حوارات عامة
د. آمال طرزان تحاور د. زهرة تيبار حول قوة الحضور النسوي.. النجاحات والتحديات
حوار استثنائي مع أ.د زهرة تيبار، امرأة رائدة في مجال القانون، ورئيسة قسم القانون الدولي في كلية القانون بجامعة الزيتونة، وعميد مدرسة العلوم الإنسانية بالأكاديمية الليبية، عضو المركز الليبي للدراسات الاستراتيجية والامن الوطني، التابع لمجلس الوزراء. تعرفوا على قصتها الملهمة، وعوامل نجاحها، ودور الأسرة في تشكيل مسيرتها المهنية. كما سنناقش معًا قضايا تهم المرأة الليبية والعربية على صحيفة المثقف.
***
س- بدءا نود التعرف على الدكتورة زهرة تيبار؟
- سيدة ليبية، زوجة وأم لثلاثة أولاد، من سكان مدينة طرابلس، ليبيا.
- ماجستير في القانون العام، كلية القانون، جامعة طرابلس.
- دكتوراه في القانون الدولي، جامعة عين شمس.
س- لماذا اخترتِ التخصص في مجال القانون؟
- رغبة وشغف منذ سنوات عمري الأولى، شجعني على تحقيقه الوسط الأسري الداعم.
س- حقيقة الدور الذي لعبته العائلة والمجتمع في دعم الدكتورة زهرة في مسيرتها العلمية والمهنية؟
- أسرتي كانت الأساس في تكوين شخصيتي الشغوفة بالعلم. وُلدت في أسرة محافظة ومتعلمة، وكان والدي وعمي يعملان في عالم المكتبات والنشر. فكانا هما دافعي الأول.
والدي كان مدرسًا في فترة الخمسينيات، ثم عمل أمينًا لمكتبة وزارة الخزانة، وعمي كان ناشرًا ورئيس رابطة الناشرين الليبيين، ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب، ومؤسس مكتبة طرابلس العالمية. وكان لذلك تأثير كبير في اختياراتي؛ إذ عشت في أحضان الكتب والمكتبات.
س- من الشخص المؤثر الذي ألهمك في حياتك الشخصية أو المهنية؟ وما تودين أن تقولي له؟
- كما أسلفت، أسرتي كانت البيئة التي تعلمت فيها أبجديات النجاح. كنا، أنا وإخوتي، نتنافس على النجاح منذ طفولتنا.
والدي كان الملهم الأساسي، علمني أن الإرادة تصنع المعجزات وتمكّن القيادة. رغم إعاقته في إحدى ساقيه، كان شخصية ناجحة لا تتكرر كثيرًا.
جعل مني ومن إخوتي شخصيات مميزة وفاعلة، وكنت دائمًا محل اعتزازه.
أدعو الله له بالرحمة والمغفرة، وأخبره بأنني ما زلت ألتزم بكل وصاياه، التي كانت السطور الأولى في دفتر أخلاقياتي، وأن الأخلاق والإنسانية هما الأساس قبل أي درجة علمية أو مهنية.
س- كيف ينعكس دور الرجل (الأب والأخ والزوج) في حياة الدكتورة "زهرة تيبار" على صعيد الحياة العائلية والعملية معًا؟
- الرجل في حياتي كان الداعم والبداية التي انطلقت منها. بدأ ذلك بوالدي وعمي، اللذين تعلمت منهما كيف أكون شخصية حقيقية.
ثم جاء دور إخوتي الشباب الذين رافقوا رحلتي الدراسية في الجامعة والدراسات العليا.
بعد انتقالي إلى حياتي الخاصة، لعب الشريك (زوجي) دورًا مهمًا في صعود سلم النجاح.
تزوجت وأنا في بداية دراستي العليا، وتحمل زوجي وأولادي فترات غيابي وسفري للدراسة خارج البلاد.
س- كيف استطاعت الدكتورة زهرة تحقيق التوازن بين الحياة الأسرية والحياة المهنية والعلمية؟
- رغبة السيدة في النجاح وقوة عزيمتها عاملان مهمان جدًا في تحقيق التوازن بين مهامها كربة أسرة ومهامها كعنصر فاعل في المجتمع.
