نصوص أدبية

باقر صاحب: غربك الذي لا يلتفت إلى الشرق

لا تدعها..

اكتب شمسك الغريبة عن نفسها

اكتب أفقك الذي لن ينحني على نفسه

اكتب غربك الذي لا يلتفت الى الشرق

لا تنظر إلى الشمس

وأنت تكتب

ستمطر أخطاءنا

لا تنظر إلى الصحراء

وأنت تحب

الخيول أجراس المماحي

اخلع قسوة الشرق فيك

سيطلع سلام بحري مع نفسك

اخلع حب البلاد عنك

سيرحل رغاء الملثم عن صوتك

ازجر غفوتها...تلك البعيدة

من دون أن تحلم بك

ازجر لا مبالاة اللحظة بك

لا تدعها تصب في نهر الماضي عارية من دونك

لاتدعها

اللحظة

صراط يتلوى فوق وادي الضحايا

عكاز الكلمات لايضيء

نهر عتمة الأذرع الصارخات

نساء يعرين النكبات كي تنام قليلا في هواء الرغبة العكر

ورجال نصف عراة للغرق بما يستطاع في شح مخدر الحياة

الق أيامك قوتا لأشباح عدم لا يشبع

وازدهر رويدا بشراع لحظة لا يلتفت

لوعورة الصفر – السجين (بين عدمين)

لاتدعها

الحافات المدببة لورق التاريخ الأصفر تشير إلى مجافاة الجحيم لحظتي الطاردة لشحوب الأمكنة

لحظائر الشوارع

لهطول الدخان بحفاوة

لقيام الشرق بإرواء بذرة الغرب ماء آسنا

لذاكرة إنعاش الماضي كي يكون كلب حراسة الحاضر

لمروقي في تبذير ثروتي من اللحظات

ولذا

أية لحظة عارية إلا من توت اسمها

يراد لها

أن تنوء

بأكياس الخسارات

ومشاجب الحروب

ودفاتر الحب

وسلاسل البيت

الشارع/ الجريدة/ الأصدقاء/ أناشيد الاستسقاء/ الرهاب/ الخطى المتعثرة/ الليل المتوحد من دون نساء

*

عش لحظة  جديد

في أعالي شجر الخريف

سوف تزدرده آلهة الوقت

لذا

بوصلتي تهب

فالقة أحزمة اللحظات اليابسة

مارقة لأوبئة الدماء والأكاذيب المسماة تجنيا علينا حياة

لذا

لا أهب اللحظة تعريفها

كي تولد وتموت

يولد فينيق اللحظة

يولد اليوم مهووسا بموته

***

باقر صاحب

في نصوص اليوم