نصوص أدبية
عدنان الظاهر: المغربيّة

أينَ الراكبُ أضلاعي يمشي أين؟
راقبتُ سلوكَ الممشى حتّى ساختْ أقدامي في حقلِ البينِ
لمْ أيأسْ لم أركبْ يختاً عشوائيّاً في بحرِ النونِ
يا حافظَ خطِّ الباقينَ سُكارى في جُرفِ العينِ
تمهّلْ .. عفوكَ لا يُجدي لا ينفعُ دفعا
لا يصلُحُ إلاّ للقفزِ على لوحِ التوفيقِ المُنشقِّ الخصرينِ
حيثُ المرآى ولاّعةُ خزّانِ التسخينِ
المرجلُ أعلى من فوّهةِ البركانِ الموبوءِ سواداً يغلي
آهٍ لو رفَّ الجفنُ الساقطُ بين الحافرِ والنعلِ
تطوانُ بلادي
العطفةُ في أعطافِ غلافِ الساهي العملاقِ
لا يرجو سهواً عَطْفا
لا ينتظرُ الباقي من حفلِ الإخفاقِ
شدَّ اصفرَّ تحرّقَ في وجدِ الماءِ الرقراقِ
(تطوانُ مصيرُ الغائبِ عنّي)
يتلوّنُ حسبَ مرامِ شموسِ الأخلاقِ
أو حسبَ مِزاجِ الطاحونةِ في صدرِ الحُبِّ الباقي
اللونُ يُشاكسُ خرقَ الطيفِ الشمسي
والبعدُ مُقايضةُ العُملةِ في سوقِ الأوراقِ
**
أبعدتُ ظنوني زَحْفا
كي لا أصطادَ الخيبةَ في سلةِ مُهر التغييرِ
لا أعرفُ تفصيلَ كلامِ الزَغَبِ المُصفّرِ سريعا
فكلامي يتفرقعُ شَجْواً مُنطفئاً
هذا أنتِ الليلُ الساجي وأنتِ الطَرَفُ الماحي للشوقِ
أين الغُربةُ كيف اللهوُ؟
لا أعرفُ خطَّ سَواءِ التوقيعِ على إنذارِ التبشيرِ
قُلتِ أراكَ ولم تقدحْ عينُ الرؤيا
هذي لحظةُ إيقافِ التنفيذِ
قولي أحسنتَ وقولي للبحرِ التطوانيِّ متى تنشقُّ الأقمارُ
لا أُهديكِ وروداً فالوردُ مشاعلُ تصعيدِ الأنفاسِ
قولي حتماً يأتي البرقُ
قولي البرقُ يُريدُ خُلاصةَ إعلانِ الأخبارِ
ما يأتي لو خابَ الظنُ وطنَّ الطرقُ على مِسمار الأبوابِ
" طَنجةُ " في المرمى عنوانُ سكونِ الأطباقِ
التوأمُ ضِدّانِ
طنجةُ – تطوانُ
من دِنِّ الخمرةِ في طنجةَ حتّى ضجّةِ عينيْ تطوانِ
***
عدنان الظاهر
12/ 8 / 2025