أقلام حرة
صادق السامرائي: العناصر النادرة والقوة!!

القوى المتمكنة تتسابق على العناصر النادرة، والبحث عنها من أحد أسباب تنافسها على إحتلال القمر، والكواكب الأخرى، لأن فيها عناصر نادرة في الأرض، وضرورية للصناعات الإليكترونية وما يتصل بها من أجهزة وأشباه موصلات ذات قدرات على لوي أعناق الأقوياء.
ففي الجدول الدوري لمندليف (1834 - 1907) هناك عناصر متوفرة وأخرى نادرة، وبتقدم الإبتكارات وما جاء به القرن الحادي والعشرون من معطيات إختراعية، صار للعناصر النادرة دورها الأكبر والضروري للإنتاج والتميز.
الرقائق الموصلة وغيرها هي قلب التكنلوجيا الإليكترونية، وبدونها تتعطل المصانع العملاقة الفاعلة في حياتنا، والتي تعتمد على العناصر النادرة، ولهذا تتنافس عليها الدول المعنية بالقوة والإقتدار.
ويبدو أن العناصر النادرة تكتسب أهميتها وقيمتها، كلما تطورت الصناعات التكنولوجية والإبتكارات المتنامية من قبل العقول الفاعلة في تغيير الحياة.
وكم غنية بها أراضي دول الأمة، وهي لا تعرفها ولا تدري كيف تستثمرها، فلا بد للآخرين أن يدلونا على ما عندنا، كما حصل لآثارنا ونفطنا وغيره من المعادن الكامنة في ترابنا.
هكذا تفكر الدول القوية، ونحن منشغلون بالغابرات، فأمواتنا أحياء، وأحياؤنا أموات، ونتغنى بما فات وما مات، ونتوهم بأن أجدادنا ملائكة وليسوا بشرا قد مات.
تقدم أيها الجيل الجديدُ
وساهم أنت مغوارٌ فريدُ
بعلمٍ سابقت أمٌّ عصورا
وفاقت عندما شاء المُريدُ
رؤاها في حجاها إستقرّت
فأوقدها عليمٌ أو رشيدُ
***
د. صادق السامرائي