نصوص أدبية
عـبد الناصر عليوي/ لم تكوني نزوةً
لــــم تــكــوني نـــزوةً عــابــرةً
تُــنعِشُ الــرُّوحَ وتَــنْفُضُّ سَرِيعا
*
إنَّــمــا الــحُــبُّ الَّــذي يَــجْتاحُني
يَــأْسِرُ الــقَلْبَ ويَــحْتَلُّ الــضُّلُوعا
*
ثـــارَ كــالْــبُرْكانِ فــي أَوْرِدَتــي
فَــغَدَتْ نــارًا وقــدْ كانَتْ صَقِيعا
*
أَنْــتِ كــالْغَيْثِ على شَوْقي هَمى
حَــوَّلَ الْــيابِسَ فــي حَقْلي رَبِيعا
*
شَــهْــرَزادي كــانَ لَــيْلي مُــظْلِمًا
فَــغَــدا لَــيْلي شُــمُوسًا وشُــمُوعا
*
أَيْــقَــظَ الْــفَجْرُ شُــجُوني خِــلْسَةً
بَعْدَ داجِي اللَّيْلِ فَازْدادَتْ سُطُوعا
*
حــاذِري أَنْ تَجْهِلي شَوْقي وحُبِّي
كَــيْ تَــزِيدِيني الْــتِياعًا وَولُــوعا
*
إنَّــنــي الْــمَــارِدُ فـــي قُــمْــقُمِه
وإِذا ثـــارَ فَــلَــنْ يَــبْــقى قَــنُوعا
*
لا تَــلُــومِيني إذا شَــوْقــي طَــغا
لَــسْتُ قِــدِّيسًا ولا كُــنْتُ يَــسُوعا
*
أو كَــمــا الــطُّوفانُ فــي ثَــوْرَتِه
يَــغْمُرُ الأَرْضَ ويَجْتاحُ الزُّرُوعا
*
إنَّـــكِ الْــحُــبُّ الَّـــذي أَنْــشُــدُه
وأَنا في الْحُبِّ لا أَرْضَى رُجُوعا
*
لَــحْــظُكِ الْــفَــتَّانُ أَفْــنى قُــدْرَتي
سَــدَّدَ الــسَّهْمَ فَــأَرْداني صَــرِيعا
*
كُــنْتُ كــالْفِرْعَوْنِ فــي عِصْيانِه
مِنْ هَوَى عَيْنَيْكِ قَدْ صِرْتُ مُطِيعا
*
فَــأَحِــبِّــيــني كَــثِــيــرًا إنَّــــنــي
في غِيابِ الْحُبِّ قَدْ عانَيْتُ جُوعا
*
رَغْــمَ أَنَّ الــشَّيْبَ يَــغْزُو مَفْرِقي
إنَّــني في الْعِشْقِ ما زِلْتُ رَضِيعا
* *
عــبــد الــناصر عليوي الــعــبيدي