شهادات ومذكرات
صفحات في السيرة الذاتية للمناضل الخالد ثابت حبيب العاني
لقد قضيت سنوات طويلة من عمري في المعترك السياسي، بدءا من سن المراهقة وحتى قبلها وإلى الآن، وكانت مساهمتي متواضعة في هذا المعترك. إلى أن هناك عناصر كثيرة لابد وإن تلعب دورها في صقل شخصية الإنسان، كمسقط رأسه والمدينة التي ترعرع فيها والحياة الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والدينية والعادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا إضافة إلى المحيط العائلي، وهذا يرتبط قبل كل شيء بالانحدار الطبقي للعائلة وافرادها وثقافتهم وأخلاقهم وعدد أفراد تلك العائلة ومصادر رزقها، كما لابد أن تلعب المدرسة والمعلمون والأصدقاء والطلاب دورهم في تبلور شخصية الفرد وغرس الروح الوطنية التعلق بالعلم والمعرفة والثقافة.
ثابت حبيب العاني
لماذا اليوم نتذكر المناضل خالد الذكر ثابت حبيب العاني (أبو حسان) بعد أن مضى على رحيله مايقرب ربع قرن من الزمن، نعم نحن بحاجة الى العودة لهذه الشخصية الفذة والتي تركت بصماتها في تاريخ الحركة الشيوعية والعمالية العراقية، لقد دون ثابت حبيب العاني صفحات من سيرة حياته في كتابه الموسوم صفحات من السيرة الذاتية 1922_ 1998 والكتاب من مطبوعات دار الرواد المزدهرة طبع في بغداد سنة 2014 ميلادية. وتضمن الكتاب الذي يحتوي على 534 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على مجموعة كبيرة من الصور التاريخية، يتضمن الكتاب مقدمة للمؤلف وتتلوه مقدمة عائلة المؤلف ومن ثم يسرد المؤلف بدء حياته ومسقط رأسه مدينة عنه التي تقع على نهر الفرات الأعلى عن عائلته ومقاعد الدراسة ومن ثم، متحدثا عن تاريخ حياته السياسية وانغماره في طريق النضال، وعنه مدينة من أبنائها مناضلين كانوا قد سطروا في صفحات المجد تاريخ مشرف ومنهم عزيز شريف وعبد الرحيم شريف وعامر عبد الله وتوفيق منير استشهدا على يد انقلابي شباط عام 1963و جميل منير ورشدي العامل وحمدي أيوب وآخرين فهذه المدينة هي التي أنجبت ثابت حبيب العاني، والذي لم يحالفني الحظ بلقائه ولكنه كان يرسل لي التحيات من خلال باقر ابراهيم ابو خولة عضو المكتب السياسي السابق للحزب الشيوعي العراقي عندما اطلع على مذكراته وفيها لقاءته مع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكذلك مع ابو علي مصطفى الأمين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكنت انا (كاتب السطور) ارافقه في الزيارتين واكتب في مجلة الهدف للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصدر في دمشق مقالات حول الحصار الجائر على العراق ويطلع عليها، واليوم اكتب عنه من خلال كتابه الغني بتاريخه النضالي والذي سرد فيه بالتفصيل عن حياته والتي كرسها بعد انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، حيث سرد في كتابه عن تاريخ العراق بعد الحرب العالمية الأولى وانتهاء هيمنة الدولة العثمانية التي خسرت الحرب وهيمنة الحلفاء بريطانيا وفرنسا على المنطقة، ومعاهدة سايكس_ بيكو التي بموجبها أصبح العراق تحت الانتداب البريطاني وقامة ثورة العشرين وبعدها جاءوا بالملك فيصل الأول من الحجاز بعد كان في سوريا ملك على العراق وبدء الدولة العراقية، تناول أبو حسان حديثه عن الانقلاب العسكري الأول في الدولة العراقية عندما كان طالبا الصف الأول المتوسط في سنة 1936 والذي قاده الفريق بكر صدقي وشارك في الوزارة الحاج جعفر أبو التمن وكامل الجادرجي