نصوص أدبية
صلاح الغريبي: شمس صباحي
جـاء الـصباح وأنـت شمس صباحي
شــهــد الــزهــور حــــلاوة الـتـفـاحِ
*
وإذا سـجـى لـيـلي سـريتِ لـنابضي
فــإلـى فـــؤادكِ جـيـئـتي ورواحــي
*
وبـذلت عـقلي بـل جـميع مـشاعري
حــتــى غــــدوتُ كـمُـسـكَرٍ بــالـراحِ
*
لــولا الـهـوى مـا كـان مـني خـافقي
خـــطّ الـقـصـيدَ؛ فـرنِّـمت أفـراحـي
*
آهٍ مــن الـعشق الـذي يـَسقي الـفتى
خــمـر الـهـنـا فـــي ثـــورة الأتـــراحِ
*
قـــد كـــان لـيـلـي قـبـلـها مـتـجـهّماً
حــتـى أتــت فـضـياؤها مـصـباحي
*
نقش الهوى قصص المُنى بملامحي
نــقــش الــنـبـيّ بـصـفـحة الألـــواحِ
*
غَـمَـزت فـقـلبي مـثـل طـبلٍ صـادحٍ
فــيَــدي عـلـيـهِ خـشـيـةَ الإفــصـاحِ
*
وتـــردّدت قَــدَمـي تــروح فـابـتدي
شـــرحَ الـشـّعـور فـنـبضهُ فـضّـاحي
*
إلــزم مـكـانك قــال عـقـلي سـيـدي
إن الــهـوى يـــا صـاحـبـي ذبّــاحـي
*
فـحـبست عـقـلي والـتـبصُّرَ حـيـنها
ومـضـيت أعـشق والـبيانُ سـلاحي
*
آمـنـتُ بـالـحبّ الــذي فــي خـافقي
إيــمــانَ شــيــخٍ مــوقــنٍ بـصـِحـاحِ
*
فــأنــا الـمـتـيّـمُ والـمـشـاعـرُ أبــحُـرٌ
تــجـري بــهـا فُـلـكـي بــدونِ ريــاحِ
*
فـبـحـسبها عـشـقي ونــار تـوهـجي
لــتـسـيـر يــُـســرا دونــمــا إلــحــاحِ
*
فـالـحـبّ مــثـلُ الــيـمّ لا تـُبـحرْ بــهِ
مـــا لـــم تُـجِـدها حـرفـةَ الـمـلّاحِ؟!
*
كـــم عــاشـق غــدرت بــه أمـواجـه
لــــمّـــا تــــوهّـــم أنّـــــــهُ بـِــمـَــراحِ
***
صلاح بن راشد الغريبي