عملت في سلك التعليم الجامعي خارج مدينتي، ثم تقلدت مسؤوليات جمة كعميدة ورئيسة قسم. أزعم أنني حققت فيهما نقلة علمية وعملية.
س- هل يوجد نماذج نسائية مؤثرة في حياة الدكتورة زهرة بشكل عام؟ وإذا كانت الإجابة نعم، هل يمكنك ذكر بعضهن؟
- النماذج النسائية الناجحة والرائدة موجودة في كل زمان ومكان. في حياتي، كانت والدتي الجميلة والبسيطة هي من غرست في سلوكياتي الإحساس والمشاعر، وورثت عنها مهارة النظم والشعر. كذلك شقيقتي ومعلمتي الأستاذة لطفية تيبار، التي تتلمذت على يديها في المرحلة الإعدادية، وعلمتني أساسيات مهنة التعليم والمصداقية.
من السيدات الناجحات المؤثرات في مسيرة نجاحي، الدكتورة سهام بن خليفة، رئيسة المتابعة وتقييم الأداء بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. بحكمتها وقيادتها الحكيمة، تمكنت من حلحلة العديد من المشكلات. كما تأثرت بالدكتورة مبروكة عبدالسلام مهاجر، المستشارة في القضاء العسكري، التي كانت نموذجًا لا يتكرر كثيرًا للسيدة الناجحة، إذ استطاعت الإشراف الكامل على أكبر مؤتمر في ليبيا ونجحت في الوصول بمخرجاته إلى السلطة التشريعية في الدولة.
أما في بلادي، فقد لمعت العديد من الأسماء النسائية الناجحة والمؤثرة، منهن المعلمة الأولى خديجة الجهمي، وجميلة الإزمرلي، وغيرهن كثيرات.
كما أود الإشارة إلى الدكتورة رانيا الخوجة، مديرة مستشفى العيون، التي أحدثت بصمة واضحة بعلمها وإدارتها الرصينة.
س- كل منا لديه موقف أو تجربة تعد علامة فارقة في حياته. هل يمكن أن تشاركينا إحدى هذه المواقف أو التجارب؟
- التجارب والخبرات التي نمارس من خلالها مقتضيات إنسانيتنا تبقى علامات فارقة ومؤثرة جدًا في حياتنا العلمية والمهنية. من التجارب التي أثرت في حياتي على الصعيدين الإنساني والمهني، فترة عملي كعميدة لمدرسة العلوم الإنسانية بالأكاديمية الليبية.
تعد هذه المدرسة الأكبر في الأكاديمية، إذ تضم تسعة أقسام علمية، وكادرًا تدريسيًا من أعلى الدرجات العلمية، وعددًا كبيرًا من الباحثين في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
كانت مرحلة استطعت فيها تكوين ترسانة علمية وإنسانية، أزعم وبشهادة زملائي ورؤساء المهنة أنني حققت النجاح في قيادتها.
حرصت خلالها على الجانب الأكاديمي بأسس علمية تضاهي المؤسسات المماثلة، ووضعت أسسًا لأنشطة ثقافية ومؤتمرات علمية دعمت العملية التعليمية.
س- التحديات ليست عوائق، بل هي دروس تعلمنا كيف نكون أقوى وأكثر إصرارًا. ما أبرز التحديات التي واجهتها كسيدة في المجال الأكاديمي، وكيف تمكنت من تجاوزها؟
- إن البيئة المهنية في أي مكان في العالم لا تخلو من مصاعب وعراقيل تواجه الموظف عمومًا، والمرأة على وجه الخصوص، وخاصة في مجتمعاتنا العربية ذات الطابع الذكوري.
بعض هذه التحديات تعلق بالعثرات المعتادة في مجال التدريس والمسؤولية الإدارية والاجتماعية، وقد وفقنا الله لتجاوزها بالتعاون مع من حولنا. من أبرز التحديات التي تواجه السيدة المسؤولة، التعرض للحرب من أعداء النجاح، الذين يرون في نجاحها خطرًا عليهم. هذه التحديات تتطلب جهدًا نفسيًا ومعنويًا، وقدرة على التحمل والتعلم من التجارب الخاسرة. بالنسبة لي، اعتبرت تلك التحديات دروسًا تدفعني للتحسين من أدائي وتطوير نفسي.
