أقلام ثقافية

موسى فرج: الشعراء.. وكلمة السواء..

في مستهل دراستنا للاقتصاد كطلبه تعلمنا أن الغرض من الإنتاج هو سد الحاجة، وان وظيفة الانتاج هي الحصول على منتج يرضي المستهلك في الوقت المحدد وبأقل كلفه، ولو اسقطنا هذا المفهوم على قضية الأدب والفن عموماً لتراجعت دقة مفهوم "الفن للفن" و "الأدب للأدب" وبانت ركاكتها وصار جلياً إن القاعدة في الفن والأدب انما هو نشاط انساني هادف لا يقل شأناً عن الانتاج السلعي، وإن مفهوم "الفن للفن" و"الأدب للأدب" موجود لكنه يشكل استثناء وليس القاعدة، أما عن المستهلكين فهم على نوعين:

1. العامه: وهم الكثرة الغالبة، ومنهم الحفاظ وهم وفقاً لقاموس ابن أختي سجاد "الدرّاخه"  وهؤلاء قله باعتبار أن القدرة على الحفظ "الدرّخ" ملَكّه والملَّكة لا تتوافر لدى الجميع، ومنهم  متذوقو الشعر وهؤلاء يتذوقونه ويفهمونه ولكن لا يجيدون نظمه أو حفظه، وهؤلاء العامة بشقيهم الدرّاخة والمتذوقة يشكلون سوق الشعر الرئيسي بمعنى جمهور الشعر والشعراء وهم لهم مفهومهم عن الشعر واشتراطاتهم المحددة فهم يريدونه هادفاً بمعنى منتج ويشبع حاجة لديهم وليس كما ينظر له زملاءهم من أصحاب مفهوم "الفن للفن" و"الأدب للأدب"، وقدرة الشعر على اشباع الحاجة عندهم هو مدى قدرته في التأثير بتهذيب السلوك والارتقاء بالوعي والمضي به قدماً ليكون الأنسان نافع وفعال لنفسه وفي محيطه، ويشترطون فيه كما في بقية صنوف الأدب والفن أن يكون  من نوع السهل الممتنع بمعنى انه ليس عصياً على الفهم فيحتاج مختصاً ليشرح مغازيه، وفي نفس الوقت أن يصاغ بطريقة شعرية تنطوي على الأوزان والصورة معاً ويتصف بالإبهار، وعندهم ان الشاعر هو الذي يفجر فيهم مشاعر الانحياز للحق والجمال والنبل والثورة ومناهضة القبح والظلم والسوء والاستكانة، وعندهم إن الشاعر هو ذاك الذي يقترن بما يمكن أن يسمى بـ "الجدحه" أو البصمه بمفهومنا الراهن بمعنى أن الشاعر هو الذي تقترن به وليس بغيره قصيدة أو قصائد تعرف به ويعرف بها وقد تكون البصمة واحدة فقط وقد تكون بصمات فمثلاً: على امتداد العالم العربي ما ان تقول: "اذا الشعب يوماً أراد الحياة" حتى تجدهم يقولون: ابو القاسم الشابي والعكس صحيح فما أن يذكر ابو القاسم الشابي إلا وكانت "اذا الشعب يوماً أراد الحياة..." حاضرة وهذا لا يعني أن الشابي أشعر الجميع ولكن هذا أمر آخر، ونفس الحال ينطبق على السياب وجدحته "مطر..مطر"، والفيتوري وجدحته "سقف بيتي حديد، ركن بيتي حجر"، ومحمود درويش وجدحاته "سجل أنا عربي"، و"وطني ليس حقيبه وأنا لست المسافر"، وسميح القاسم وجدحته "دمي على كفي"، وهكذا...وللفحول منهم جدحات وليس مجرد جدحه كالجواهري مثلاً عدا عن الأفحل منهم جميعاً المتنبي الذي لو دخلت الى فنائه فكأنما تدخل ميدان للألعاب النارية في ليلة عيد الميلاد منين ما تلتفت مفرقعات...

