نصوص أدبية

محمد السميعي: دَفْنهُمْ أحياء أَوْلَى!

أنْتَنَ الدِّينُ بِكُرْهٍ

وبإكراهٍ...

وتَدْليسٍ...

وتسيسٍ...

وإرهابٍ مُنَظَّمْ !

لمْ يَعُدْ للدينِ إلا

هيكلٌ اسْمِيُّ...

والروح مُحَطَّمْ !

بين مُنْتَسِبيهِ

مِن _شَتَّى_ لِحَى التفريطِ

حتى

بَلْطَة الموتِ المُعَمَّمْ !

فلقد غَذُّوا_ بِخُبْثٍ دمويٍّ _

قلب (نَبْتٍ) يافِعٍ

بسُمومٍ طائفيةْ

ومُبيداتٍ إبادة عنصرية

بل وأُخرى

هي من صُنْعِ الفتاوى

الــ(حَـــاخَمِيِّةْ) !

لاتُسِيئوا الظن بي

فالكل يَعْلَمْ

أن للدينِ السياسيِّ الــ(مُؤَسْلَمْ)

خَتْم وَشْمٍ حَاخَمِيٍّ

راسِخٍ

في باطِنِ الوَجْهِ المُنَعَّمْ!

*

هُمْ - لاسواهُمْ -

دَفْنهُمْ أحياء أَوْلَى

مِن حياةٍ أَسْعَدوا الشيطان فيها

وأحالوا حياتنا

غِلَّاً.. وغَوْلاْ

وقبوراً أودعوا فيها ذَخائرَ حَيَّةٍ

وحُرُوباً حِينها

تُصْلي وتَصْلى

ودماءً نَهْرها أسرع مِنْ دَمْ

بفصيحٍ تتألَّمْ!

*

أنْتَنَ الدِّينُ... فقُلْ لي:

متى نَشْتَمُّ التسامحَ

والتصالُحَ

والوطنْ؟

ومتى يزهو بنا الدِّينُ

ولايشكو الوَهَنْ؟!

ومتى – أعداؤنا -

يأتونا يوماً خاضِعينا

يطلبونَ الصَّفْح عَنْهُمْ

بانصياعٍ صَاغِرينا؟!

ومتى...تكفي

لتُشْعِلَ مُنْطَفي

وتُضِيءُالدربَ للآتينَ

بالنهجِ القويمْ

*

أنْتَنَ الدِّينُ اختلافاً

وانحرافاً

وصراعاً يَتَأَزَّمْ

فمتى نَصْحوُا...

وصَحْوِنَا صحوةٌ لاغَرْوَ فيها

تَمْلَؤ الدنيا ووئاماً...

وسلامَاً يَتَزَعَّمْ

دِينُنَا...

دِينٌ مُعَظَّمْ!

***

محمد ثابت السُّمَيْعي - اليمن

 

في نصوص اليوم