أقلام حرة

صادق السامرائي: الطبيب في السلطة!!

أعلن اليوم 6\7\2024 عن فوز الدكتور (مسعود بزشكيان) برئاسة إيران، ومن الواضح أن معظم الأطباء عندما يتسنمون مناصب حكومية يسيئون للبلاد والعباد، وشذ عنهم الطبيب الماليزي (مهاتير محمد)، (10\6\1925)، ولا يوجد في دول الأمة طبيب غيره تسنم السلطة وجاء بعمل نافع، بل معظمهم قاموا بأفظع السلوكيات، ولا تزال الشواهد قائمة في بعض دولها.

فهل سيأتي الرئيس الإيراني الطبيب بما ينفع الأمة؟

الجواب الأسلم لننتظر ونرى، لكن الحقيقة الفاعلة في شعوب المنطقة، أن الطبيب السياسي من أشد المعادين للمواطنين، ومن الذين يتفننون في أساليب العدوانية عليهم، وفي فترات حكمهم تعاني البلاد من أرعب الحالات.

الواقع يشير إلى أن الطبيب في السلطة يفتك بشعبه ويدمر بلده، وأكثر دول الأمة التي تولى السلطة فيها أطباء هي سوريا أولا والعراق ثانيا ، وتأملوا أحوالهما، وأكبر الأحزاب كان العديد من قادته أطباء فماذا حصل له.

لا يوجد تفسير مقنع لسلوك السياسي الطبيب من أبناء الأمة، فهل كونه طبيب يمنحه الحق في أن يرى أنه على حق فيما يقوم به ؟

ليس الأمر بواضح، لكن الطبيب الجالس على كرسي السلطة، يعبّر عن العدوانية بأقسى صورها، ويؤكد سلوك الإنتقام المرعب الفظيع، فأعمال الأطباء في الحكم يندى لها جبين الطب كمهنة إنسانية رحيمة.

قد يتعجب الكثيرون مما تقدم، أو لا يقبلونه، لكنها ظاهرة فاعلة في دول الأمة، وعليكم أن تأتونا ببرهان مبين، يدحض ما ورد في المقال.

***

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم