نصوص أدبية
نزار سرطاوي: هواجس
همسًا يتحدّثُ
كي لا تسمعَهُ الريحُ
وتنقلَ أصداءَ الكلماتِ
إلى صدفاتِ البحر
*
يقولُ لها:
ها قد شَحَّت أمطاري
جفّ النهر
*
ها قد شِختُ أخيرًا...
شِختُ كثيرًا
عيناي تنكّستا
شفتاي تيبّستا
ويداي تشقّقتا
وتقوّس منّي الظهر
*
وتغضّن هذا الجلدُ
وودّع رأسي الشَعر
*
وما هي إلا بضعةُ أنفاسٍ
حتى أُسْبِلَ جَفنيّ ّ
وينسلَّ العمرْ
*
وتُعِدَّ ولائِمَ من جسدي
ديدانُ القبرْ
***
2
وتجاوبُهُ ضاحكةً:
محضُ هُراءٍ!
ما زلت شقيًّا كالصبيان
تشاكسُ عيناكَ نساءَ الأرض جميعًا
من خلفِ عويناتكَ
ما زالت روحُكَ تعدو
متراقصةً
تختالُ كموجِ البحر
وما زال فؤادك
في ريعانِ الشِعرْ
***
نزار سرطاوي