نصوص أدبية
مالكة حبرشيد: ملامح نهار بدائي
على مائدة مطوقة بالتمائم ...وضعت الفضيلة
أسماء وأسمال المغضوب عليهم
ونهود نساء ....فردن جدائلهن تحت المآذن
لم تكلهم إلى قضاة يرسمون الأحكام بالأشعة
بل أحالت أوراقهم إلى قبعات تنابز بالغموض
تطوي دوران الوعي في كواكب معطلة
*
صار الخطاب أمعن ضخا للبغضاء
اخلعوا نعالكم قبل دخول الطابور
لتصرفوا كراماتكم بالدولار
لا تتشبهوا بالرذيلة ...وما منع بظهير المتمردين
اليوم نوزع رغيف الصمت
وبعض حبيبات من عرق الصبر تشد عضدكم ...
إلى أن يصير الجرح قيثارة
و الفجر عدما ملقى على القارعة
لا تفكروا بقطع رأس الغول
كيما تغضب أمنا الغولة
كونوا أيتاما على باب الله
لتستمر الفضيلة بألوان التلاشي
لا تفكروا في تقشير أسماء
لبها رجس من عمل الشيطان...فاجتنبوه.....
كيما تنزلقوا في رحم النار
اتبعوا صوت التصفيق يقودكم
نحو سؤال نتن يتسلق الهياكل
ليبلغ عنوان النص....يشكله بمداد نييء
لم تجد علامات الاستفهام بدا من تغيير تاريخ صلاحيته
مذ استقر الرمح بالجسد...وصار يقرأ للنار أشعارا
لتعبر قافلة... تكابد عشق الاستمرار
من أمام قداسة اللعنة
دون ان تفتح الدفاتر على طاولة الحوار
فتقرأ الأفكار .....ويصير الغد ميدانا للتوبة
عدنا إلى أزمنة تنكرنا لها
نحمل خطايانا المؤمنة
وأشلاء قتلانا الذين اشتهوا الانتصار حتفا مبينا
كيما تنتهي الصرخات في قبو الاحتفال
ونخلف وعدا قطعناه على أنفسنا
حين قلنا لجلجامش =نم ..واهنأ ....
إنا للحلم حافظون؟
هذا الصباح استيقظت ميادين
شيدت لها مسكنا في التاريخ
تنادي أبناءها الذين غادروا نحو المحطات القصية
أن ارجعوا ..فالغيث آت ...آت
فوجئت بالباقين يشدون رحالهم نحو نهاية تليق بحزن
طالما نأى في الحدود والرمال والنار
*
الشمس انطفاء مادامت لا تشتهى
وإن أشرقت ....فبين الفضيلة والرذيلة تستبى
يصادر حلم كان لنا فيه سفر....
وكان له فينا اجتراح وغربة
وكانت المحطات لا تجيء
المعابر مغلقة .....والأرق زوادة الطريق
*
صرنا أقرب الى وجه الظلام
بعدما اصطكت المسافة على إسفلت خارطة
هشمها دانوب خطبة تسكن حانة ...
الحانة على رصيف برمودا...
مثلث برمودا تنازل عن رعبه لحيتان الغيوم
عربون محبة لخطوات عجلى
تعبر القلاع نحو تاريخ منسي
يتوهج في ملامح نهار بدائي
مأهول بالثقوب والصرخات
***
مالكة حبرشيد – المغرب