نصوص أدبية

محمد السميعي: حياة الحياة!

مَنْ ذا الذي يَقْرِضُ الشعرَ حُبًا

ويَحْمِلُ عِبئًا..

وينقلنا عَبْرَهُ للحياةْ

*

من ذا الذي ما اسْتَلذَّ بهِ

واستظل بهِ

وتغنى بهِ

وتفاني بهِ

واستوى قائمًا كـ(الأباةْ)!

*

يَفْتحُ الشعرُ ديوانهُ

ونوافذهُ

وخمائلهُ

مُوْلِماً عَبقاً

وَرْدَهُ حِنطةً

روحهُ مصنعاً

خُبزهُ للجياعْ

خيرهُ دائمٌ عَمَّ كل البِقاعْ

حَسْبهُ أنهُ حاضرٌ

في جميع اللغاتْ.

*

يَحملُ الشعر ديوانهُ ثورةً

تُخْصِبُ الكلماتْ

فهيهات

أن يَستحيلَ (حَصَانَة عدوى)

يُحَررها عَاقِدو الصفقاتْ!

أو أنْ يُغطي على فِعْلةٍ

تَفضحُ القُبَّعاتْ!

أو يَستهينُ بإيمانهِ

في أداءِ النجاةْ

وهيهات

أن يَقْبَلَ الشعرُ

في بيتهِ لُعْبَة (الشَّعْفَلاتْ)*

*

فَمَن ذا الذي يقرضُ الشعر حبًا

ويَحملُ عبئًا

ويَنقلنا لحياةِ الحياةْ!

***

محمد ثابت السميعي - اليمن

..........................

* الشعفلات: رمز للسلطات وأدواتها الفاسدة

في نصوص اليوم