شهادات ومذكرات

علي حسين: سينيكا.. نحن فنانو الحياة

عندما بلغة قرار الامبراطور نيرون بأن عليه أن يقتل نفسه، تلقى الأمر بهدوء، تحدث إلى بعض اصدقائه قائلاً:" دعونا نهيء عقولنا لنهاية حياتنا. دعونا لا نؤجل أي شيء. إن من يضع اللمسات الأخيرة على حياته كل يوم، سيكفيه الوقت ويزيد".

في ذلك الوقت، كان سينيكا في منتصف الستينيات من عمره، بدأ يشعر بآلام الشيخوخة، كتب في واحدة من رسائله إن:" الشيخوخة المفرطة أشبه بمرض مزمن لا يتعافى منه احد أبداً، وعندما يتدهور الجسم بشدة، يصبح الأمر أشبه بسفينة يتسرب منها الماء يوما بعد ىخر".

عرف عن سينيكا مواهبه المتعددة، كان سياسيا وكاتبا مسرحيا ورجل اعمال ناجح وفيلسوف، محباً للحياة، يرى ان مشكلة الإنسان لا تكمن في قصر حياته، بل في استعماله السيئ للوقت. يجب أن لا نغضب لأن الحياة قصيرة:" الحياة طويلة بما يكفي، وقد مُنحنا حصة الأسد منها لتحقيق اسمى النجاحات لو قمنا باستثمارها بشكل جيد " – سينيكا هل الحياة قصيرة حقاً ترجمة غدير فياض - إذن الحياة طويلة بالقدر الكافي لنحقق الكثير من الأعمال إذا قمنا بالاختيارات المناسبة، إذا لم تضيعها في الأمور التافهة.. أن تكون فاقدا للسيطرة و منجرفا مع الأحداث دون أن يكون لك الوقت لتعيش تجارب ذات قيمة و دلالة هو امر مختلف تماماً عن العيش الحقيقي، إن الحلم بعيش حقيقي في العالم، ليس في استبداله بعالم خيالي تماماً، إنما السكن فيه كبشر، وسواء لبى العالم رغبتنا ام لم يلبيها، فاننا سنكتشف الواقع المستقل بقوانينه الخاصة والغريبة.

عاش سينيكا حياة مليئة بالمغامرات من جهة والتأمل من جهة أخرى، في الاربعين من عمره اتهم بإقامة علاقة بأخت الإمبراطور غايوس، فتم ارساله إلى المنفى في كورسيكا لثماني سنوات هناك تفرغ لكتابة بعض رسائله عن الحياة والموت والخوف ومتعة الفلسفة وصراع الفضيلة والمتعة، بعد ثماني سنوات يتم استدعاؤه لروما كمعلم لنيرون الذي كان عمره أنداك 12 سنة، بعد ذلك يصبح سيينكا المستشار السياسي للإمبراطور" نيرون، وبسبب مزاج نيرون كان سينيكا يعرف ان ايامه في القصر معدودة، حاول ان يتقاعد متذرعاً بسوء حالته الصحية وشيخوخته، وفي النهاية وافق نيرون على اعفاءه من منصبه، غير ان فترة الراحة كانت قصيرة، حيث اقنع بعض الحاشية الامبراطور بأن سينيكا ضالع في مؤامرة ضده. وفي العام 65 م ارسل نيرون عددا من ضباطه ليبلغوا سينيكا ان عليه الموت، لم ينزعج من القرار قال لاصدقائه:" أترك لكم الشيء الوحيد الذي بقي لي، وهو أفضل ممتلكاتي: طريقة حياتي. إذ تذكرتموها، فإن صداقتكم المخلصة ستكون من الانجازات الفضيلة "، بعدها عانق زوجته وطلب منها بأن تُقصر فترة حدادها، وان تتعزي بمصابها، بالحياة التي قضياها معاً، لكنها اصرت أن تموت معه، لم يعارض سينيكا قرارها، كان يخاف ان تعامل بعده بطريقة سيئة خاطبها قائلاً:" ما أردته لك كان العزاء في الحياة، ولكنك تفضلين الموت والمجد. لن امنعك من ضرب مثال عظيم كهذا. لنا أن نموت بعزيمة متساوية، ولكن هدفك هو الأنبل " – رسائل من المنفى ترجمة الطيب الحصني -.

