نصوص أدبية
ليث الصندوق: ألعودة إلى الطفولة

كَبُرَ الأولاد
وحانَ الوقت لأعودَ طفلاً
غداً سأقودُ الدُمى إلى حفلة رقص
وأكسرُ مكعّباتِ الأحفاد الملونة
لأخرجَ ما أودعوه فيها من شياطين البراءة
كلّ الإحتمالات ممكنة
مادام في مدفأة روحي الكثير من الوقود
فأن سقوطَ أوراقِ الحديقة لا يعني قدومَ الخريف
أتمعّن بصورتي في (ألبوم) الماضي
وأنا بسروالي القصير
وأقولُ: يا ليثُ لا تُغادرِ الصورة
فأنا قادم لطفولتكَ
قادمٌ لنحشرَ جسدينا معاً في ذات السروال القصير
ولتُعينني في البحث عن أبٍ يتبنّى عُكّازي اليتيم
فهو إذا ما عُدتُ صغيراً سيتشرّدُ في الأزقة
ولن يجدَ باباً يُفتح له
أو صدراً يُرضعُهُ
وستتلاشى أحلامُهُ في التحوّل إلى شجرة مثمرة
**
من أجل أن تعود طفلاً
فأنت غير مُجبرٍ على المبيتِ ليلتين في قِدرٍ ساخن
مهما كَوَيتَ تجاعيدَكَ بالبُخار
فهي لن تتحوّل إلى ملاذاتٍ للفراشات المذعورة
ألعملية بسيطة
هنالك طفلٌ في داخل كلّ شيخ
طفلٌ محبوسٌ داخلَ قارورةٍ من فخار
إكسرِ القارورة
واطلقِ الطفلَ ليعبثَ بوقاركَ المزعوم
ويقلبَ جِلدَكَ المُجعّدَ على بِطانته
ويمنحَ ما تبقّى لك من العمر
سنواتِ فرحٍ إضافية
***
شعر / ليث الصندوق