س- كيف أثرت هذه التحديات التي واجهتها في حياتك العملية على شخصيتك؟
- أثرت هذه التحديات في شخصيتي بشكل إيجابي. علمتني الصبر، وحفزتني على تطوير نفسي وتحسين أدائي. رأيتها مجرد دروس تدفعني لتحقيق أهدافي، وليست عائقًا أمام التقدم.
س- كيف أسهمت عضويتك في معهد المرأة الدولي للآداب والفنون في تقدمك الأكاديمي؟ هل هناك برامج أو مبادرات معينة قمت بها خلال هذه العضوية؟
- كانت بداية عضويتي في المعهد بعد مشاركتي في المؤتمر العلمي الدولي للمرأة، حيث قدمت ورقة علمية بعنوان "حقوق المرأة في المواثيق الدولية". كان لهذا البحث دور بارز في نيل الترقية العلمية، كما أضافت لي هذه التجربة زخمًا في المشاركة الدولية. تم نشر عملي العلمي ضمن العدد السابع من مجلة المعهد إلى جانب نخبة من المفكرين العالميين.
س- بوصفكِ عضوًا في مراكز بحثية مثل المركز الليبي للبحوث والاستشارات بمجلس الوزراء، والجمعية الليبية للقانون الدولي والعلوم السياسية، وجمعية المتكأ للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، ما الذي أضافته لكِ هذه العضوية؟
- انضمامي إلى عضوية المراكز البحثية كان جزءًا من مهامي كباحثة. عمل الأستاذ الجامعي لا يقتصر على المحاضرات الأكاديمية، بل يمتد إلى البحث العلمي الذي يمارسه في المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية. عضويتي في هذه المراكز أضافت لي قيمة علمية وبحثية كبيرة، إذ أعمل مع نخبة من الأكاديميين والمفكرين على دراسة الظواهر والقضايا المحلية والدولية واقتراح حلول علمية لمعالجتها.
س- كيف كان شعور الدكتورة زهرة تيبار عند سماع خبر تكريمك بجائزة من قبل وزيرة الدولة لشؤون المرأة؟
- كان شعورًا مميزًا للغاية. جاء التكريم من وزيرة الدولة لشؤون المرأة في إطار دعم السيدات صانعات القرار في ليبيا. تمت دعوتي بصفتي عميدة مدرسة العلوم الإنسانية بالأكاديمية الليبية، مع مجموعة من العمداء ورؤساء الجامعات من السيدات الليبيات. كان هذا التكريم بمثابة تحفيز لدور المرأة في مواقع صنع القرار في مؤسسات التعليم العالي. كما تم الاجتماع بنا من قِبل السيد رئيس الحكومة، وكانت مبادرة جديدة لدعم المرأة الليبية.
س- ما أبرز النجاحات التي تعتزّين بتحقيقها؟
- أعتز بأنني استطعت تحقيق التوازن بين كوني أمًا وزوجة وصانعة قرار. في عملي كأستاذة جامعية، كنت حريصة على صنع تجربة مميزة في الدراسات العليا، وخلق بيئة تعليمية ملهمة تتيح للباحثين الإبداع والتميز. من أهم النجاحات التي أفتخر بها تحقيق نقلة نوعية في بيئة الدراسات العليا وجعلها أكثر إنتاجية وتميزًا. على الصعيد العائلي، أعتبر تفوق أبنائي واستقرار أسرتي نجاحًا عظيمًا يوازي نجاحي المهني.
س- كيف تنظرين إلى دور المرأة في الحياة العامة والحياة السياسية في ليبيا اليوم؟
- المرأة الليبية، مثل غيرها من النساء العربيات، تخوض معارك متعددة في الوقت ذاته. رغم العوائق الاجتماعية والثقافية التي تسود مجتمعاتنا العربية، استطاعت المرأة الليبية تحقيق نجاحات بارزة. تولت المرأة الليبية مناصب سيادية، مثل الوزارات ومواقع صنع القرار في المؤسسات العامة والخاصة.