وصالح جبر وقد لعبت جريدة الانقلاب التي أصدرها محمد مهدي الجواهري دورا مهما، وتناول في كتابه دراسته في مرحلة الاعدادية ومن ثم الكلية العسكرية ومارافقها من نجاحات احرزها على الرغم من صعوبات في العمل التنظيمي وبناء خلايا حزبية بين صفوف العسكرين، كان من بين تفكيره هموم السياسة لكن هم لقمة العيش يراوده في حين إلى حين وقد نجح في العمل بالاثنين، وينتقل ليتحدث عن الوضع السياسي في ظل الحكومات المتعاقبة ايام الحكم الملكي انذاك، ويذكر أنه علم من سالم عبيد النعمان في الشهر السادس من عام 1946عن تنظيم تظاهرة في بغداد احتجاجا على عدم منح اجازة لحزب التحرر الوطني والذي كان من مؤسيسيه حسين محمد الشبيبي ومحمد حسين أبو العيس واخرين، وكانت التظاهرة تهتف للتضامن مع القضية الفلسطينية، وسقط على إثر المظاهرة شاؤول طويق وهو اول شهيد للحزب الشيوعي العراقي. أعلن في تلك الفترة عن تشكيل منظمة (عصبة مكافحة الصهيونية) واجيزت وكان من أبرز قيادتها يوسف زلخة ويعقوب منير مصري (عادل مصري) وشقيقته عمومة مصري (عميدة مصري) وصدرت عن العصبة جريدة (الأساس) وفتحت الباب أمام الأقلام الشيوعية للكتابة بها، ومن ثم وثبة كانون الثاني المجيدة وأضراب عمال النفط، ووثبة كانون عام 1948 وهي الوثبة التي عمت مدن وقصبات العراق من الشمال إلى جنوبه، وفي بغداد سقط شهداء في معركة الجسر حيث استشهد جعفر الجواهري وقيس الالوسي وشمران علوان وشهداء اخرين، وأسقطت معاهدة بورت سموث التي وقعها من الجانب البريطاني بيفن ومن الجانب العراقي صالح جبر رئيس الوزراء بفعل الوثبة والتضحيات، التي كادت تكبل العراق بقيود استعمارية، كالقواعد العسكرية في العراق، وفي تشيع الشهداء القى شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري قصيدته المعروفة (أخي جعفر). وتطرق أبو حسان لاضراب عمال النفط البطولي في K3 وتوكلت لجنة لقيادة الإضراب ضمت كل مكونات الشعب العراقي، الارمني والكردي واليهودي والعربي والصابئي، حتى تنازلت الحكومة ولبت طلبات العمال، وكان ابوحسان عندما عمل في مجال المساحة (مساحا) وفي الوقت نفسه كسب الكثير من العمال إلى جانب الحزب الشيوعي العراقي، وبذلك اصدرت الحكومة مذكرة القبض عليه، وبعد إطلاق سراحه عادة إلى ممارسة المهنة. ويتحدث أبو حسان عن عملية إعدام الرفاق القادة للحزب، فهد (يو سف سلمان) وحازم (زكي بسيم) وصارم (حسين محمد الشبيبي) ويهودا صديق في يومي14_15 شباط 1949 وصدر قرار الإعدام بعد أعادة المحاكمة من قبل محكمة النعساني سيئة السيط وكانت ضربة كبيرة للحزب وخسارة لا تعوض،تواصلت بعد ذلك الانهيارات لتطال أعضاء قيادات حزبية ومنهم مالك سيف.
انتفاضة تشرين الثاني عام 1952 يتحدث ثابت حبيب العاني عندما كان طالبا في كلية التجارة أندلعت شرارة انتفاضة شعبية نتيجة حادث وقع في كلية الصيدلة، فقد فاز في انتخابات اللجان الطلابية مرشح اتحاد الطلبة العراقي العام، عبر هذا الفوز عن تفاني الشيوعيين ومكانتهم ومبادراتهم بين الطلبة. مما حدى بالطلبة بعد الاعتداء عليهم للتظاهر وكان من أبرز الشعارات هو شعار المطالبة بإجراء انتخابات حرة ومباشرة، ويتذكر عن دور الشيوعيين في التظاهرة منهم شامل النهر وصباح الدرة وثمينة ناجي يوسف زوجة سلام عادل وشاعر الشعب محمد صالح بحر العلوم. وفي عمله الحزبي مع المنظمات الجماهيرية، اتحاد الطلبة العراقي العام والذي تأسس في ساحة السباع في 14 نيسان عام 1948 في بغداد بعد وثبة كانون الثاني