شهادات ومذكرات
زهير ياسين شليبه في ذكرى رحيله قبل ثلاثة عقود.. غائب طعمه فرمان شاعراً
في حديث شخصي لنا مع الراحل غائب طعمه فرمان عن تجربته الشعرية الأولى، أكد على أنه نظم الشعر في العراق قبل سفرته الأولى إلى مصرعام 1947، وكان ثمرتُها نشرَ قصيدتين في صحيفة "الشعب" العراقية آنذاك، إضافة إلى أول خاطرة نشرها فيها عندما كان طالباً في المدرسة المتوسطة1.
وقال غائب فرمان أيضاً، إنه أرسل قصيدةً بعنوان "ليلتان من ليالي شهريار" إلى إذاعة "الشرق الأدنى"، التي قرأها بصوته الشاعر المصري المعروف عبد الرحمن الخميسي، ويتذكر مطلعها أو أحد أبياتها:
مَلَّ طولَ السرى بليل عذابه
وانطوى بين كأسه وشرابه
لم نطّلعْ لحد الآن على القصيدتين، المنشورة إحداهما في صحيفة "الشعب" العراقية، والمذاعة ثانيتهما في محطة "الشرق الأدنى". ومع ذلك نعتقد أن قصيدتين أخريين منشورتين في مجلة "الثقافة" المصرية تكفي لإعطاء صورة واضحة عن تجربة غائب طعمه فرمان الشعرية القصيرة والبسيطة التي تركت آثاراً واضحةً في أعماله القصصية والروائية، وهذا ما سنتطرق إليه لاحقاً.
غائب طعمه فرمان وزهير ياسين شليبه 1981-82
نَشرَ غائب قصيدة "صمت" و"طفلة" في مجلة "الثقافة" كما ذكرنا، وأنهى بهما على الأرجح تجربتَه الشعرية، وسنوجه إهتمامنا هنا إلى الجانب الإنساني والروحي والفكري لهذه البداية المتواضعة وإستنباط علاقتها بعالمه النثري فحسب.
إن أهم ما يلاحظه القارىء هو أن غائب ط. فرمان الشاعر الشاب يعبرعن حالته الذاتيه وطبيعته النفسية، فقد كان ينوء بهموم وإرهاصات روحية ونفسية كثيرة. ولهذا نرى تكرار مفردات مثل: الليل، أحضان، الحلم، الحنين، الطير، السكون، الكآبة، الحنون، الصمت الرهيب، الروح الكئيبة، الهواجس، "فإن أسكرك الصمت فلا يرعبك السكر"، الشفق الباكي، العشب الظامي، الحب. فالشاعر ينشد منذ شبابه الحرية والسكون والهدوء وراحة البال كما لو أنه تعب من هموم الحياة وصعوبتها فيقارن نفسه التواقة للهدوء والحرية بالطير. في هذه المقارنة نرى روح الشاعر الشاب ونلمس فيها في أيضاً النزعة النثرية والصورة السردية، حيث يقول:
والطير في عش السكينة هادىء..متنعم
غافٍ على سرر الأمان وبالسعادة يحلمُ
قد أطبق الشفتين في صمت فلا يترنمُ
أتراه تاه مع الخيال كما يتيه الملهم؟
*
وتطغى الكآبة على الشاعر كما يبدو من قوله:
كم مرة عصفت أعاصيرُ الكآبة في دمي
وترنحت نفسي بديجور الحياة المظلم
وشعرتُ أن دمي تضجر في وجودي المعتم
وضللتُ أنشدُ للوجود كآبتي وتألمي2.
إلا أن فرمان يحقق الإنتقالة الذاتية ليخرج إلى رحاب عالم "الآخرين" الكبير ويتذكر همومهم رغم متاعبه الروحية والنفسية. وحتى لو كان هذا التحوّل بسيطاً وغير رئيس، إلا أنه يبقى ذا أهمية كبيرة حيث نجد فيه روح القاص المتيقظة نحو هموم الآخرين، والإنتقال من الخاص إلى العام، من الذات والأنا والتجربة الشخصية الخاصة إلى الذوات الأخرى والعالم الأرحب. وهذا جانب من جوانب الوعي القصصي والبدء بالكتابة السردية.