يكتب سايمون كريتشلي ان:" وفاة سينيكا اختلط فيها الضحك بالتراجيدي اكثر من كونها مينة بطولية " – كتاب الفلاسفة الموتى ترجمة ابراهيم الكلثم –، فقد شق سينيكا ذراعيه بخنجر لتبدأ عملية الموت الشاقة والغريبة، ويذكر المؤرخ الروماني ناسيتوس ان سينيكا لم يمت من النزيف بسبب " جسده الضعيف الذي لم يلفظ سوى القليل من الدم "، فقطع شرايين رجليه، وبعد ان ارهقه الألم، طلب السم، نفس السم الذي قدم الى سقراط فشربه، لكن الموت رفض بعناد ان ينهي حياته، وفي النهاية وضع في حوض ساخن ليختنق بالبخار.

كتب سينيكا ذات يوم ان المرء يعيش عيشة رديئة إذا لم يعرف حقيقة الموت، أن اهم الامور هو التحضر للموت، أن تكون شجاعاً، كانت وصية ابيقور لتلامذته:" "تدربوا على الموت"، وهي ممارسة شجعها سينيكا نفسه. بالنسبة لسينيكا كان الموت "الخوف الأكبر"، لكن بمجرد أن يتعلم المرء كيفية التغلب عليه، يتلاشى الخوف من أي شيء آخر:" إذا لم تتذكر أن وقتك محدود ومنتهي، فمن المرجح أن تأخذ الأمور على محمل الجد" – رسائل سينيكا الرواقية ترجمة اميل المعلوف -

أن الشعور بان الموت قد يأتي فجأةً وفي أي لحظة، يمنح الإنسان شعورٌ كبير بالإمتنان للوقت الذي تقضيه مع من تحبهم. وكما أوصى سينيكا:" فلنستمتع بشغفٍ بأصدقائنا وأحبائنا الآن، ما داموا معنا ".

يرى سينيكا ان الحياة الكريمة، والعيش الكريم يعني الموت الكريم أيضاً. أن الموت الكريم يتميز بالسلام النفسي، وقلة الشكوى، والامتنان للحياة التي عشناها. بمعنى آخر، الموت الكريم، باعتباره الفعل الأخير في الحياة، يتميز بالقبول والامتنان، كما أن امتلاك فلسفة حقيقية للحياة، والعمل على بناء شخصية سليمة، يسمح للإنسان بالموت دون أي شعور بالندم:" هل تعرف يا لوتشليوس، أنه جميل أن ننتصر على قرطاجة، ولكن أجمل أن ننتصر على الموت. صدقني ان الموت ليس مخيفاً لكي يجعلنا نخاف منه " – رسائل الى لوتشليوس ترجمة اميل معلوف -.

