ترجمات أدبية

فكتوريا تشانغ: العشب، 1967

بقلم: فكتوريا تشانغ

ترجمة: عادل صالح الزبيدي

 ***

العشب، 1967

حين افتح الباب، ابتسم والوح الى الناس الذين لديهم اعين فقط والذين هم فرحون بلا حدود. أرى اطفالي، ولكن قفاهم فقط. حين يستديرون، لا اتعرف عليهم. كان لديهم افواه فيما مضى، ولكنهم الآن لديهم اعين فقط. اريد ان اغادر الغرفة، ولكن حين افعل ذلك، أكون في الخارج، ويكون الآخرون جميعا في الداخل. لذلك في المرة القادمة، افتح الباب وأبقى في الداخل. لكن حينئذ يكون الجميع في الخارج. قالت اغنس ان "العزلة والحرية هما الشي نفسه." عزلتي مثل العشب. أصبح مدركة لحضوره الى حد يجعل الأمر أيضا يبدأ بمنح الشعور بكونه جمهورا. أحيانا تختطف عزلتي هاتفي وتلتقط سيلفي، ترسله الى مكان ما حيث يراه الآخرون ويعجبوا به. أحيانا يعلق الناس عن مدى جمال عزلتي وأحيانا تجيب عزلتي بشجاعة. تبدأ بمتابعة حسابات العزلات البالغة نصف عمرها. ماذا لو كانت عزلتي مكتئبة؟ ماذا لو حتى عزلتي لا تريد ان تكون لوحدها؟

***

.......................

فكتوريا تشانغ: شاعرة أميركية تايوانية من مواليد مدينة مشيغان لأبوين مهاجرين. تلقت تعليمها في جامعتي مشيغان وهارفرد.  صدرت لها عدة مجموعات شعرية فاز معظمها بجوائز مهمة منذ اول اصدار لها بعنوان "الدائرة" في عام 2005 وحتى مجموعتها المعنونة "الأشجار تشهد كل شيء" في 2022 التي منحتها صحيفة النيويوركر لقب افضل كتاب لذلك العام.  تشير الشاعرة الى ان هذه القصيدة من آخر مجموعة لها بعنوان "ادير ظهري للعالم" صدرت للشاعرة في عام 2024 وهي تضم قصائد تتناغم في موضوعاتها مع اعمال وكتابات الرسامة الكندية الأميركية آغنس مارتن (1912-2004) التي ارتبط اسمها بحركات فنية عرفت بالحدنوية والتعبيرية التجريدية.

 

في نصوص اليوم