نصوص أدبية

ريما آل كلزلي: سأرافقك..

‏سأكون لك مدى الحياة

‏ولكن

‏ليس قبلَ أن أجوبَ الأزقة المتعرجة

‏في روحي

‏فأنا أسيرُ بين الرياح كلَّ مساء أنقّب عن النور

أرتدي لغتي القوية درءا من العواصف

‏ألبسُ ثلاثة عشر حجاب

‏وبالكادِ أحجبُ فُؤادي

هل تحبّ مثلي الغابة الظليلة؟

أنت تعيش مثل الذئب في الغابات

‏أنا مُولعة بالكتابة، وأناملي محبرة بالقصص العتيقة، وقريبًا جدًا سأهديها للمكتبة الوطنية

‏لا أعرفُ كم أحتاجُ من الزمان لتعبيد طريقي، فكلما زادت خطاي تشعبت السبل التي يجرّني إليها شغفي بالفضول!

‏في الحكايا الأولى، لا أبحث عن الصخب

أتخيل مكانًا تكون الأرواح في سلام

حيث العمق الأزرق يغمر كل شيء،

والنجوم مراكبه الحالمة

‏وأخيرًا، أنا مدينة لحكمتي بكل أسرار الوجود

‏لأنها تهبني الاستقلال

‏فأنا أقتني من كلّ شيء نسخة واحدة فحسب:

‏قلمٌ واحد

‏ساعة يد واحدة

‏كرسي مفرد

‏كوب بلا زوج

‏وسريرٌ يتسع لظلي فقط:

‏هي أنا

‏لذلك سأرتضيك مدى الحياة

‏لكن ليس قبل أن

‏أملأ الفراغَ الأخير

‏في روحي

‏وأقرؤك.

***

ريما آل كلزلي

 

في نصوص اليوم