ومن الطبيعي أن يتحقق هذا الوعي بضرورة الممارسة النثرية بنسب متفاوتة كما يمكن ملاحظته في إختيار المفردات ذات الطابع القصصي السردي في القصيدة، حيث يقول الشاعر:
وهناك عند نهاية الوادي المعرش بالشجر
في هجعة الروح الكئيبة بين أشتات الفِكَر
أرسلتُ نفسي خلف أركام الهواجس والصور
وقفت ابعث للطبيعة كلَّ آلام البشر3.
وكما ألمحنا، إن غائب فرمان كثيراً ما لجأ إلى الطبيعة في تصوير حالة أبطاله لتحقيق المغزى الفني، فهي إما أن تكون مرتبطةً بأحوالهم الروحية أو بفكرة ترد في حديث الكاتب أوالشخصيات الأدبية، لكنها قليلة الحضور لتركيزه على رصد الأحداث داخل المدن وحاراتها الشعبية.
أما التجربة الشعرية فهي غنية بالمشاهد الرومانسية ذات الصلة الوثيقة بالطبيعة، حيث تحضر بشكل ملفت للنظر، وتعكس حالة الشاعر النفسية الذي يهرب من عالم الزحام والمدن والشوارع إلى الخلق الجميل المتجسد في جمالها الأخاذ. وهذا بالتالي يعبر عن موقف الشاعر- الكاتب من الحياة ومن تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان، ولو بطريقة بسيطة أو "ساذجة" أحياناً، كما لو أنه يقول لنفسه وللناس: أنظروا إلى هذا الجمال، تمتعوا به، وأنظروا إلى الطبيعة المعرشة وستبهركم بالتأكيد، فَلِمَ لاتجعلون حياتكم جميلةً مثلها؟ نقية، صافية، كهذه الوديان فتعيشون مرتاحي البال بدون هموم؟ وفي الإجابة عن هذا السؤال يحقق الشاعر غرضه القصصي، كونه يفصح عن روحه القصصية ولهذا بالذات نراه يترك فيما بعد نظم الشعر ليبث هموم البشر بين سطور النثر الكثيرة وتصبح الأنواع النثرية أكثر إستجابة لرغباته ومتطلباته النفسية. فكانت الغلبة للقصة، التي صارت بالنسبة له بمثابة "صرخة إحتجاج" حسب قول الكاتب نفسه في جلساتنا الخاصة.
ويبدو أن العلاقة بالليل والسكون والطبيعة الهادئة والطفولة من أهم الموضوعات التي تناولها غائب في قصصه ورواياته وأقربها. هذا ما سيتضح للقارىء من خلال تطرقنا اللاحق في هذا المقال إلى قصصه المبكرة الأولى. ولهذا فلا غرابة أن يسمي الشاعر قصيدته بعنوان "صمت"، وهي الصفة التي يتميز بها الكاتب نفسه.
وأهم ما في الأمر أننا نلمس في هذا "الصمت" موقف الكاتب الإحتجاجي على كل التصرفات الخرقاء والظواهر السلبية. ويكفينا أن نتذكر الصمت الرافض الذي يمارسه السيد معروف بطل قصة غائب فرمان "آلام السيد معروف". كان السيد معروف يعاني من آلام الآخرين ويتحرق من الممارسات السيئة التي يسلكها زملاؤه الموظفون الوصوليون ليزعجوه، وكانت تتجسد في آلام معدته فيهرب إلى الطبيعة والغروب حيث يبث له آلامه بهدوء، بل بصمت.