المجيدة، وعقد مؤتمر علني في سينما (روكسي) القى الجواهري قصيدته الشهيرة يوم الشهيد تحية وسلام والقيت كلمات وجرى انتخاب قيادة الاتحاد من الشيوعيين، وقد تحدث عن الانشقاقات في الحزب، التكلات التي جرت حتى في السجون والمعتقلات والتي اضرت بالحزب واضعفته، وبقي الحزب متماسكا وقويا في تواجد المنظمات الجماهيرية مثل الطلبة والشبيبة والمنظمات العمالية والفلاحية. ويشير أبو حسان حول قيام الجبهة الوطنية في 12 مايس 1954 ودوره مع رفاق اخرين من خلال العمل الطلابي مع ممثلي الحزب الوطني الديمقراطي كامل الجادرجي ومحمد حديد وحسين جميل وجعفر البدر وعن حزب الاستقلال مهدي كبة وفائق السامرائي وصديق شنشل، وعن اتحاد الشباب الديمقراطي صفاء الحافظ وعن العمال سلمان حسن وكليبان صالح وهو شقيق الشهيد محمد صالح العبلي، وعن الأطباء فاروق برتو وعن الفلاحين عطشان ضيؤول وهم جميعهم من كوادر الحزب. وعقدت لقاءات كثيرة في اماكن متعددة من العاصمة بغداد. وذكر عن رفاق كانو معتقلين من عا ئلة الشهيد الشيخ حسين الساعدي عن ابنه علي الشيخ حسين واخته ام بشرى نجية الشيخ حسين وز وجها المناضل عبد علوان الطائي وما جرى لهم من تعذيب على يد السلطات الملكية في موقف وسجون العهد الملكي وأثر انتفاضة فلاحي ال أزيرج عام 1952، وتكلم عن طلب الحزب منه العمل الاحترافي ولم يتردد بتنفيذ رغبة الحزب علما بأنه كان يتقاضى راتب جيد من خلال مهنته كمساح للأراضي بينما كان راتب التفرغ للعمل الحزبي 10 دينار وهي لاتكفي ولكن الرفيق سلام عادل وبطلب من أبو حسان ولظروفه العائلية وافق الرفيق سلام عادل إلى أن أصبح المرتب عشرون دينار، وذلك الوقت وبتوجيه من سلام عادل شارك أبو حسان في العمل على توحيد الحزب، مع المجاميع المنشقة كراية الشغيلة بقيادة جمال الحيدري وحمزة سلمان ووحدة النضال جماعة عزيز شريف وفعلا تم النجاح في توحيد الحزب ولعب خالد بكداش دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين راية الشغيلة وقيادة سلام عادل ومن ثم في توحيده، ويتذكر أبو حسان عن تشكيل مجلس السلم العراقي من شخصيات ديمقراطية، مثل الشيخ عبد الكريم الماشطة وطلعت الشيباني والشاعر عبد الله كوران وحسن كاظم النهر والشيخ لطيف محمود الحفيد وصفاء الحافظ ود. محمد الجلبي وعطشان ضيؤول الازيرجاوي ود. فاروق برتو. ولم ينسى تضامن الحزب الشيوعي العراقي مع الشعوب العربية الشقيقة، ومنه التضامن مع القادة الجزائرين المختطفين من قبل القراصنة الفرنسين بختطاف طائرتهم ويوم التضامن مع الشعب المصري الشقيق ضد العدوان الثلاثي البريطاني الاسرائيلي الفرنسي عام 1956 عندما امم الشعب المصري قناة السويس لتصبح ملك لشركة الوطنية المصرية في التظاهرات التي عمت بغداد ومدن العراق وسقط أول شهيد التضامن مع الشعب المصري عواد رضا الصفار، تكلم عن الحزب الشيوعي العراقي ودوره في تنظيم القوات المسلحة العراقية. الحزب وضع ضمن برنامجه السياسي على أن يكون هناك دور للحزب في إعداد تنظيم له في الجيش بدء منذ سنة 1935 ومسؤولية هذا التنظيم تبناها الرفيق زكي خيري ويوسف متي واستطم بمحاربة سلطات الحكم الملكي لتنظيم الحزب، وكان من العناصر العسكرية الفاعلة في الجيش هم عزيز عبد الهادي وجلال جعفر الاوقاتي وسليم الفخري وغضبان السعد وطه الشيخ أحمد حسين خضر الدوري ومحي عبد الحميد أضافة إلى ناظم الطبقجلي عبد الوهاب الشواف ومير الحاج، وكان لثابت حبيب العاني دورا في تنظيم الخلايا العسكرية.
