نصوص أدبية

أسامة محمد صالح: النّيام

إلى متى أيها الأنامُ

يسوسُ أمرَكمُ الظلامُ

*

والشّمسُ من دونها نهارٌ

ملّ انتظارًا ولا يلامُ

*

إن عادَ أدراجَه فأضحىْ

بالبابِ من بعدهِ حِمامُ

*

لا يرقبُ الإذنَ بالدّخولِ

إذا ارتأى أنّه لزامُ

*

والنومُ إن طالَ يستحلْ مو

تًا ليس من بعده قيامُ

*

وما تعدّى النهار بابًا

مغلّقا أهلُه نيامُ

*

يا ساكني الليل لا تقولوا

لولاهُ ما بذّنا المنامُ

*

وإنْ ينُرْ قمرٌ أحطتمْ

به كأنكم الغمامُ

*

تخشون من سيفهِ وأنتمْ

في يدهِ الرّمحُ والحسامُ

*

فإن يثُرْ ثائرٌ فأنتمْ

له السّرابيلُ والسّهامُ

*

تعون إلحادَه وتمثا

لٌ كلّ يومٍ له يقامُ

*

فإن هوى زيلَ لا لشيءٍ

إلّا ليُبنى له مقامُ

*

تنسون آثامَه ورفعُ ال

قبورِ في نهجِكم حرامُ

*

و"حسبُنا الله" دونها في

كلّ فمٍ منكمُ لجامُ

*

تشكونهُ وإذا اختلفتمْ

أمسى له الحكمُ والكلامُ

*

فزال ما بينكمْ وعمّ ال

رّبوعَ في ظلّه سلامُ

*

والسّلمُ في ظلّه شقاقٌ

بين الأحبّةِ وانتقامُ

*

تشكونهُ وعلى المنصّا

تِ باسْمهِ البدءُ والختامُ

*

فإنْ مضيتمْ فمنه لا منـْ

كمُ التحيّاتُ والسّلامُ

*

وكلّ برٍّ لربّه حمـ

مادٌ ولو نالهُ القمامُ

*

والفضلُ عندكمُ لأفّا

قٍ باتَ في يدهِ الزّمامُ

*

ولا يلامُ سوى الأنامِ

إذا الظلامُ علا وناموا

*

وهل يلامُ على انفصامٍ

أصابَ أتباعَه إمامُ؟

***

أسامة محمد صالح زامل

 

في نصوص اليوم