نصوص أدبية

أسامة محمد صالح: ذا النور

ذا النّورُ منذُ عقودٍ يا أخي ارْتحلا

ونجمُهُ لم يعُدْنا منذُ أنْ أفَلا

*

قد ضاعَ منّا الذي يُغري بأوجهِنا

نجمَ السّما ما وهَى منهُ وما اشْتعلا

*

ذاكَ الصِّبا والصِّبا في العمرِ تعبدُهُ

الدُّنيا وتصْدُقُه الإيمانَ والعمَلا

*

لو لمْ يكُنْ، منْ لها حْلْما تواعِدُهُ

ومن سَيَبْني على ما تُوعدُ الأمَلا

*

ومن سيُصغيْ إليها قلبُهُ ومنِ

المجيبُ حتّى تُسوِّي أجلَه السُّبُلا

*

ومن سيُفنيْ لترضَى عنهُ أجمَلَه

ومن يبيعُ لتُربي ما عَلا وغَلا

*

وأين لو لم يكُنْ تُلقيْ مفاتنَها

و أينَ فيما لها تَلقْى له مَثَلا

*

تِيهُ الصّبا معْرِضُ الدّنيا ودونَ صبًا

أينَ يُرِىْ التِّيهُ ما مِن حُسنِها اكْتَملا

*

وكلّ ما قبلهُ في العمرِ جاهلُها

وما وراهُ إليها عازٍ العِلَلا

*

فيا أخيْ راحَ منْ يُعطي وظلّ لنا

من بعدِه مُجتدٍ لا يملكُ البَدَلا

*

فلا تقُلْ "نارَ" فيمَن غابَ نائرُهُ

واحْمَرَّ حينَ التقىْ فيكَ الصِّبا خَجَلا

***

أسامة محمد صالح زامل

في نصوص اليوم