نصوص أدبية
نوال الوزاني: ليس في المرايا.. وليس في سيرتي

أنا الجميلة كما أنا:
ابنةُ الضوءِ والعاصفة، نقشُهما
وسامُ صبرٍ محفورٌ على ملامحي.
القدرُ كتابٌ يخطّ وجهي،
وفمه من تحوّلاتِ حكايتي.
*
كيف يكونُ الوجعُ في آخر النهار،
وله سيرةٌ وخرائط؟
هل في ارتقائي شقوق؟
في مصابيحي عبث؟
لا.
في وجعي صعود،
وفي محوي نهوض.
*
فالوقتُ ليس عبثًا في الفصول،
ولا صانعَ تجاعيدَ في وجهي:
لا فوز له إلّا ما منحتُه،
ولا مفتاحَ بيده إن لم أمهّد له.
*
هكذا، يقرأون سيرتي:
لا وطنَ في مرايا الزيف،
لا مساحيقَ في أرضي،
ولا حتى غفوةٌ في صمتي.
*
ناطقٌ، ناطقٌ هو،
فصيحٌ، فصيحٌ هو زمني.
أنا كما أنا.
دربي هو الطريق،
والنشيد هو القافلة،
والوشم حقيقةُ ملامحي.
*
العزّ ليس بمنأى،
ولا الضفافُ بأبعدَ من مرامي.
لا يشكّلني سوى النهار
تبنّيت أدواره،
تدرّجتُ في ملامحه:
عينٌ ترقب،
واحتضانٌ للحضن،
وسؤالٌ للتربة والأعالي،
ودعاءٌ للسجود،
وهدايةٌ للطريق.
*
هناك:
أنصاري،
وأرضي،
ومرآتي كدربي: أفتخر بها.
هناك،
كُلّي.
***
نوال الوزاني