نصوص أدبية

ريما آل كلزلي: الحكاية الجميلة

يا شجرةَ الرعدِ التي

غُصونُها البرقُ وثِمارُها

كلماتٌ من شُّجونِ.

هناك شيءٌ أريد أن أقولَه،

شيءٌ بليغٌ، غامضٌ،

يترككِ في دهشةٍ،

كما لو أنني شاعرةٌ كبيرةٌ.

شيءٌ جادٌّ، كَنَظريةٍ

لم يعدْ يُعملُ بها،

شيءٌ لا يتساقط عليه

ثلجي في منتصفِ الحكايةِ،

لا تهبُّ عليه رياحُ سرحانِكِ.

شيءٌ أقوله كعاصفةٍ

حين تنزل مرساةُ المزاجِ

فتسمعيه بقلبكِ،

وتتأجج منه بالدفءِ عيناكِ.

يا ليتني أستطيع

أن أقولَ شيئًا،

كما تقول الرياحُ أسرارَها للبحرِ،

وكما تبوح النجومُ بأحلامِها للقمرِ

أو أن أخلقَ من الكلماتِ،

ما يترككِ في حيرةٍ،

وفي قلبِكِ سعادةٌ دفينةٌ.

شيءٌ يبقى في الذاكرةِ،

ويعيش في الروحِ،

كأنني كنتُ هنا،

وكأنكِ كنتِ هنا،

في لحظةٍ لا تُنسى،

وفي كلمةٍ لا تنتهي.

قد يكونُ كلُّ الشعرِ..

فتمطرين في حضنِ سحابةٍ وتناجيها:

"أعيدي لي أجنحتي

لأحلِّق بعيدًا!"

تحت ضوءِ القمرِ،

يبدأ الطفلُ وإيّاكِ في الإصغاءِ،

وتبدأ الحكايةُ في الانبثاقِ،

تبدأ بطفلٍ يهوى القصصَ،

وتنتهي برجلٍ يرويها.

لكن، ماذا عن النساء؟

هنَّ سيِّداتُ الحكايا،

هنَّ الحكايةُ ذاتُها.

وفي النهايةِ،

يبقى الرجلُ طفلًا،

أمامَ حكايته،

أمام المرأةِ "الحكاية".

***

ريما آل كلزلي

 

في نصوص اليوم