نصوص أدبية

خالد الحلّي: لا شيءَ في اليَدَيْنْ

ما عادتْ الأقمارْ

مُضيئةً

ما ظلّت الأشجارْ

ظليلةً

ما بَقِيَ الطريقُ نَفْسَهُ

ذاك الذي تَعْرِفُهُ

كلُّ الوجوهِ أَصْبَحَتْ غريبةً

و لَمْ يَعُدْ لديكَ غَيْرَ أنْ

تَسْألَ باِنبهار :

لِمَنْ سأشكو مِبْضَعَ الزّمنْ؟

لِمَنْ؟

ومَنْ،

يُسْعِفُ جُرْحَ الضّائعِ المُحْتارْ؟

لِمَ العيونُ باهِتَةْ؟

لِمَ الشّفاهُ صامِتَةْ؟

لِمَ اِنتظاري اِمتدَّ، والسّاعاتْ

تَجْتَرُها الآهاتُ و الأوقاتْ ؟

***

كنتِ وراءَ البابِ تَسْمَعينَ ما يقولْ

فاتحةً عيْنَيْكِ في ذُهُولْ

هَلْ سَيَكُونُ العمرُ كلّهُ اِنتظارْ؟

وكانتْ المرآةْ

تَراكُما

وأنتُما

كلاكُما

لا تعرفان كَيْفَ يَمْضِّي اللّيلُ والنهارْ

...........................

...........................

ضَلَلْتُما

لَمْ تَجِدا نَفْسَيْكُما

فراحَ كلٌّ مِنْكُما

يَبْحَثُ عن مَعْشوقِهِ،

وعِنْدَما

اِلتَقَيْتُما

وَجَدْتُما، إنَّكُما

نَسَيْتُما، وَجْهَيْكُما

بَحَثْتُما

لَمْ تَجِدا الوَجْهَيْنْ

لَمْ تَجِدا مرآةْ

فَرُحْتُمَا

تَسْتَعْطِفانِ أدْمُعَ العَيْنيْنْ

تَسْتَنْطِقانِ لوعةَ القلبينْ

و حيرة الرّوحَيْنْ

و تَرْجُعَانِ خائِبَيْنْ

كِلاكُما حَصادُهُ

لا شيءَ في اليَدَيْنْ

***

شعر: خالد الحلّي

في نصوص اليوم