وليس عجباً أن ينظّم فرمان قصيدةً شعرية عن الطفولة، فلو تصفحنا قصصه ورواياته لرأيناها مليئة بالمقاطع المكرسة لذكريات الطفولة والصغار، وأن روح الدعابة تكاد تطغى على أغلب أعماله القصصية الأولى مثل "عصيد الرحى"، و"دجاجة وآدميون أربعة"، و"مولود آخر"، وغيرها من القصص التي تعبر عن الحب الكبير الذي يكنه الكاتب لأبطاله الأطفال الذين التقطهم من أحياء بغداد الفقيرة.
يقول الشاعر الشاب غائب طعمه فرمان ذو العشرين سنة في قصيدة "طفله":
سرتْ دجله بين الشجر الهادل أغصانه
تشارك بلبل الروضة في الوحدة ألحانه
وكنتُ هناك فوق العشب المخضل وسنانه
أضنّتك عروس الفجر أم ضنّتك ريحانه؟
رعاك الله يازهرة كم هشّت للقياكِ؟
وحامت حول مغناك تذيع الأرج الذاكي.
ويقول أيضاً:
هنا لا شيء غير الحب يا طفلة أحلامي..
فكم قبّل هذا النهر ثغر العشب الضامي!!
وكم لف جلال الصمت أشعاري وأنغامي؟
رعاك الله ياطفلة ما أجمل دنياكِ!!
تنامين وعين الله ياحلوة ترعاكِ4.
وهكذا فإن الشاعر يربط بين مفاهيمه الإنسانية و"الطفولة والطبيعة، وبساط العشب وسحر الأغاني ونور الشمس والشاطىء الغافي وترانيم العصافير والموج المسحور..".
ولنرَ كيف يتجسد هذا الموقف بموضوعة براءة الطفولة وأحلامها في كتابته الروائية بعد عقدين من العمل الدؤوب في ميدان النثر.
يقول الروائي غائب ط. فرمان عن الشابة الصغيرة تماضر بطلة "النخلة والجيران" "...وكم كانت مشتاقة إليه. كم كانت تترقب مغيب الشمس وحضوره ... وإستلذت بالظلمة حين أطبق الباب، ظلمة مثل قط أسود تغوص فيه. وطاف في خيالها ذلك السرب الخائف من العصافير الذي رأته يفر من قلب الشجرة الأسود. ثم تذكرت نبكَة الخالة نشمية، وتخيلت نفسها مختفية بين الأغصان كما كانت تفعل وهي صغيرة. تذكرت كم كانت خفيفة وطليقة في صغرها".
ونقرأ أيضاً في مكان آخر من الرواية نفسها:
".... وفي الأصيل كانت النسمة تهب من النهر عبر شجرة توت معمرة تماوج الذهب على ذوائبها الغريبة. وكان قلبها أسود إنطلق منه سرب من العصافير، وقع على أرض الحوش في زفرة حادة ... وتذكرت تماضر شجرة التوت التي كانت تتسلقها في بيت الخالة نشمية عندما كانت صغيرة وتختفي بين أغصانها الكثيرة ..."5.
هذا هو صوت فرمان الروائي، وهو في الحقيقة لا يختلف كثيراً في جوهره عن أحاسيس غائب الشاب. وفي كلتا الحالتين طغت روح غائب الإنسانية في شعره ونثره، في قصائده الأولى وقصصه ورواياته، غائب المحب للطبيعة والطفولة، الولهان بجمال الدنيا ونقائها لدرجة الرومانسية. بل إنه كثيراً ما يربط ذكريات الطفولة والشباب بالطبيعة. يقول الروائي غائب: "... ولكن الخضرة كانت رائعةً، نفس الخضرة السندسية التي لها علاقة بالطفولة". ويكتب أيضاً "...كانت ذكرى أمها عزيزةً عليها. ماضٍ يبدو لها كالحلم: كانت ترقص فيه أو تسبح في الهواء، وفمها مملوء بالحلاوة، والدنيا صافية في عينيها. عذبة، طليقة رقراقة كماء غدير رأته في طفولتها تلك. كلما تذكرته داعبت قلبها نسمة ناعمة كذلك الثوب الحرير الملون الذي اشترته لها أمها في أحد الأعياد".
