نصوص أدبية
سمرقند الجابري: حالتان
(1) حالة حب
أعرفُ ما وراءَ الخطابات ..
أودعُ كل الذين استشهدوا
مواسيةً كلَّ طفلٍ سيولدُ مع ألغازِه
*
وحيَن أقفُ قباَلة العراقِ
أفعلُ اشياءَ عديدةً لا أفهُمها
كأنْ تُمزقَ انشودتَه كلَّ دُموعي
*
كثيرًا ما أنامُ قبَل الفجرِ
وأنا أتوسلُ الآتي ..
أعاودُ إسكاتَ التلفازِ بضربةِ كفٍّ
يعقبُه بكاء ..
أو قد يختلطُ الفرحُ بالحزنِ مع موجزِ أنباء!
*
سنظلُ حفاةً يمشونَ على السيفِ
وإذا سألنا الغرباء ماذا دهاكم؟
سنجيب بلا وعي:
"إنه الوطن"!
**
(2) بقاء
إنها لا تسكت
تلكَ الأصواتُ البائِسة ..
*
وأنا
لا أرمي سمعي لبعضِ القولِ
أبحثُ عن شيءٍ يليقُ بروحِي
وأعرفُ أن الوجعَ يطاردُ مخاوفَنا
يلاحقُ ما نجونا بالحصولِ عليهِ
مِن يومٍ سيأتي ..
*
وفي نهايةِ تلكَ الحربُ :
سأنامُ كثيرِا ..
سأنامُ
كأنَي لم أنزفْ حُزناً كهذا
كأنيَ عشتُ لأرسمَ ..
أو أعشقَ..
أو أطير..
كأني
بقيتُ بلا كدماتِ العالمِ السُفلي
لوطنٍ تهشّم بسهولةٍ
وبقيَ عزيزا
***
سمرقند الجابري
.........................
(*) من مجموعتي (رابط لأغنية ساحرة) منشورات الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقي