نصوص أدبية

أريج محمد: قالت له:

وكآخر الموجات

التي تحرك البحر

في ذاكرة العشاق

تطل على رمال العمر

على الظمأ المكتنز بالأشواق

وكآخر المحطات

التي استغرقت عمراً

في مراعاة فروق الحضور

وهي تشرب عرق الطريق

ومن قلبي ذي الأبواب السبعة

من ضحكة الروح

المتكئة على الجسر

تناجي سمرة المساء

تخرج عليّ

بكلك يا شغف الماضي

حين ينازع ليكون اليوم

يا تفاصيلي الهاربة

من دفتر مذكرات

مراهقة بضفائر من ليل

يا شجن الطين

حين ذبول الزهرات

وبلوغ الرعشة

حين تحط

فراشة على خد النور

يا أسمر

مازلت أنا

مازلت هنا

تأسرني الألوان

وتخاطبني العتمة

بحروف مسحورة

مازلت أنمنم وجهك

أرسمه على أجنحة النحلات

وأغني

فيرقص حقل النرجس

مازلت أبادر

بمصافحة الواقع

بخيال باهر

مازالت أجاهر بالحب ...

***

أريج محمد

6/8/2024

 

في نصوص اليوم