نصوص أدبية
خالد الحلّي: قارِبٌ بِلا مَرْفَأ
لا تَتَلَكَأْ
بوصولكِ عَنَ عَجَلٍ لِلْمَرْفَأْ
فالرِّيحُ تُطارِدُ قارِبَكَ المُرْهَقْ
وَالأمواجُ تُطَوِّقُهُ
وَمَرابِطُهُ
بَدَأَتْ تَتَقَطَّعْ
وَالْمِجْدَافْ
نَخْشَى أَنْ يَفْلِتَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ،
وَيَغْرَقْ
لا تَتَلَكَأْ ....
إنَّ مرافِيءَ بَلْدَتَنَا اِحْتَشَدَتْ
بقواربَ لا نِعْرِفُ مِنْ أيْنَ أتَتْ
نَخشى أنْ لا يَبْقَى لكَ مرسىً فيها
لا تَتَلَكَأْ ....
لا تَتَلَكَأْ ....
واَبْحَثْ دونَ تأخّرِ عَنْ مَرْقَأْ
**
وَهْيَ تراقبُ زورقكَ الحائرْ
كانَتْ تندبُ حَظًّا عاثِرْ
تتساءلُ باكِيَةً
هَلْ حَقًا إنّا حينَ نَخافْ
يغدو النّهْرُ بدونِ ضِفافْ ؟
هَلْ حَقًا إنَّ مرافِيءَ بَلْدَتَنَا
ما عادتْ تَعْرِفُنا
وَطَوَالَ الوَقْتِ تُهدِّدُنا
أنْ لا نقرب منها سِرًّا أو عَلَنا ؟
***
شعر: خالد الحلّي