أما قبل ذلك فيحترمك العامة أيها الشاعر ويجلّوك ولكن أن تستفحل براسهم... وتقول: أنا أشعر من فلان، أو متنبي عصري...؟ فسيقولون لك: أجدح  جدحتك وتعال...

2. الخاصة أو النخبة: وهؤلاء هم الشعراء والنقاد والمشتغلون بالأدب وبعض هؤلاء ينظر للأدب والفن من منطلق "الفن للفن" و"الأدب للأدب" لكنهم يشكلون الأقلية من جمهور الشعر، وهؤلاء عندهم الشعر: "جزالة اللفظ والصور الشعرية التي ينتجها وأعذب الشعر اكذبه..." كما يقولون، وأنا لا أنكر هذا لكني أسميه الاستثناء، ولا ابخسه حقه فهم مصممو مكائن إنتاج الشعر ورواد صناعته لكننا معشر العامة لا نهتم بهؤلاء بقدر ما نهتم بالذين يقدمون لنا أرغفة أو أطباق الشعر، وهنا يبرز الشاعر والفنان فالذي يستحق من العامة أن يشدوا اليه الرحال هو ذلك القادر على دمج الاستثناء بالقاعدة فيكتب للعامة وكأنه يستهدفهم وفي نفس الوقت للنخبة وكأنه متوجه إليهم وهو ما يوصف بالسهل الممتنع... و بوصفي من العامة لم ينل اعجابي شخصياً مثل عنتره في هذا الميدان ...فأشعاره في لفظها مفهومة من قبل العامة من جمهور الشعر والى يومنا رغم أنه ينتمي لفترة ما قبل الإسلام ومعلقته إحدى المعلقات المشهورة، لأنه جاء من بين العامة وربما أن الذي فجر شاعريته هو رفضه من قبل شريحة تراه أدنى في حين أنه يرى أن له ما لهم وعليه ما عليهم وكل ما في الأمر أنه يرفض اسلوب تعامل محيطه معه ويسعى لأن يحقق لنفسه القبول بينهم ومن ثم يبزهم ويتقدمهم بما ينجزه بقدراته الذاتية ليس أكثر وفي نفس الوقت يضرب بنفسه مثلاً ليحقق الارتقاء بفهم حاضنته من العامة ويأخذ بسلوكهم من الضعة والخور والدناءة الى مكارم الأخلاق:

فها هو يصف نفسه بقوله:

أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ-وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا.

وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً -يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا.

ولم يقل: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا- متى أضع العمامة تعرفوني.

وهو البيت الذي سرقه الحجاج من مطلع قصيدة الشاعر سحيم بن وثيل الرياحي لينفثه سماً زعافاً في وجوه العراقيين يوم ولي عليهم.

وها هو يعلن عن موقفه من مكارم الأخلاق كإنسان طبيعي سوي ويريد من الاخرين الاقتداء به فيقول:

أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي- سَمْـحٌ مُخالطتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ-مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِماً -وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلِ

فالرجل سمحاً وليس متجبراً ويريد التعامل معه بالمثل وهذا أبسط حقوقه لكنه يحذر من موقع الاقتدار من يحاول بخسه حقه أو ظلمه بأنه سيذيقه العلقم وهو قادر على ذلك ...

ولا ينكر واقعه الذي وضعه فيه قومه دون استحقاقه ويسعى للارتقاء بممكناته الشخصية فيقول:

إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي - فَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِ

أَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبسٍ نِسبَتي - فَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِرُّ لي

وَبِذابِلي وَمُهَنَّدي نِلتُ العُلا - لا بِالقَرابَةِ وَالعَديدِ الأَجزَلِ

في حين أن عمرو بن كلثوم عندما قال:

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا- وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ-تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

بالغ كثيراً وقال ما لم يقله حتى كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية في عصرنا الراهن...!

