نصوص أدبية
أريج محمد: صوت امرأة ...

أنا صوتٌ يتفجرُ مِن عُمق ذاتك
يجري في صحرائِك
الموحشة
محملاًً بأكاليل من زهرِ البيلسان
ينشرُ عطرَ المحبةِ
تنتشي روحُك
مِن عذوبتِه
ويغردُ حُلمُك على
رأسِ الصحو
يوقظُ فيك
بهجةَ الحبِ وجنونَ العشق ِ
لك أنا
كما أردتني
امرأةٌ مِن نورٍ ونار
أضيء عتمتك
وأحرِقُ بقايا
نسائِك المنسيات في جُبِ الذاكرةِ
أنا سنبلةٌ من سبعِ سنبلات
أبشرك بعمرٍ مِن اكتفاء
وحبةُ عنب عصرتها
نزواتُك لتصُب
في كأسكِ حتى الإرتواء
لن يأكل الطيرُ مِن رأسِك
إن زرعتني في حديقتِك الخلفية
وقفاً لطيورِ الحب
ولن أخبر بقيةَ النساءِ عنك
فموسمُ التفاحِ محجوب
لأجلٍ غير مسمى
وسكاكيني حادة ٌبما يكفي
لحزِ رؤوسهن اذا
دارت لكي تتبعك
قد يهزِم نوري ناري
وقد يحدثُ العكس
فعندما أحببُتك
تركت ُباب الجنونِ
مفتوحاً على الروح
مِن دونِ قيدٍ أو شرط
في شريعةِ الغاب
أنا ذئبةٌ ... بريئةٌ مِن دمِ ابن يعقوب
وان كانت دِماؤك هي
وسيلتي للحياةِ
على طريقةِ الزومبي
وفي شريعةِ المحبين
انا بثين وليلى وعبلة
كلهن أنا
فلا نجاة يا حبيبي
طريقُك نحو الهُيام بي
يلوحُ في الأفق
رأيتهُ في حُلمي
وفسرتُه كما يطيبُ لي ...
***
أريج محمد احمد
2/6/2021