يلاحظ القارىء أننا نؤكد هنا على مفردات مثل: كانت، تذكرت، العصافير، صغرها، طفولتها، ماء غدير والخ، لأنها تؤدي وظيفتها الفنية في العمل الروائي، وبالذات في حالة الذروة التي تطفح فيها المشاعرالإنسانية الرومانسية حيث تسود عليها روح الكاتب الإنسانية ويصوّر الناستولجيا من خلال ذكرياته عن الطفولة، ويتقاطع هنا النثر بالشعر، وتتجه لغة الرواية لاحقاً نحو الفنية، التي إفتقرَ إليها أغلب الأعمال النثرية الطويلة الصادرة قبل "النخلة والجيران"، ولهذا عدّها بعض النقاد أولَ روايةً عراقيةً فنيةً، كما بينا ذلك في أطروحتنا المكرسة لأعماله6.
ويمكن للقارىء بسهولة أن يجد المقاطع االشاعرية في أعمال غائب الروائية، فيصور بطلةَ "القربان":
" .... كانت طفلة مدللة من أمها ذات ضفائر كضفائر النساء... إلا أن الطبيب أشار إلى أمها بأن تحلق شعرها. وقبلت الأم وبكت مظلومة بحرارة ... راودها مثل هذا الشعور الآن. فقدت شيئاً فمن يرده إليها؟ .... وطاف في ذهنها صباح. إنه شعرها الجديد الذي سيسترها"7.
هكذا يوظف فرمان الشعر لصالح النثرويخلق لغة روائية هجينة أحياناً، تتميز بالصور الشعرية لكي يصل إلى أعماق أبطاله ويجعلها قريبةً من القارىء بأقل عدد من المفردات فيحقق ما يسمى ب "الإقتصاد اللغوي" ويقدم لغة مضغوطة تتفجرعند تفاعل القارىء معها وتتخلص من الإنشاء.
ومن الممكن بسهولة ملاحظة أوجه الشبه بين وصف ذكريات تماضر "النخلة والجيران"، ومظلومه "القربان"، كما لو أن الكاتب أو "صورته" يقف وراء العبارات وخلف السطور محامياً مدافعاً عن الطفولة في وطنه، ولهذا يشعر القارىء بروحه وإنسانيته تسري في كل حرف ويعيد الحياة لكل شخصياته ويكسبها الحيوية والمستوى العالي من النمذجة فجائت قريبة لمختلف أنواع القراء ومستوياتهم.
ورغم إنّ غائب فرمان كتب عن أحداث دارت في بغداد، بل في أزقتها القديمة حيث تختفي الطبيعة الخلابة وتحل الأوساخ والرطوبة محلَّ "الخضرة السندسية" على حد تعبيره، رغم هذا كله نلاحظ أن خيال الكاتب لا يبخل عليه بوصف المناظر الطبيعية مما يذكرنا بتجربته الشعرية.
يُصوّر فرمان سليمة الخبازة بطلة "النخلة والجيران": "...وتذكرت الزورق الذي عبرت فيه سامراء ذات مرة. هدهدها في رفق على ماء رقراق رأت خلاله الحصى الملون الذي بدا لها قريباً لا يكلفها إلا أن تغمس ذراعَها وتلتقطه. كان الفصل صيفاً. نزلت من القطار وصعدت الزورق معتمدة على ذراع زوجها... ثم ما لبث الزورق أن تهادى فأغمضت عينيها في لذة خائفة، ...وفتحت عينيها على صوت يقول "شوفوا السمك يلبط"، لكنها لم ترَ السمك، بل رأت مواشير الضوء تحت الماء والحصى"8.
المنظر الطبيعي الخلاب يساعد هنا على إستيعاب مزاج سليمة الخبازة المرأة الفقيرة التي تعاني من الوحدة، لكنها تحلم باستمرار بالانعتاق والخروج من واقعها المتعب، وأنّ تذكّر السمك في أحلام اليقظة والمنامات إشارة خير في الموروث العراقي.
