نصوص أدبية
لطيفة أثر رحمة الله: باختصار (3)
دعنا سيدي
نوشم الحروف بحر نارْ
ونكف عن هدر
قسم وفيض
عارْ
فحياتي كسكون الأكواخ
لم تتغيرْ
*
في حديقتي زنبقة
تحبل خطيئة
تتكررْ
ووشما مدفونا يثأرْ
سأرحل...
وأحمل معي لهيب تُرْبها
تسند سماء فوقي تزأرْ
أسائل عتبات الموج
عن سرها المُضمرْ
أكتنز عويل الريح
وأغربل غضبي نايا
يستعير وشوم غجرية
لأبدأ العدَّ من العشرة
حتى الصفر
*
دعنا سيدي
نوشم الحروف بحر نارْ
ونكف عن هدر
قسم وفيض
عارْ
ولتفك قيدي
ولتسرجْ معصمي ينبوع
اعتذارْ
ودمْعا يتهجَّى الخلاص
بانبهار
أين؟ أين سنيني العشرْ
حصنُ شوْكٍ وظل
بيدرْ
لعنة قدَّتْ منْ جسْر
ألمٍ مبعثرْ
لقَدْ مضى عمْري
في روضته الورد
انتحرْ
بل وكلُّ وجع فيه أَزْهرْ
فكيف كيف كنتُ
لعمري أهْدرْ؟
لقد سئمت تنهد البحارْ
وفتك الاطْوارْ
لقدْ غدوتَ حقلا مسمًّما
لا ترجى منْه الثمارْ
وسماء تحتضن طيرا أبابيل
ترمي أفقي
حجرا من نارْ
صدِّقني أنت في ميداني
خاسر
مهما تقنَّعتَ بطوق
انتصارْ
أفعالك تغتال الجمالْ
كما جيش التتارْ
تحوك منْ صدر المدارْ
خططا وتبني الاسْوارْ
فأين أنت بالغ بهذا الاصرارْ؟
ألا ترى أني أركن أنفاسي
حدَّ الانهيارْ
أنصهر كما الخناجرُ الصدئة
حدَّ الاندثارْ
أحرق جبين النهارْ
وأصطاد لوحات فان جوخ
من حانات مالها
قرارْ
يحتطبني سرُّك المضمرْ
تُنْبِت رسائلك القديمة
همجية الغجرْ
تنبعث من زواياها
روائحُ عفنه
كما المقابرْ
وهي تراقص أحذية مبلَّلَه
تتجسَّأ لغة العسكرْ
فكيف استطعتَ أنْ تطبخ
كلَّ هذا الحذرْ
وتدوزن أنغام الصَّهيل
وتقود شطآنك نحوي؟
الملائكة تقود حتفها
نحو الهجير
اعتكفتْ لملايين السنين
على سطور المنبرْ
تركتُ ورائي رسائلك خنجرا
يحتضرْ
***
لطيفة أثر رحمة الله