نصوص أدبية
باقر صاحب: خليقة يوم ثامن
كل ظهيرة
أحلم بثالثة
تسكب مسميات الليل والنهار
في ينبوع ضوء
شفيف
وغامق
يتبلور في برهة الغياب
ويذوب في مطحنة الحضور
أحلم برابعة...
تذهب أوراق خريفي
أرى ولادة الزمن
خلف نافذة خامسة
(أمام نافذة التلفزيون
أتوهج
أتجمد
أتعفن
خلف جدار الكتابة)
أحلم
مدينتي تتعرى
ولعا باللحظة
ومحوا لالتماعات الأصنام الخضراء
حبيبتي...
وحدة تنوع نساء الأرض
(هكذا أفتن فحولة بقايا رماد)
سأتسلق سيقان الموت والحياة
لقطاف ثمرة سابعة
(من معي يتألم
من وعورة النظر الى السور
الكبير
لا نستطيع التنزه والتحدث م...ع...ا
نحنو على الوحيد
الذي لجلالة سوره
من أسمائه الأوحد...ربما
أليس له أبناء بررة
يخفون انحناءاته
لن يحيا طويلا
أحفاده
حواجز صغيرة...ربما
لن تسترد التحديق
إلى السهول الضارية من ظمأ بعيد
المتكاثرة مع نهوض
البرق
من نوم الأعراف)
أرجوحة كلمات غائمة
خاطفة
ضجرة
تنثر التراب إلى الأعالي
فلا يعود نافورة دم
كما عزفت الريح
وتنثر الأعالي إلى الله
خبأها تحت وسادته
ونام
يحلم مثلنا بفراديس
لا يسكنها أحد
نحن في ثقوبنا الأرضية
نحلم في مياسم منفى
من جحيم
لا أحد منه يغادر
إلى فضاء وسيط
أقل وحشة
ليس بوسعك أن ترى كل شيء
خلف شاشة الكون
يتسلى
بلعبة ناديي الملائكة والشياطين
يثور ضاحكا
ونحن نطل برؤوسنا الصغيرة
من المخابئ القذرة لنعرف الضحك
لكننا نتساءل في ورقة الظلام
لم لم تستو
أيام الأسبوع ثمانية؟!
***
شعر: باقر صاحب