار ينعس/
وشاح من ضباب.
**
ينصت الخريف لخطوات عجولة
تحت قمر مكتمل/
على حافة الرصيف.
**
قطرات الندى
تلمع كدمعة/
في صباح خريفي.
**
اوراق الاشجار الذابلة
في مهب الرياح/
ثوب الأرض برتقالي.
**
يأتي الخريف حزينًا
كأوراق تسقط متأرجحة/
متدثرًا بضباب كثيف.
**
رائحة الأرض
بين أشجار الرمان/
تودع الصيف.
**
تتنهد من شجن
في ليلة خريفها طويل/
غابة السرو.
**
يزهر الاقحوان من جديد
رغم البرودة /
شغف بولادة مشرقة.
**
مظلة من السحاب
تراقصها نسائم باردة/
على حافة الشمس
**
الأحزان
كأوراق الخريف/
تسقط صفراء.
**
تروي حكايات الفصول
في ليالي الخريف/
رياح باردة.
**
يتلاشى في الأفق
كأحلامنا القديمة/
الضباب.
**
يملأ فضاء الغرفة بوقار
في خريف العمر/
عطر النرجس.
**
يهمس بالأسرار
عن ذكريات الأشجار/
حفيف الأوراق.
**
تحت سماء رمادية
خريف مبكر/
ارصفة خالية.
**
رائحة الأرض
تحت المطر المتساقط/
تجديد الروح
**
عصافير صامتة،
تتأمل الغيم الرمادي/
في انتظار الضياء.
**
ريح عاصفة،
تختطف أوراق الخريف/
وترقص معها في الفضاء.
**
قطرات المطر،
على كل ورقة وغصن/
تكتب قصة جديدة.
**
بلون مرتجل،
ترسم الأرض لوحة جديدة،
مع كل سقوط ورقة.
**
ريح تحاول بشغف،
في ساحة العرائش/
جرَّ ورقة القيقب لمرقصها.
***
طارق الحلفي