أقلام ثقافية
محمد الدرقاوي: اسم مستعار
منذ يومين وصلتني رسالة من صديقة اقر بمعرفتها وبجمال أسلوبها وبخيالها الخصب الذي كانت تكتب به" يوميات عزرائيل" في أكثر من منتدى عربي..
وقد ضمنت يومياتها مواقف بين الهزل والجد كانت مثار اقبال كبير من قبل رواد المنتديات..
أذكر أني تركت لمسات كثيرة على تلك اليوميات، لمسات تطول التركيب ودقة توظيف اللفظ، والمبالغة في الخيال، وهي أشياء لم أعد أجدها فيما تكتبه
اليوم وهكذا فقد صدق حدسي حين قلت لها: "قريبا سوف اقرأ لأديبة ستفجر الصفحات العربية بانبهار وأسلوب سردي أنيق"
رسالة الصديقة:
منذ أول عبارة قرأتها لك في صحيفة المثقف العراقية وأظنها بتاريخ 22ـ10 ـ 2020 ان لم تخني الذاكرة وهاجس الشك يتلاعب بي كون الأديب الأستاذ محمد الدرقاوي هو نفسه محمد سعد الذي كان يتحفنا في المنتديات العربية بأروع نصوص الخواطر،والقصص القصيرة، والأنشطة الذكية والمتنوعة وقد تأكدت من ذلك وترسخت قناعتي بنص "خيبة" ثم" رسالة منسية " "وتحرش" قرأتها في موقع آخر باسمك الحقيقي..
كان أديبنا محمد الدرقاوي يتخفى تحت اسم مستعار هو محمد سعد واسمين آخرين بهما أنهى علاقته بالمنتديات العربية الشبابية ربما لغاية لايدركها غيره لكن ما أدركناه نحن كقراء أن رزانته وآراءه وثقافته لم تكن صادرة عن شاب يافع كما ادعى في تعريفه وانما هو عقل راجح رزين كان يمارس الكتابة بثقة وبعد معرفي مع نضال مستميت لا يخفى لتغيير بنى المنتديات وما يروج فيها وينفلت من سلوكات..
هذه القناعة والثقة بك هي ما حفزني على أن أراسلك على ايميل قديم ظل مخزونا بين طيات احدى حواسبي، فلئن كنت أنت الشخص المعنى فسترد علي بصراحتك المعهودة وان كان الأستاذ محمد الدرقاوي ليس هو محمد سعد ولي في هذا شك عظيم فسيهمل الرسالة او يبعث بتوضيح..
تحياتي اليك أنى كنت من إنسانة قلت عنها يوما: قريبا سوف اقرأ لأديبة ستفجر الصفحات العربية بانبهار وأسلوب سردي أنيق..
كل التحية اليك
قصة الاسم المستعار
انتمائي للمنتديات العربية الشبابية كان بدعوة من صديق عزيز يرحمه الله كان يشاركني الانتماء الى مهنة التعليم فيما يتعلق بالتأليف المدرسي على مستوى البرامج والمناهج والكتب المدرسية، و نظرا لتشابك علاقاته مع بعض الوجوه الثقافية من خارج الوطن فقد طرح علي اقتراح هو نفسه قد تلقاه بعد أن تمت ملاحظة أن أكثر المنتديات لايتداول فيها الا كل غث هزيل وسرقات يتم تشويهها من قبل جهلة ابعد ما يكونون عن المعرفة يدعون الشاعرية حبا في الظهور أمام الجنس اللطيف..ثم ما لبثت بعض المنتديات ان تحولت الى بؤر فاسدة يستغلها كل ذي مرض وعاهة.
ناقشنا الاقتراح ثم رسمت له خطة دقيقة للانتماء الى هذه المنتديات كمنهج عمل لخصتها في شاب ثلاثيني اسمه محمد سعد مثقف بشواهد عليا فقد زوجته اثناء اول وضع لها وقد تركت له هدية هي بنتهما عايدة، تعيش تحت حماية والدته الأستاذة الجامعية العاشقة لزوجها القاضي وهو بها متيم.. ثم تطورت الخطة بعد ان تداعت على محمد سعد رسائل الحب وطلبات الإضافة الى خلق أنثى في حياته هي أخت زوجته وارتباطه بها..
كان الصراع في بداية الانتماء قويا وعنيفا ونحن نهدم قبليات سادت فنحول مجراها الى مثل وقيم يسمو بها الفكر وتحارب العشوائية وغير قليل من العصبية والسرقات الأدبية،ساعدنا في ذلك أوفياء لمبدأ التقدم والتغيير والطموح كما حاربنا أكثر من رجعي و متنطع يهوى الحياة بين الحفر أو دساس بمكر..
بعد وفاة الصديق العزيز اثر حادثة سير فضلت الانسحاب من مهمتي فاعلنت وفاة محمد سعد..
فهل أسبرت غورا ؟
***
محمد الدرقاوي ـ المغرب