نصوص أدبية
أريج محمد أحمد: وطني.. طقوس التلاشي مجا/زِر
عن سوءة الطريق
الذي يمحق تفاصيل الإياب
وعن صباحات
يتيمة التفاصيل
عن أمة تفرقت بها السبل
في مدارج النزوح الخراب
في مسالك شتى
تعرف كيف تؤرخ
للموت... لموت الصِبية
في حدقات الوطن
عن وجع يأكل شغاف الذات
ينفخ من ذرات رماد قاتم
في روح بنات الأحلام
فتكتظ بطون الأرضين
ببذور شكوك
وجذور حرام
عن هذا التوهان
عن مرمى
ماذا
وكيف
وحتّام
وإلام
وعمّ
عن
دمِرْ
اقتلْ
افجرْ
سدد
في
قلب
الأرض
في
عصب
العرض
عن
اسفكْ
لا تتوقف
لااااا
وهنا التوهان
حرام
هنا التسديد
سليم
فماتت وجعاً
فينا
سحنات الفرحة
ذات صباح
وطفقت أطياف الذكرى
تتناثر
ولأكثر من عام
كذرات الملح
على جنبات الأرض
تضمد وجه الشمس
وتصنع من عرق الصبر
ترياقاً لينام القمر
ليوم آخر
في ظل سماء الخرطوم
أن عودي يا زنبقة النيل
بثوبك القشيب
أن مدي صوت
وشوشة البنات
لعيون المغرمين
أن سدي فجوة
الخطوة التي تزلق
الرجعى من على
كتف الطريق
أن دثري زملي
كل قلوب بنيك
هنا
و
هناك
نحن على شعرة
من عته الواقع
من صرخة جرح
يصب بعنفٍ
في الوجدان
وأنتِ الشّعر
ينوح صباح مساء
على شرفات مآقينا
ردينا ياوعدا أخضرا
ضيعناه
ذات مظنة حالم
والكامن يتربص عنقك
يرصدنا
ونحن عراة مكشوفون
الكامن
راصد
حاسد
ومازلنا
نتفاصل
ونخوِن
ونصنِف
نتقوَل
ونقول
نغتال
الباقي
فينا
نغتال
الباقي
فيك
وبكل
غباء
الدنيا
نسألك
أن
عودي
يا
خرطوم *.
***
أريج محمد أحمد
............................
* الخرطوم عاصمة السودان استخدامها يرمز للوطن ولكل مكان فيه .