وعنتره عندما ناجى حبيبته عبله لم يكن متبجحاً صفيقاً فيقول: سأضرب الثريا بزحل كما يقول المتبجحون عندنا اليوم وهم لا يصلحون حتى شيالي عليقة شعير حصان عنتره، بل قال قوله بوصفه شاب يرعى أغنامه أو أبله لكنه أبي وشجاع ليس أكثر فقال:

أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي-مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ

 وَلَو  أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي-خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ

وأيضاً لم يكن بكاءً مولول مثل قيس فيقول:

أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها- بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا

لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ الـ - عَقيقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا

خَليلَيَّ إِن لا تَبكِيانِيَ أَلتَمِس-خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا

 الأمر الذي دفع أبو نواس أن يسخر منه ومن أشباهه بقوله:

قُل لِمَن يَبكي عَلى رَسمٍ دَرَس- واقِفاً ما ضَرَّ لَو كانَ جَلَس

اِترُكِ الرَبعَ وَسَلمى جانِباً- وَاِصطَبِح كَرخِيَّةً مِثلَ القَبَس

لكن عنترة شأن آخر...فهاك ما يقول:

ولقد ذكرتك والرماح نواهل - منّي وبيض الهند تقطر من دمي

 فودت تقبيل السيوف لأنها - لمعت كبارق ثغرك المتبسم

حياك أبو سمره...

وعنترة يعلم أقرانه مكارم الأخلاق فيقول:

وأغضّ طرفي ما بدتْ لي جارتي… حتى يواري جارتي مأواها

إنّي امرؤ سمح الخلائق ماجد… لا أتبع النفس اللجوج هواها

 وحتى في تعامله مع الخمرة يرفض أن يقول سكرت ولا يفقد توازنه واعتباره إنما مجرد انفاق المال:

فَإِذا شَرِبتُ فَإِنَّني مُستَهلِكٌ- مالي وَعِرضي وافِرٌ لَم يُكلَمِ

في حين أن غيره هذا حاله:

وإذا سكرت فإنني رب الخورنق والسدير-  وإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعير...!

وعنتره حتى في تشببه بعبلة رائع فهو يتشبب بما يظهر له جليا دون يختلس النظر من خلف الجلابيب:

تُرِيكَ إذا ولّتْ سَنامًا وكاهِلًا- وإن أقبلتْ صدرًا لها يَترجرجُ

يا سلام... " وإن أقبلتْ صدرًا لها يَترجرجُ "،هذا كل ما في الأمر لم يتخطى الحدود فيقول:

ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت- ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَل

فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً- ووَاحِدَةً أَيضاً وكُنتُ عَلَى عَجَل

وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَ - وحَتَّى فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَل

هذا بالضبط ما اسميه الشعر المنتج أما عن شعر النخبة فتفضل:

غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنهَا مَشَت - بِهِ عِندَ بابَ السَّبسَبِيِّينَ لا نفَصَل

فَهِي هِي وهِي ثمَّ هِي هِي وهي وَهِي - مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَل

أَلا لا أَلَا إِلَّا لآلاءِ لابِثٍ - ولا لَا أَلَا إِلا لِآلاءِ مَن رَحَل

فكَم كَم وكَم كَم ثمَّ كَم كَم وكَم وَكَم - قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَم أَمَل

وكافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَ - وكافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَمل

فَلَو لَو ولَو لَو ثمَّ لَو لَو ولَو ولَو - دَنَا دارُ سَلمى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَل

وعَن عَن وعَن عَن ثمَّ عَن عَن وعَن وَعَن - أُسَائِلُ عَنها كلَّ مَن سَارَ وارتَحَل

وفِي وفِي فِي ثمَّ فِي فِي وفِي وفِي - وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَم أَمَل

وسَل سَل وسَل سَل ثمَّ سَل سَل وسَل وسَل- وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فكَم أَسَل

وشَنصِل وشَنصِل ثمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ- عَلى حاجِبي سَلمى يَزِينُ مَعَ المُقَل

حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَ- عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَل

هذا الشعر ...بوصفي من العامه:

- هل استطيع فهمه ...؟ لا ...فهو مجرد هيهيه ولألأه وكمكمه وكفكفه وعنعنه وسلسله وشنصله...يجيك واحد من الخاصه يقول لك: ما أدراك أنت بأسرار الشعر...؟ أصلاً كل واحدة من هذه العنعنات والفيفيات والسلسلات واللولوات والكفكفات والكمكمات واللألأات، والهيهيات والشنصلات لها معنى مختلف عن الآخر بقلب الشاعر والمختصين...أقول له: أنا الأكثرية من المستهلكين وأنا الذي أحدد قبول السلعة أو بوارها.

