نصوص أدبية

عـبد الناصر عليوي: لصوص الشعر

وَقَدْ  يَسْطُو عَلَى الأَشْعارِ لِصُّ

إِذا أَغْـــواهُ بِــالإِعْجابِ نَــصٌ

*

فَــيَــنْــحَلُهُ وَيَــنْــسُبُهُ سَــرِيــعاً

كَــأَنَّ الــشِّعْرَ مَــغْنَمَةٌ وَقَــنْصُ

*

وَيَــفْعَلُ ذاكَ مُــخْتَتِلٌ مَرِيضٌ

تَــهيجُ  بــنَفْسِهِ عُــقَدٌ وَ نَــقْصُ

*

فــلَمْ يُــتْقِنْ مِنَ الأَشْعارِ بَحْرًا

وَكُــلُّ كَــلامِهِ خَــرْطٌ وخَبْصُ

*

فَـــإِنَّ الــشِّــعْرَ مَــوْهِبَةٌ وَفَــنٌّ

كَــلَامٌ  قَــيِّمٌ مَــا فِــيهِ رُخْــصٌ

*

وَبَــحْرُ الــشِّعْرِ لُــجِّيٌّ عَــميق

وَإِنَّ الــشِّعْرَ إِبْــحارٌ وَغَــوْصٌ

*

وَباتَ  اللِّصُّ أَهْلَ الدَّارِ يَشْكُو

وَيَــبْدُرُ مِــنْهُ إِصْرارٌ وَحِرْصُ

*

فَــكَمْ قَدَحَ الْعَواهِرُ فِي عَفِيفٍ

وَعابَ على بَهِيِّ الوَجْهِ بُرْصُ

*

لِــنَلْفِظْ، كُــلَّ مُــخْتَلِسٍ دَعِــيٍّ

يُــخالِجُ فِــكْرَهُ هَوَسٌ وَرَعْصُ

*

إِذا عَــصَفَتْ رِياحُ الْحَقِّ يَوْماً

فَلَنْ يقوى على الأَرْياحِ دِعْصُ

*

رِداءُ  الــشِّعْرِ لَــنْ يَــبْقى نَقِيًّا

إِذا  مـــا مَــسَّهُ دَرَنٌ وَعَــفْصُ

***

عـبد الناصر عليوي الــعــبيدي

في نصوص اليوم