نصوص أدبية

كمال انمار: غزّة تقاوم ...

في الميدانِ،  ذئاب الليل تنهش أرضِ القدسِ

وغزة الشهيدة تُحملُ في التابوت،

لكن لا!

الآن نقول لا،

غزّة تقاوم،

تكسر خشب التابوت، كسراّ

ويدٌ تشدُّ ويدٌ تزئرْ

غزّة تقاوم... ويافا تقاوم

والضفة والجليل، ترفع صارية الثأر الثأرِ

وتقول الآن، لا ... وغداً لا

سوف يُمحى من الأرضِ، الغاشمْ

ولن يبقَ في الأرض يوماً، محتلٌّ ظالمْ

يا أرض غزة، نقول لا،

من أجل الشهيد، ودمعة الأمّ الحزينةِ

من أجل روح الطفل القتيل ورغيفه المُدمى

نقول لا...

*

وفي السوح الدامية، تقول غزة لا

تكسر قيد الوهمِ كسراً،

ترفع راية النصرِ

وكُل ترابها يصرخ : اهلا بالموتِ الغاضبْ

وجنود الأعداء الموتى

اهلا بالزمن الضائع...

*

وفي لغة الرفض الساخطْ

حين يقتلُ طفلٌ في البرد القارسْ

وتموت الحبلى،

والرجل الصامد يبكي،

والأم الثكلى بين الموتى تهوي

ينتفض الجبل الراسيْ

والعظمُ الغارقُ في الاعماقْ

حتى يصرخ مغتاظاً: أين الثأرُ

أين الثأرُ يا مد الموت العاتي

أين الموتى الأعداء!

أينَ الوطن الأولّ، وطفلي الغارقُ في الأرجاءْ

أين الثأرُ! يا أجيال النصرِ

***

كمال انمار

 

في نصوص اليوم