 ولد سينيكا عام " 4 " قبل الميلاد في قرطبة جنوب إسبانيا، كان الابن الثاني لعائلة ثرية. والده، (سينيكا الأكبر) عمل معلماً للبلاغة، كانت والدته، ذات شخصية قوية اثرت كثيرا على ابنها، في العاشرة من عمره سافر مع احدى عماته إلى روما، وهناك تدرب كخطيب وتلقى تعليمه الفلسفي، كان سينيكا ضعيف البنية يعاني من الامراض مما اضطره الى طلب العلاج في مصر التي قضى فيها اكثر من عامين، تعرف خلالها على الفلسفات الشرقية، ليعود الى روما عام " 31 م "، حيث تبدأ مسيرته في السياسة والقانون، وليصبح واحداً من ابرز المحاميين، لكن سرعان ما وقع في خلاف مع الإمبراطور كاليغولا، الذي كان ينوي اصدار امر بقتله لولا تدخل احدى النساء التي توسلت للعفو عنه بشرط أن يترك مهنة المحامات، فعاد لدرسة الفلسفة وكان آنذاك متحمساً لتعاليم الفلاسفة الكلبيين، بعدها كرس نفسه لدراسة الفلسفة الرواقية والكتابة فيها. يعتبر سينيكا من اشهر الكتاب والمفكرين الرومان الذين شرحوا في مؤلفاتهم المذهب الرواقي الذي كان سائداً في عصره وتضم اعماله ثلاث مجموعات: المجموعة الاولى تتكون من اثني عشر كتابا تحت عنوان المحاورات. ومنها " عن الغضب " و " عن وقت الفراغ " و " عن الحياة السعيدة ". والمجموعة الثانية تضم اربعة اعمال نثرية. والمجموعة الثالثة تضم رسائله. وفي مجال المسرح لديه عشرة اعمال مسرحية ترجمت العديد منها الى العربية.. يصف سينيكا الرواقيين بانهم " اهلنا "، وقد ركز في تطبيق المبادئ الاخلاقية الرواقية على حياته وحياة الآخرين، والتساؤل الذي هيمن على كتاباته هو: كيف يعيش المرء حياة خيرة وسعيدة ؟ حيث كان يرى ان السعي للفضيلة والسعادة مسعى بطولي يقوم به الإنسان.

شهد سينيكا في حياته كوارث عديدة ومآسيَ شخصية، كان يهيئ نفسه كي يعمل في السياسة، لكنه في اوائل حياته اصيب بالسل، حيث بقى طريح الفراش، ما أدى الى تفرغه للقراءة واطلاعه على كتب ارسطو، فنراه يكتب "ادين بحياتي للفلسفة"، وكان الفيلسوف الروماني يرى ان المشكلة ليست في قصر الحياة، بل في الاستعمال السيئ للوقت الذي نتوفر عليه، يكتب دو بوتون: " يجب أن لا نغضب لأن الحياة قصيرة و لكن يجب عوضا عن ذلك أن نستفيد من كل الوقت المتوفر، أشار إلى انه يمكن لبعض الناس هدر آلاف السنين بنفس السهولة التي يضيعون بها سنوات حياتهم، وحتى لحظتها سيشتكون بأن الحياة هي قصيرة جدا. في الواقع الحياة طويلة بالقدر الكافي لنحقق الكثير من الأعمال إذا قمنا بالاختيارات المناسبة، إذا لم نضيعها في الأمور التافهة " –عزاءات الفلسفة ترجمة يزن الحاج -.

كان سينيكا قد كتب أننا يجب أن نبدأ كل يوم من خلال التفكير بعمق في كل عذاب يمكن أن تلحقه الحياة بنا، وهو يطالنا بأن نفكر في كل شيء، ونتوقع كل شيء، وكان الهدف الأسمى للفيلسوف الشهير، هو العيش في ظل الفلسفة التي وجد فيها عزاءً في مواجهة المحن التي مر بها والتي انتهت باصدار الامبراطور نيرون امرا بان يموت الفيلسوف المشاغب. يخبرنا هيغل وهو يكتب مقالاً يبدي فيه إعجابه بالفيلسوف الروماني، ان سينيكا لم يرضخ للحظات الضعف المعتادة، اذ واجه الواقع عبر موته حيث اسهم في خلق ربط دائم بين جوهر كلمة "فلسفة" ومقاربة هادئة للواقع الكارثي الذي يحيط به..هكذا تتحول الفلسفة الى عزاء في اصعب المحن.

رفع سينيكا لواء العقل، فنراه يكتب لأحد أصدقائه طلباً منه نصيحة لمواجهة مشكلة كبيرة: حالما نتعامل بعقلانية مع ما سيحدث، حتى لو لم تتحقق رغباتنا، سندرك على نحو كبير إن المشكلات الضمنية أصغر من حالات القلق التي تولدها". ويرى سينيكا أن الوصول الى الحكمة‏، ‏ هو ألا نحاول أن نصعب الأوضاع السلبية عن طريق ردود فعل من الغضب والاشفاق على الذات والمرارة والقلق‏، ‏ وأن نحاول تنمية قدرة العقل في كشف الواقع، أن في استطاعة الإنسان أن يشعر بالسعادة حين يتمكن من استخدام عقله في الوقت المناسب، ومن خلال العقل يستطيع الإنسان أن"يُحلق فيه بين النجوم".

عام 58 كتب سينيكا مقالته " عن الحياة السعيدة"، وكانت موجهة لشقيقه الأكبر" غاليون"، حيث يبدأ المقالة بمخاطبة شقيقه قائلاً: اخي غاليو، الجميع يرغب في أن يعيش سعيداً، ولكن حينما يقبل ما يجعل الحياة كذلك، فانهم يعمهون، ويصعب ان يبلغها المتعجل وهو يهرول نحوها، ويتخلى عنها الىخر إذا فقد الطريق، حيث يقوده في الاتجاه المعاكس، وتُبيقه ثمرة عجله في فُرقة أعظم. وعلينا أن نخطط لمعالجة ما نسعى اليه اولاً، ومن ثم علينا أن نلتفت للطريق لنصيبه حثيثاً، ويمكننا التعلم عليه، طالما أنه الطريق الحق، فكم من الخطى مشيناها كل يوم، وكم تقاربنا نحو الشيء الذي تدفهنا إليه الرغبة الطبيعية " - محاورات السعادة والشقاء ترجمة حمادة احمد علي -

كان سينيكا قد كتب أننا يجب أن نبدأ كل يوم من خلال التفكير بعمق في كل عذاب يمكن أن تلحقه الحياة بنا، وهو يطالنا بأن نفكر في كل شيء، ونتوقع كل شيء. كان الهدف الأسمى للفيلسوف الشهير، هو العيش في ظل الفلسفة التي وجد فيها عزاءً في مواجهة المحن التي مر بها والتي انتهت باصدار الامبراطور نيرون امراً بان يقتل الفيلسوف المشاغب " سينيكا " نفسه على الفور. يخبرنا الفيلسوف الالماني هيغل وهو يكتب مقالاً يبدي فيه إعجابه بالفيلسوف الروماني، ان سينيكا لم يرضخ للحظات الضعف المعتادة، اذ واجه الواقع عبر موته.

لماذا لا نقول أن الحياة السعيدة تتكون من عقل حر، مستقيم، شجاع، ثابت، خارج تأثير الخوف أو الرغبة، عقل يعتقد أنه لا يوجد شيء جيد سوى الفضيلة، ولا يوجد شيء سيئ سوى الفساد، ويعتبر كل شيء آخر كتلة من الضوضاء في الخلفية التي لا يمكنها أن تضيف أو تأخذ أي شيء من سعادة حياتنا، ولكنها تأتي وتذهب دون أن تزيد أو تقلل من أعظم الخير؟

أنت تكرس نفسك للملذات، وأنا أتحقق منها؛ أنت تنغمس في المتعة، وأنا أستخدمها؛ أنت تعتقد أنها الخير الأعظم، وأنا لا أعتقد حتى أنها جيدة: من أجل المتعة أنا لا أفعل شيئًا، وأنت تفعل كل شيء.

إن الحياة السعيدة هي تلك التي تتوافق مع طبيعتنا، ولا يمكن أن تتحقق إلا إذا كان العقل سليماً وجريئاً وقوياً، ويتحمل كل شيء بشجاعة. فالإنسان السعيد إذن هو من يمتلك الحكم الصائب في كل شيء: إنه سعيد من يكون في أحواله الحالية، مهما كانت، راضيًا ومتقبلاً لظروف حياته. إنه سعيد من يرشده عقله إلى تدبير شؤونه.