"وماذا بعد؟ أليس هذا... شيئاً من الشعر؟ أو بهذه السريالية النقية يحرك غائب أبطاله..." على حد تعبير الدكتور أحمد قاسم النعمان9.
وفعلاً، إن أعمال فرمان مليئة بالصور الشعرية كما أسلفنا، وقد اشار الناقد اللبناني محمد دكروب إلى شاعريته في معرض حديثه عن قصة "حلاّل العقد"، التي كتبها بعد فترة طويلة من تجربته الشعرية.
أجل، إن روح فرمان لم تكن قادرة على التقوقع في الذات بل خرجت إلى رحابة العالم وفضائه اللامتناهي والمدن والشوارع والأحداث التاريخية الكبيرة، مليء بالعوالم الروحية المختلفة، حيث الخير والشر والطفولة المقتولة في رحمها. ولهذا بالذات لم تعد القصيدة تلبي رغباته وتنسجم مع متطلباته الروحية فتوّجه نحو الأنواع النثرية: الخاطرة القصصية أو (المقاصّة) البدائية، الأقصوصة البسيطة ثم القصة القصيرة "الفنية" التي سعى من خلالها تحقيق مفاهيمِه الجديدة آنذاك عن النوع بفنيّة أعلى من السائد، فنلاحظ أن قصصه الخمسينية أدنى فنياً عن نظيراتها الستينية، بينما تميزت رواياته كثيرا عن بواكيره الأولى من حيث الكمال الفني.
أخيرا لابد لنا ونحن نختتم الحديث عن تجربة فرمان الشعرية الأولى، من الإشارة إلى أنها كانت تعبر عن إحساسات أديب شاب وتعكس همومه، وليس هناك أفضل من الشعر في تصويرها لاسيما وأنه كان لايزال يتبوء مركز الصدارة، أما القصة بمفاهيمها الجديدة المعاصرة والحديثة المتطورة فكانت من الأنواع الأدبية الجديدة على الأدب العربي في العراق رغم نشر العديد من القصص القصيرة والطويلة.
لهذا ليس عجيباً أن يلجأ فرمان إلى الشعر في بداية نشاطه الأدبي، وليس غريباً أن يتأثر بشعر علي محمود طه بالذات من حيث الشكل، كما أكد لنا الكاتب نفسه في أحاديثنا الشخصية.
***
الدكتور زهير ياسين شليبه
1985، موسكو
.........................
الهوامش:
1- الإغتراب الأدبي. العدد 17 السنة 1991، لندن. هذا المقال جزء من دراسة بعنوان "غائب طعمه فرمان – البدايات"، عن قصائده وقصصه الأولى المنشورة في الصحف المصرية في الأربعينات، نُشر قسم منه في مجلة الإغتراب الأدبي، على أمل أن يُنشر القسم الثاني :"غائب طعمه فرمان قاصاً"، لكن ومع الأسف فُقدَ ولم أعثر عليه حتى هذا اليوم.
2- غائب طعمه فرمان. قصيدة "صمت". الثقافة. العدد 461 السنة 1947 القاهره، ص 34
3- نفس المصدر السابق
4- الثقافة. قصيدة "طفله"، العدد 518 السنة 1948 القاهره
5- غائب طعمه فرمان. النخلة والجيران. بغداد، صيدا 1965، وأنظر أيضاً : المخاض. بيروت 1974 ص 10
6- د. زهير ياسين شليبه. غائب طعمه فرمان، دراسة أكاديمية مقارنة. 1996، بيروت
7- غائب طعمه فرمان. القربان. بغداد 1975 ص 63
8- - النخلة والجيران، ص 8
9- د. أحمد النعمان. الحنين إلى الوطن في أدب الروائي الكبير غئب طعمه فرمان. الوطن. الكويت 15-2-1983 ص4