نصوص أدبية
أريج محمد أحمد: يوم سيِّء في دفتر حضور العمر
من لي بمنشار لأقطع
ذلك اليوم المتعفن
المتجذر في حنجرة الوجع
ثمة الكثير من المرارات
تدعوني للتفكر ملياً
كل صباح وقبل أن أدس
قدمي في حضن مشاويري اليومية
ما الجدوى من الشروق
والظلمة تكسو النهارات
من عوز الاحتياج
ثياباً من جوع ومرض
والغابة مازالت
تشهد اغتصاب
أشجارها على مرأى
من عيون ثمارها الوليدة
أي جرم أكبر من احتمال
أن يستيقظ الفرح
في صندوق الألعاب
مبكراً ليجده خالياً
فالدُّمى شدت الرحال
نحو منزل به مدفأة
والفقد ذلك الخالد في
الماضي والحاضر والمستقبل
الصاخب كجوقة مشروخة حبالها بالنحيب
الممتد في كل الأيام
المقبور
المفقود
المطرود
المهاجر
الضائع
المقطوع اللسان إلا عن قول الآه
ما الجدوى ولونه القاتم
يلقي بظلاله على
الدهشة فتنكسر ساقها على بعد شهقتين من الفرح
مسخ أنت تتجول في أزقة الخلود
كلما أغلقنا الأبواب
تسربت من النوافذ
يابحر الملح
المنساب من ثقب
في كبد السماء
يا رديف الحياة
المتخفي وراء مرايا الغدر
بألف وجه
نسميك يوماً سيئاً
وتبقى في العمر
مِقصلة مسنونة
على براعم الوقت ...
***
أريج محمد أحمد - السودان