أقلام حرة
سارة السهيل: البوابات النجمية وأقطار السماوات والأرض
نقل الكثير من حكايات الصالحين فيما يعرف بأهل الخطوة ورجال الله الصالحين. فهل الصالحون فقط هم من تفتح لهم البوابات النجمية، وهل موجودة في الارض فقط ام السماء؟ وهل موجودة في الاثنين، وهل ترتبط في بعض جوانبها بالسحر ونقل العلوم والمعارف. وكيف وجدت في الحضارات القديمة كحضارة بابل بالعراق، والفراعنة والمايا وغيرها ؟
النص القرآني يصف السموات والارض بالاقطار وان النفاذ اليها لا يتحقق الا بسلطان كما قال تعالى في سورة الرحمن “ يا معشر الجن والانس ان استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والارض فأنفذوا لا تنفذون الا بسلطان “ والسلطان كما آوله المفسرون سلطان العلم. وهذه الآيات الكريمة تؤكد امكانية النفاذ لهذه الاقطار السماوية والارضية.
وهنا نفرق بين بوابات العالم السفلي لجوف الارض والبوابة النجمية، فبوابات العالم السفلي غالبا ما يستخدمها السحرة وفتحها عن طريق طلاسم معينة يحضرون به مردة الشياطين والجان كما هو الحال مع سحر الكبالا، ويستخدمه الجان المؤمن كالذي استخدمه نبي الله سليمان للاتيان بملك سبأ كما ورد في سورة النمل قوله تعالي “ "قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَقَامِكَ.
البوابات بين الحقيقة والخيال
كثير منا كان يظن الحديث عن البوابات النجمية ضرب من الخيال العلمي عندما قدمتها أفلام ستار جيت المنتجة عام 1994 ، معتمدة على فكرة السفر في الزمان عبر بوابات متفرقة من الكرة الارضية، بينما كان بعضا من هذا الخيال مستقى من وقائع حقيقية.
فقد حضرت بعثة امريكية الي الكونغو لانقاذ سكان احدى القرى الذين اختفوا جميعا منها فجأة ، وهو ما فسره البعض بأن هؤلاء السكان قد انتقلوا عبر بوابة زمنية لمكان اخر وعاشوا فيه.
تعرف البوابات النجمية بأنها فجوات تفصل أبعاد الكرة الارضية عن بعضها، وفسرها اينشتاين بانها انفجارات في الفضاء وتساعد الانسان على السفر عبر الزمكان في لحظة واحدة.
فهي فجوة تحدث انفتاح بوابة بين عالمين مختلفين، مثلما حدث في البيرو، حين تمكن بعض السكان من رؤية الجان والأشباح عند دخولهم عالمنا المادي من خلال فجوة زماننا.
وبحسب ما ذكرته د. مايا صبحي، فان هذه البوابات قديمة عريقة وطبيعية موجودة بالكرة الارضية، ومنها ما هو مستحدث تصنع بسحر الكبالا.
تتعدد اماكن هذه البوابات في الحضارات كما في مصر بمنطقة اهرام أبو صير، وكان الملك امنحتب اول من استخدمها للسفر عبر الزمان لنقل علوم الازمنة لعصره، وفي معبد ستي وجدوا رسوم لطائرات وغواصات ودبابات واطباق طائرة، فكيف وصل الفراعنة لهذه العلوم الا باستخدام بوابات نجمية نقلتهم لازمنة أخرى استقوا منها علوم ومعارف امم وحضارت أخرى.
و في بابل أي (بوابة الإله) التي اسمها يرمز الى أنها احدى البوابات النجمية. التي يقال ان بها ٢٥ بوابة نجمية تحديدا غير الموجودة في باقي مناطق العراق.
في بلاد سبقت كل بلدان الكون في عصرها وهل هذه الآثار والبوابات واللوحات السومرية هي التي تمت سرقتها من العراق ولماذا هي تحديدا.
في العراق كشفت لوحة حجرية من العصر البابلي لشخص يعبر من مكان لاخر، وكشفت بوابات نجمية بالناصرية في مدينة اور، حيث توجد هناك زقورة عملاقة بداخلها معبد، تقع في داخله أولى البوابات النجمية، فيما تقع بوابة في بغداد مباشرة، في احد قصور صدام حسين.
وبحسب الباحث ابو ياسين العراقي، فان العراق يحوي اكثر من الف بوابة بعدية كان يستخدمها الانوناكي منها فضائية وسماوية عابرة للسماوات ومنها ارضية سفلية وخلف الجدران، وهو ما جعلها ارض للحروب والنزاعات، ومطمع للقوى الامريكية حتى يومنا هذا.
وفي سالزبوري في ويلتشاير بإنجلترا آثار صخرية تدعى ستونهنج تعود للعصور القديمة ما قبل التاريخ أواخر العصر الحجري واوائل العصر البرونزي فيها البوابات النجمية التي على شكل احجار دائرية وكأنها بوابة الى السماء أو حتى إلى داخل الاراض ومثلث برمودا الغامض الذي يختفي الناس والأشياء به بطريقة غير منطقية.
أما القدس التي يقال ان بها بوابات نجمية ولها ارتباط في مسألة الإسراء والمعراج والعلم عند الله ولكن يمكننا التساؤل لماذا كان الإسراء إلى القدس ولم يكن وقتها موجود المسجد الأقصى حتى يكون المعراج من هذه المنطقه تحديدا وطبعا كلها معجزات من الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم.
فهل يكشف لنا المستقبل المزيد عن هذه البوابات واسرارها وهل هناك من يعرف مفاتيحها ويستخدمها وهل لهذه البوابات حاليا دور في ما يحصل حولنا من توزيع قوى ومن حروب وتطور اماني أو خلفي بين شعوب وشعوب.
كلها تساؤلات ربنا سنكشفها يوما ما نحن أو الأجيال القادمة.
***
سارة طالب السهيل