- ولكن في نفس الوقت هل أستطيع ان أنفي كونه شعراً...؟ لا طبعاً...فهو عندما يلقى قربك بتمكن، وتغمض عينيك تعيش أجواء موزارت وبتهوفن...

- وهل أستطيع حفظه...؟ من سابع المستحيلات ...

- وهل يضيف الى مكارم الأخلاق...؟ يمعود هذا لو يقروه بملهى مطفأة الأنوار إلا من انارة خافته حمراء لسمعت شبق القوم وانت بالشارع.

- طيب...بوصفي من العامه وهم الأغلبية هل أنا معني بهذا الشعر ...؟ طبعاً لا...

فلا تقل لي: "المهم بالشعر جزالة اللفظ والصور الشعرية التي ينتجها فأعذب الشعر اكذبه"... فأنا من العامة وهم جل المستهلكين لبضاعة الشعر وستبور بضاعتكم إلا من كم علاكَه يقتنيها الخاصه....

فيا ايها الشعراء ...قبل أن يتفوه أحد منكم ويقول أنا أشعر من فلان وأنا متنبي العصر سيقال لك أرنا جدحتك أولاً...وخاطب العامة ثانياً فهم جل رواد سوق الشعر...وليكن شعرك هادفاً ومنتجاً وليس مجرد تمتمه أو دردمه...ولتكن مفهوما وليس مثل أغنية الشاب خالد الجزائري الذي بات اليوم عجوزاً وما زال يعتاش على وارد أغنيته الشهيره: دي دي دي واه دديدي واه ...

نأتي الى ظاهرة التسقيط التي انتشرت في الوطن العربي في السنوات الأخيرة وفي العراق مؤخراً:

عنتره الذي يقول عن عبلة:

أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي-مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ

 وَلَو  أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي-خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ

 ويثني قائلاً:

 ولقد ذكرتك والرماح نواهل - منّي وبيض الهند تقطر من دمي

 فودت تقبيل السيوف لأنها - لمعت كبارق ثغرك المتبسم

ويتغنى بصدر عبلة الرجراج وكهلها قائلا:

تُرِيكَ إذا ولّتْ سَنامًا وكاهِلًا- وإن أقبلتْ صدرًا لها يَترجرجُ

 يقولون عنه: بعد 6 أشهر من زواجه من عبلة لم تظهر عليها أعراض الحمل، فبدأ القلق يدب في قلبه فتزوج عليها ضره فانفتحت قريحته ليجعل منهن ثمان ...

وللمتصيدين بالماء العكر أقول: من نافلة القول أن عنترة  يسلك هذا المنحى ...فمن قال لكم أنه روميو مثلاً فيفرغ قنينة السم في معدته وهو ابن الصحراء الأشم ...؟ ثم هل تريدون منه أن يقال عقيم أو عنين مثلاً وهو عنتره سيد الفوارس والذي خلط الحابل بالنابل ليتخلص من سبة لونه، أنوب يعيرونه بالعنه...؟! طبعاً يتزوج ويخلف ولسان حاله يقول: لو تزوجت منكم رجالاً لخلفت وليس فقط نساء...

أما عن عبله فقد دفعها الإصرار بالتمسك بفتاها عنتره  لأن تبحث عن يمين غليظة تقسم به لأن اسم الله لم يكن معروفاً في تلك الأصقاع  فاختارت ذمة العرب وقالت: " لو ملك عنتر مائه امرأة ما يريد سواي، ولو شئت رددته إلى رعى الجمال وحق ذمة العرب أنه يبقى لشهر والشهرين لم أخليه يدنو منى حتى يقبل يدى ورجلي، وإني معه هذا الزمان ما رزقت منه بولد"...!

***

د. موسى فرج

 

في المثقف اليوم