أنا شخصيًا خضت تجربة العمل السياسي بترشحي لمناصب سيادية، مثل رئاسة المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، ووصلت إلى المرحلة الأخيرة من التصويت لنيل الترشح.
اليوم، المرأة الليبية تعمل في مختلف القطاعات، كالتعليم العالي، والصحة، والقضاء، والزراعة، والصناعة. وهذا دليل على أن دورها لا يقل عن دور الرجل في دفع عجلة التنمية والتقدم.
س - هل الرجال في مجتمعاتنا العربية يدعمون النساء ويشجعونهن على العمل؟
- هذا الأمر نسبي للغاية. لا يمكن الجزم بوجود دعم شامل من الرجال للنساء، كما لا يمكن إنكار أن العديد من الرجال كانوا داعمين ومحفزين لنجاح المرأة. على الصعيد الوطني، نلاحظ دعمًا واضحًا للمرأة الليبية في مواقع صنع القرار. في مؤسستي، كان لرئيس المؤسسة دور أساسي في نقلي إلى مدينة طرابلس بعد 13 عامًا من العمل خارجها، ما ساعدني على تحقيق توازن أفضل في حياتي المهنية والعائلية. أما على الصعيد الأسري، فإن الدعم يختلف من بيئة إلى أخرى، بين الحضر والريف، وبين النساء أنفسهن بناءً على طموحاتهن ورغباتهن في الظهور والمشاركة العامة.
س- ما أبرز التحديات التي تواجهها المرأة الليبية خاصةً والعربية عامةً؟
- أبرز التحديات التي تواجه المرأة الليبية والعربية هي المرأة نفسها، بمعنى أن عليها السعي لتطوير مداركها، وتحديث مخرجات أدائها، وإثبات وجودها في المجتمع. تغيير نظرة المجتمع للمرأة يبدأ منها، من خلال توازن أدائها في العمل والأسرة، والابتعاد عن القوالب النمطية التي تحدّ من إبداعها.
مجتمعاتنا العربية ما زالت تحتفظ ببعض القيود الثقافية والاجتماعية التي تُقلل من تقدير إنجازات المرأة، لكنها ليست عائقًا مستحيلًا.
تحديات مثل العادات والتقاليد، وتعدد المسؤوليات بين الأسرة والعمل، تجعل المرأة العربية مطالبة بالعمل على إبراز نفسها بطريقة تتناسب مع خصوصيتها الدينية والثقافية، مما يُعد تحديًا مضاعفًا.
س- ما تأثير القوانين والسياسات الحكومية على مكانة المرأة وحقوقها في المجتمع الليبي؟
- القوانين الليبية لا تعيق وجود المرأة، بل على العكس، أنصفتها في العديد من المجالات. في بعض الأحيان، قد تعاني بعض القوانين من قصور أو نقص، لكن هناك توجهًا عامًا نحو تعديل تلك القوانين بما يتماشى مع التزامات ليبيا الدولية، مع الحفاظ على خصوصيتها كدولة عربية مسلمة. القوانين الليبية لا تمنع المرأة من تولي المناصب القيادية، بل تمثل المرأة نسبة كبيرة في مختلف المؤسسات، سواء العامة أو الخاصة، مما يعكس مساهمتها في صنع القرار الوطني.
س- كيف ترى دور المرأة في تطوير المجتمع الليبي؟
- دور المرأة في ليبيا اليوم لا يقل عن دور الرجل، فهي حاضرة في مختلف القطاعات بشكل فاعل ومؤثر. المرأة الليبية تعمل كمعلمة، طبيبة، قاضية، محامية، أستاذة جامعية، وزيرة، ومديرة مؤسسة، وغيرها من المجالات. لا تخلو أي مؤسسة من مؤسسات الدولة من وجود المرأة، مما يدل على مكانتها ودورها في التنمية والتطوير.
عمل المرأة بجانب الرجل هو جزء من عجلة التقدم والإنتاج في المجتمع، ونجاحها يدفع بالمجتمع بأسره نحو الأمام.
