نصوص أدبية
عادل الحنظل: لن تعرجَ الى السَماء

(قصائر)
قال..
والكلماتُ تُرهِقُ النَطْق
دِلّني على القِبلة
ففي داخِلي صَلاةٌ ..
لا تَنعَتِق
**
2
كالصُداع
يستيقظُ الحَنينُ الى مَوطني
الشقراءُ ذاتُ العيونِ الزُرْق، في المَنفى
تتلو عليَّ حَديثَ الغُواةْ
يراها شَغَفي المَخنُوق..
بلهاء
**
3
كلّما انغمَسْتُ في الظَلام
كطائرٍ مَبلول
أفكّر في اثنين
كيفَ أنجو من السُهاد
كيفَ أنام
**
4
نقتُلُ (أبو الجِنّيب) بحَجَر
نُطعمُ آلامَهُ لِسمَكةٍ رَعناء
كي تجدَ طريقَها ..
الى المِقلاة
**
5
ذكّرَتْني لحيتُهُ المُنسَلّة
بالتيسِ الذي ذبَحناه
تيَمُّناً بالعائدينَ من الحَج
في زمَنِ القَحْط
**
6
رمَيتُ على بيتِنا العَتيق
في بابِ سُليمان
بَصَري المَلهوف
تآكلَ أسفلُ اللبِنات
ذلكَ ما يفعلُهُ الطِين
في الفِراق
**
7
أبي
العقيقُ الذي غادرَ إصبَعَك
طوّقَ اصبَعي
ضاقَ منذُ رحَلتَ
ليُسمِعَني أن غَفلتُ
نبضَك
**
8
اولئكَ الذينَ يَحرِقونَ الكُتب
صُمٌّ
لا يسمَعونَ أنينَ الكلِمات
في غصّةِ النار
**
9
كلّما يُطفئُ الغروبُ النَهار
ألَملِمُ أشتاتَ حُزني
فلا أستبيحُ عِفّةَ الليل
بالصِراخ
**
10
يخمدُ الغضَبُ فيهم
أولئكَ المُضرِبون في بلَدي
أقصىٰ ما ينالون
ضربة شَمس
وترابٌ
يُقنِعُ العيون..
بالرجوع
**
11
لا تُحدّثني عن الوَقت
أيُّها الشَيخ
فالدقائقُ التي أنفَقتُها
مُنصِتاً إليكْ
ضاعتْ
**
12
تعرّىٰ في مَوسمِ الَّلطْم
سلَخَتْهُ السَلاسِل
حرَصَ أن يرىٰ الجَميعُ آثامَهُ تَسيل ..
بِلَون المَكرْ
13
وُلدتُ بلا إسم
بلا عَقيدة
أطعَمَني المُعلّمُ حَساءً عَلقماً
ولمّا صِمْت..
سَبّني
**
14
كخليّةٍ بَسيطة ٍ
أنشَطرُ الى جُزئَين
يلعَقُ أحدُهُما رحَيقَ النَهار
ويمُرّغُني الآخرُ في الليل،
وبينَهما..
ناعورٌ أنا..
بلا ماء
**
15
أنتَ لا تعرِجُ الى السَماء
فانظُرْ الى نُجومِ الأرض
ستَرحَلُ بكَ الى عالمٍ مُختلِف
بلا مَطايا...
تَركبُك
**
عادل الحنظل