أقلام ثقافية

زكية خيرهم: تأثير المشاركة المغربية في منتدى أوسلو للحرية

دور الدكتور لمام بوسيف والدكتورة زهرة سعد

منتدى أوسلو للحرية، الذي يُعقد سنويًا في العاصمة النرويجية، يمثل أكثر من مجرد مؤتمر. إنه منصة دولية تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، الصحفيين، الفنانين، رواد التكنولوجيا، وقادة العالم لمشاركة قصصهم والتفكير في سبل توسيع دائرة الحرية وتحقيق الإمكانات البشرية عبر الكرة الأرضية. يسلط المنتدى الضوء على الكفاح المستمر ضد الطغيان ويحفز الحضور على التعاون نحو عالم أكثر سلامًا وازدهارًا. النسخة السادسة عشر من المنتدى، المقرر عقدها في يونيو 2024، تحمل شعار "Reclaim Democracy". هذا الشعار يبرز الدور الحيوي الذي يلعبه كل فرد في حركة الديمقراطية العالمية. يناقش المنتدى تحديات الانحدار الديمقراطي العالمي وصعود الأنظمة الاستبدادية، ويبرز أهمية مشاركة الدكتور لمام بوسيف والدكتورة زهرة سعد من المغرب. يمثلان صوت المجتمع المدني في العالم العربي، مشددين على الحاجة إلى تعزيز الديمقراطية والحريات الفردية في المنطقة. الدكتور بوسيف، باحث في سلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس، والدكتورة سعد، المكرمة من البعثة الألمانية بالاتحاد الأوروبي، قد شاركا في العديد من المنتديات الدولية، وهذا يعكس الطموح والنجاح الذي يمكن أن يسهم به المغاربة في الساحة العالمية. يسلط تعاونهما في منتدى أوسلو الضوء على الدور الفعّال للمغرب في دعم وتعزيز القيم الديمقراطية والحريات في جميع أنحاء العالم. اللقاءات التي عقدت على هامش المنتدى مع العديد من الشخصيات الدولية تظهر التزام المغرب بقيادة مبادرات تعزز التفاهم والتعاون الدولي. إن التعاون الجديد الذي يُعد بين منظمة الشباب الرائد ومنظمة شبابية نرويجية لتدريب الشباب على قضايا مختلفة يُعد خطوة مثالية نحو تفعيل هذه الأهداف، ويُظهر كيف يمكن للشراكات الدولية أن تُسهم في تحقيق تغيير إيجابي. بهذه الروح الملهمة، يستمر منتدى أوسلو للحرية في تعزيز جهوده لتوسيع الحرية والديمقراطية، مما يُشكل فرصة ثمينة للقادمين من جميع أنحاء العالم للتعلم، التواصل، والمشاركة في الكفاح من أجل مستقبل أكثر حرية وعدالة.

***

زكية خيرهم

 

في المثقف اليوم