س- كيف تؤثر قضايا الهجرة على وضع المرأة في ليبيا خاصةً، وفي الوطن العربي عامةً؟
- الهجرة ظاهرة إنسانية تعكس حق الإنسان في التنقل والبحث عن حياة أفضل، ولكنها تترافق مع تحديات خاصة بالمرأة. المرأة المهاجرة أو اللاجئة تعاني أوضاعًا أصعب من الرجل، بسبب التمييز، والمخاطر الأمنية، والظروف الاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة.
في ليبيا، كدولة عبور أو مقصد، تتأثر المرأة بشكل كبير بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تزيد من معاناتها. هناك حاجة ماسة إلى قوانين دولية ومحلية تضمن حماية المرأة المهاجرة واللاجئة، وتُراعي ظروفها الخاصة باعتبارها من الفئات الأكثر هشاشة في مثل هذه الظروف.
س- كيف تؤثر القوانين والسياسات العامة في ليبيا ودول الجوار على حقوق النساء اللاجئات؟
- مسألة دخول وخروج الأجانب وسياسات الهجرة واللجوء تُعد شأنًا داخليًا لكل دولة، ما يؤدي إلى تباين كبير بين الدول في التعامل مع اللاجئات. بعض الدول تتشدد في استقبال اللاجئين أو توفير الحماية، بينما تكون دول أخرى أكثر تساهلًا حسب المصلحة العامة.
في ليبيا ودول الجوار، تعتمد السياسات على الأوضاع السياسية والأمنية، مما يجعل تأثيرها على حقوق النساء اللاجئات متفاوتًا.
هناك حاجة ملحة لتعاون دولي وإقليمي لمعالجة هذه التحديات ووضع سياسات تضمن حقوق اللاجئات وفقًا للمواثيق الدولية.
س- كيف يمكن للمجتمع الدولي المساعدة في تحسين الوضع القانوني والاجتماعي للمرأة اللاجئة؟
المجتمع الدولي يمكنه دعم المرأة اللاجئة من خلال:
1. تعزيز الاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق المرأة في الهجرة واللجوء، مع التركيز على ضمان بيئة آمنة لها.
2. توفير مساعدات إنسانية وإغاثية تضمن الاحتياجات الأساسية للنساء اللاجئات.
3. دعم برامج تمكين المرأة اللاجئة لتأهيلها ودمجها في المجتمع الجديد.
4. العمل مع الدول لوضع آليات محلية تضمن حماية المرأة اللاجئة ضمن إطار القوانين الوطنية والدولية.
س- ما هي أهم المجالات البحثية والعلمية التي تركزين عليها في عملك الأكاديمي والبحثي؟
- من خلال تخصصي في القانون الدولي، امتدت أعمالي البحثية لتشمل:
- حقوق المرأة والطفل.
- الهجرة واللجوء.
- تمكين الشباب.
- مكافحة الفساد والجريمة المنظمة، مثل الاتجار بالبشر وغسيل الأموال.
- دراسة النزاعات الدولية، مثل قضية فلسطين، والحرب الروسية الأوكرانية.
- كما قدمت أعمالًا بحثية حول العمل الدبلوماسي والقنصلي، وتطبيق القوانين الدولية في النزاعات، مما أضاف لي خبرة واسعة في تحليل القضايا الدولية والمحلية.
س- كلمة تنصحين بها كل فتاة تسعى لتحقيق النجاح رغم ضغوط المجتمع والعادات والتقاليد في الوطن العربي؟
- النجاح ليس طريقًا سهلاً، بل يحتاج إلى إرادة قوية، وأهداف واضحة، واستراتيجيات متزنة. أنصح الفتاة العربية بالاعتزاز بهويتها وخصوصيتها كمسلمة وعربية، والعمل بثقة ومصداقية لتثبت جدارتها. التحديات والعوائق موجودة، لكن العزيمة والإرادة كفيلتان بتجاوزها.
وأهم نصيحة هي أن توازن المرأة بين طموحها المهني وحياتها الأسرية، لأن النجاح الحقيقي يتمثل في التفوق في كلا الجانبين.
"تحقيق النجاح سهل، لكن الحفاظ عليه وتطويره هو التحدي الأكبر."
***
حاورتها: د. آمال طرزان مصطفى