نصوص أدبية
عبد الستار نورعلي: لمّا خَلِيَتِ الدَّار

في الليلِ
لمَّا خلِيَتِ الدَّارُ،
منَ اللفِّ والدَّوَرانِ
حولَ مركز ثِقَلِ الأحلامِ
ومصباحِ علاءِ الدِّين السِّحريّ،
وقفَ الشَّبَحُ بعيداً...
- بعينينِ مفتوحتين..
على الآخِر-
يترصَّدُ....
الظلَّ الَّذي..
خرجَ عنْ طورِهِ،
والألفَ ألفِ حراميٍّ..
وقاتلْ،
فأغلقُوا بابَ الهواءِ..
بمغاليقَ
مِنْ صُنعِ الحدَّاد الَّذي
أفسدَهُ الدَّهرُ؛
ليمنعَ المزاميرَ..
منَ الخروجِ
مِنْ خُرْمِ الإبرةِ
في مضاربِ الخارجينَ
عنْ خطِّ الاستواءِ
في وادي الاستقواءِ
بالأئِمةِ السَّاهينَ..
عنْ صَلاتِهِمْ،
وصِلاتِهِمْ،
الَّذينَ في بالي..
وفي بالِك؟
النَّائمين في حُضْنِ:
"إيَّاكِ أعني واسمعي يا...؟"
إنَّ الإبَرَ تشَّابهُ علينا،
فعلى أشكالِها تقعُ
بينَ الخيوطِ الَّتي
توصلُ بينَ الصُّدوعِ
في جُدارِ صُداعِ الرَّأسِ،
ونزيفِ الذَّاكرةِ،
والفكرةِ،
الفكرةِ الَّتي أوصلَتْ..
عَبيدَها
إلى مستنقع المُنقَلِبِ..
على عقبيهِ
بعد خرابِ البصرةِ،
بصرةِ (نعوذُ باللهِ..
منْ شرِّ الشَّياطينِ..
والحيتانِ)،
لا بصرةِ الحسنِ البصريِّ،
والفراهيديِّ،
وكاظم الحجّاج...
***
عبد الستار نورعلي
تشرين الأول/أُكتوبر 2025