نصوص أدبية
عادل الحنظل: لَمَحات (4)
خسران
تطحَنُ السنينُ نَضيرَ العُمر، وما تبقّى، يتلفّتُ ملتبساً، يَبحَثُ عن تَعويض.
**
ارتباك
كانَ يرىٰ أنّ للّيلِ فَماً، يَشتُمُ ما فَعلَ النَهار، ولا يدري، لأيّهِما يَنحاز.
**
تضادّ
إعذروا نَزَقي، فالأشياءُ التي لا أفهَمُها، هيَ أجمَلُ الأشياء.
**
جهل
السٰاعونَ الى الجَنّة، سيَخسَرونَ صِراطَهم، إذا ظنّوها في مَوضِعٍ آخَر.
**
مَسألة
الماءُ بلا لَون، بلا طَعْم، بلا رائِحَة، جُعِلنا منَ الماء، ما الذي تَغَيّر؟.
**
غش
لم أكُن مُبالياً، لماذا يَنوحونَ قُربي، جَميعُهم، كغِربانٍ حَولَ جثّة.
**
مُحترف
قفزَ يقبّلُ ظهرَ الراقِصَة، تُغَيّرُ الأعضاءُ مَوضِعَها، بعد عَمليّات التَجميل.
**
غرابة
أفكّرُ بالحُلولِ، الناجعةِ أحياناً، وأنا أنحَني علىٰ الحِذاء، أشدُّ الرِباط.
**
عذر
أمسَكتُ الفراشةَ، أبهَرَتني، لم تُغادِر، أحبّتْ دِفءَ يَدي، واستَشهدَتْ.
**
تطوّر
حتّى دموعُ الشُموعِ اختفَتْ، لم تَعُد تَحرقُ ذاتَها، لغَيرِها.
**
لاجئ
أحلامُهُ الوَرديّة، أركَبَتْهُ البَحرَ على قِطعةِ مَطّاط، أوصلَتْهُ الى فمِ قِرش، الحُدودُ في الأفق.
**
حماسة
حَمَلَ العالمَ على ظَهرهِ، وهو يَقرأُ في كتاب، خارجَ النافِذَة، لا أحدَ يعرفُه.
**
استبداد
حُكِمَ بالمَوت، فقد قرَأَ بصَوتٍ مُرتفع، شِعراً سياسيّاً، لشاعرٍ ميّت.
**
بلاغة
مددتُ يدي بالطَعام، لذلكَ الجائِعِ على بابِ المَسجِد، أمطَرَ الشُكرَ من عَينيه، بفَمٍ مُغلَق.
**
حرمان
في سِجنهِ الإنفرادي، المُعتم، كانَ نِباحُ الكلاب ، أعذَبَ موسيقىٰ.
**
عادل الحنظل