جبهة الإتحاد الوطني بعد تشكيلها نتيجة لقاءات مع ممثلي الأحزاب،إلى أن تم تشكيلها بشكل نهائي من الأحزاب عام 1957 وصياغة برنامجها، كانت تضم الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال وحزب البعث العربي الاشتراكي، وهناك تحالف ثنائي خارج الجبهة الوطنية بين الحزب الشيوعي العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني بسب من اعتراض الأحزاب القومية على مشاركة الكرد في هذه الجبهة، ولقد لعبت الجبهة دورا مهما في تشكيل خلايا عسكرية كان لها الدور الابرز في تفجير ثورة الرابع عشر من تموز 1958، وبعد قيام الثورة وما رافقتها من أحداث منها حركة عبد الو هاب الشواف في الموصل وقطار السلام وما تبعها من احداث الموصل وكركوك وأتهام الحزب الشيوعي العراقي بالضلوع بها كما اتهمهم عبد الكريم قاسم في خطابه له في كنيسة مار يوسف ومنذ ذلك الحين تنادي الرفاق في قيادة الحزب بإنهاء حكم قاسم وكان هناك في القيادة رأيان، الأول كان مع الشهيد سلام عادل وجمال الحيدري، والثاني كان ضد يتزعمه زكي خيري وبهاء الدين نوري وعامر عبد الله، وذكر أبو حسان ماقاله له جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية العراقية حول السياسة العشوائية والتخبط: (أن عبد الكريم قاسم سوف يدمرنا ويدمر نفسه)، واتجه قاسم نحو البعث والقومين وضرب الشيوعيين واحال البعض منهم للمهمات مدنية واعتقل عدد منهم، مما قوي التيار البعث القومي وتامر على الحكم بالاتفاق مع جهات اجنبية ومحلية ولها مصلحة بتغير الحكم نتيجة قانون رقم 80 حول تاميم النفط وقانون الإصلاح الزراعي وقانون الاحوال المدنية (فتوى محسن الحكيم) قاموا بانقلاب الثامن من شباط 1963 وقاوم الشيوعيين والديمقراطيين الانقلاب الفاشي ولكن دون جدوى لم يملكوا السلاح، وصدر بيان رقم 13صادر من الحاكم العسكري العام رشيد مصلح، يقضي بقتل الشيوعيين، وفتتحوا المسلخ البشري قصر النهاية للتعذيب والانتقام من خيرة المناضلين، حيث استشهد بالتعذيب سلام عادل ومحمد صالح العبلي وعبدالجبار وهبي وجمال الحيدري وستار مهدي الخواجة وحسن عوينة وعدنان البراك ومحمد حسين أبو العيس واخرين، ومن العسكرين جلال جعفر الاوقاتي قائد القوة الجوية في ساعة الصفر وحسين خضر الدوري وطه الشيخ أحمد وفاضل عباس المهداوي وإبراهيم كاظم وكنعان حداد ووصفي طاهر وماجد محمد أمين واخرين، وفي مقاومة الكاظمية البطولية استشهد البطل خزعل السعدي وسعيد متروك وآخرين، ولو كان لدي الحزب خطة عسكرية للمقاومة وكذلك لانهاء حكم عبد الكريم قاسم واستلام السلطة لما حدث الذي حدث ويحدث اليوم، وفي حكم العارفين وبعد أن لملم الحزب صفوفه، وعودة تنظيماته الحزبية وما رافق ذلك من مواقف مثل خط آب اليميني عام 1964 التصفوي واجتماع 25 وتعديد خط الحزب وهذا ماتحدث عنه ابوحسان في كتابه ومواقفه انذاك، وخلال حكم عبد الرحمن عارف حدث انقلاب البعث الثاني وجاء إلى الحكم أحمد حسن البكر وصدام حسين، وخلال فترة قصيرة أطلقوا سراح السجناء والمعتقلين من الشيوعيين في سجون العراق في نكرة السلمان الصحراوي والحلة وبعقوبة غيرها، وجرى الاعتراف بجمهورية ألمانيا الديمقراطية وامم النفط العراقي وصدر بيان الحادي عشر من آذار حول الحكم الذاتي والاغتيالات بين صفوف الشيوعيين لم تتوقف كما جرى مع الشهداء ستار خضير الحيدر وشاكر محمود وكاظم الجاسم والعبايجي وعبد الأمير سعيد ومحمد الخضري وغيرهم، وفي الوقت نفسه مدوا الجسور مع الحزب من أجل أقامة الجبهة الوطنية والقومية التقدمية وتحدث أبو حسان عن ما جرى له في قصر النهاية وفي أقبية الأمن والمخابرات من تعذيب وحشي، ولولا حملات التضامن الاممية من أجل إطلاق سراحه لكان مصيره غير معروف، واخيرا اترك للقارئ والباحث في شأن تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية للإطلاع على هذا السفر النضالي،الذي يعد احد أهم مصادر تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والذي كتب بمنتهى الأمانة التاريخية.
توفي الفقيد المناضل ثابت حبيب العاني (أبو حسان) يوم الاثنين 23 شباط 1998 في مستشفى[رويال فري هوسبيتال] في العاصمة البريطانية لندن ودفن في مقبرة يرقد فيها قائد البروليتارية العالمية كارل ماركس، ويرقد فيها رفاق دربه ومنهم عامر عبد الله وصبيحة الخطيب وبلند الحيدري ورحيم عجينة وجميل منير وآخرين لهم المجد والخلود.
***
محمد جواد فارس - طبيب وكاتب