في هذه المناقشة مع اخيه غاليون، يُرسي سينيكا أساسيات السعادة، وما هو طريق السعادة، وكيفية التعامل مع اللذة، وكيفية ممارسة الفضيلة، وكيفية الاستمتاع بالمال الذي قد يأتي إليك، والأهم من ذلك كله، كيفية تفهم نفسك، واخص لنا سينيكا أساسيات السعادة بالنقاط التالية:

1- ليس عليك أن تذهب بعيدًا للعثور على السعادة، السعادة قريبةٌ منا. عندما تتوقف عن القلق والانفعال بالأمور التافهة، ستنعم بالحرية والهدوء باستمرار. لا تنجرف وراء الملذات العابرة. تصرف بما يتوافق مع طبيعتك البشرية. هذا يعني ثلاثة أمور:

2- حافظ على عقلك جريئًا وقويًا، تحمل الأمور بشجاعة عندما تكون هناك حاجة لذلك، اعتني بجسمك ومظهرك، ولكن لا تهتم به بشكل مفرط.

3- ما هو جيد يأتي من عقلك وليس من الخارج. حافظ على عقلك حرًا، هادئًا، وثابتًا. لا تنجرف وراء الألم أو المتعة.

4- تعامل مع ما هو واضح أمامك، ولا تدع الخوف أو الأمل أو الرغبات تسيطر عليك. كن راضيًا بالحاضر.

5- كن مخلصًا في السعي وراء الفضيلة. اعتنِ بجسدك وبممتلكاتك "الجميلة". لكن لا تدعها تتحكم بك. تذكر أن اللذة تنبع من الفضيلة، وليس العكس.

6- لا يأتي البهجة من اللذة المفرطة، بل من الاستمتاع المعتدل بها. لا يمكنك مواجهة تحديات الحياة بالانغماس في اللذة المفرطة. تجنب الملذات الفاسدة كالتكبر والتباهي والإهانة والكسل. عندما تكون أسيرًا للمتعة، تؤجل أمورًا أخرى وتستبدل الحرية بالمتعة. عندما تتخذ المعرفة (الفضيلة) دليلًا لك بدلًا من المتعة، لن تحتاج إلى شيء، وستكون حرًا ولن تواجه أي مصيبة.

7- أدخل المال إلى منزلك، وليس إلى قلبك. ليس عليك أن تتوقف عن الاستمتاع بالأشياء المادية ما دمت لا تتعلق بها. لستَ محكومًا عليك بالفقر. لكن اكسب بشرف وتشارك مع الآخرين. يمكن استخدام الثروة لأغراض نافعة، ولذلك لها قيمة. لكن تأكد من أنك تملك ثروتك، ولن تملكك. المال مرغوب فيه، لكنه ليس "سلعة".

8- المال لا يجعلك مهمًا، والفقر لا يقلل من شأنك. لا تُهمّك تقلبات الحياة. اعتدل في رغباتك، لا تكبت أحزانك. في فقرك، كافح. في غنىً، كن لطيفًا. لا تتعلق بالثروة. لا تُبالِ بإهانات الآخرين.

9- لا تنتقد الآخرين، بل افهم نفسك.بدلاً من انتقاد الآخرين، حاول أن تفهم كيف يدور عقلك ويدور حول بعض الأعاصير وكيف تتناوب بين الأمل واليأس.

10- جهز نفسك للمصائب. قد يصيبك سوء الحظ في أي لحظة. كن مستعدًا.

إذن السعادة الحقيقية من وجهة نظر سينيكا هي الشعور بالرفاهية والرضا بعد فعل الصواب، وهو ما تقتضيه الفضيلة. مواجهة الشدائد والالتزام بالمبادئ مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالسعادة:"إن المتعة ليست مكافأة أو سبباً للفضيلة، بل تأتي بالإضافة إليها؛ ولا نختار الفضيلة لأنها تمنحنا المتعة، لكنها تمنحنا المتعة أيضًا إذا اخترناها" – محاورات السعادة والشقاء ترجمة حمادة احمد علي –

***

علي حسين – رئيس تحرير جريدة المدى البغدادية

في المثقف اليوم